خالد سامح -الدستور

حذر استشاري العظام والمفاصل والعمود الفقري الدكتور أيمن البطوش من قلة الخبرة لدى الكثير من القائمين على مراكز بناء الأجسام في الأردن، وأكد أن الممارسات الخاطئة وحمل الأوزان الثقيلة جدا من قبل مرتادي تلك الأندية دون وجود رقيب مختص من أهم أسباب انتشار مرض ديسك الرقبة والظهر في الأردن لاسيما بين الشباب المراهقين.
وفي حديث للدستور تناول مرض الديسك أشار د.البطوش -عضو الأكاديمية الأمريكية لجراحة العمود الفقري- الى أن نسبة أمراض الديسك في الأردن لا تختلف عن النسب العالمية وهي من 10 الى 15 بالمئة، مشيرا الى أن السلوكيات الخاطئة من أهم أسباب ذلك المرض كحمل الأثقال والجلوس لفترات طويلة، وقال « الجيل الحالي يجلس خلف جهاز الكمبيوتر وبطريقة خاطئة لفترات طويلة مما يعرضه لذلك المرض».
كما أكد د. البطوش أن السمنة الزائدة تتسبب في ذلك المرض حيق تساعد على الانزلاق الغضروفي في حال لم تعد عظام الجسم تتحمل الكم الكبير من الدهون، لذا نصح بنظام غذائي معتدل وصحي ولعب الرياضة بالطريقة الصحيحة وبعد استشارة المختصين، ومن المعروف أن نسبة السمنة في الأردن مرتفعة للغاية وأشارت العديد من الدراسات التي

نشرت مؤخرا أنها تجاوز الثمانين بالمئة.
وشدد د. البطوش على ضرورة مراجعة الطبيب بسرعة في حال التعرض لآلام الظهر والرقبة، مؤكدا أن الكشف المبكر يسهل العلاج، وأن وسائل علاج هذا المرض تطورت كثيرا لكن ذلك لا يغني عن الكشف المبكر.

ماهو ديسك الظهر؟
ديسك الظهر هو عبارة عن قرص يوجد بين كل فقرتين من فقرات العمود الفقري، وظيفته الأساسية حماية العمود الفقري من الصدمات وامتصاصها، وهذا القرص بدوره يحوي مادّة ليّنة تشبه الجلاتين، وهذا الديسك أو القرص محاط بحزام خارجي يمنع تحرّك القرص أو انزلاقه من مكانه، كما يحفظه من الضغط على النخاع الشوكي أو الضغط على الأعصاب الخارجة من النخاع الشوكي.
أسباب الديسك
ينتج ديسك الظهر عن سلوكيات خاطئة يمارسها الإنسان كالجلوس الخاطئ وحني الظهر لساعات طويلة كالجلوس على المكتب لأداء الأعمال، أو أمام الكمبيوتر، أو للخياطة وما شابه/، كما قد يتسبّب حمل أوزان ثقيلة كحقائب السفر أو بعض أجهزة المنزل ذات الأحجام الكبيرة دون الاستعداد جيّداً لذلك، وقد ينتج عن التقدّم بالعمر نتيجة ضعف المفاصل، وهشاشة العظم، أو تكلّس العظم، أو قلّة الحركة، أو إدمان التدخين، بالإضافة إلى عامل السمنة الذي يضغط على فقرات الظهر بشكل كبير، وهذه العوامل بدورها تتسبّب بقطع الرباط المحيط بالقرص وهذا ما يسمّى بالديسك.
أعراض ديسك الظهر
آلام مبرحة في أسفل الظهر تتفاقم مع الحركة، أو حمل الأمتعة، أو الانحناء للأمام أو للخلف. انحناء في العمود الفقري بسبب تشنّج عضلات الظهر. آلام ممتدة إلى الساق، أو الفخذ، أو القدم. خدر أو تنميل في الرجلين. قد يضعف الإحساس في منطقة معينة مع ضعف واضح في قوة العضلات في الساق والقدم أحياناً. في حالات الديسك المتقدّمة قد يفقد المريض القدرة على الحركة أو الاستلقاء، وقد تصاب عضلاته بالضمور، كما يمكن للديسك أن يضغط على أعصاب التحكّم بالمثانة أو الأمعاء؛ ما يعيق القدرة على ضبط البول والبراز.
كيفية علاج الديسك
تناول المسكنات المعروفة لتخفيف الآلام المصاحبة للديسك. الاستعانة بالعلاج الفيزيائي وتدليك المناطق المحيطة بالديسك عند خبير فيزيائي. استخدام الكمادات الساخنة للمناطق المتأثرة بالديسك. تناول الأدوية المرخية لحركة العضلات. إعطاء إبر أسفل الظهر لتخفيف الآلام القويّة المصاحبة للديسك. عدم التعرّض للتيارات الهوائيّة الباردة كالمكيفات. تجنّب حمل الأمتعة الثقيلة. تجنّب الجلوس بوضعية التربيع. التعوّد على الجلوس السليم مع أخذ فترات استراحة كل ساعة. اختيار السرير المناسب بحيث يفضّل أن تكون الفرشة صحيّة لا صلبة قاسية ولا طرية جداً. استخدام لبخات موضعيّة من الزنجبيل، أو تدليك المكان بزيت الكافور، أو زيت الزيتون لتحسين حركة المفصل وتخفيف الألم. إذا لم تنجح الطرق السابقة فيمكن اللجوء للجراحة في حالة فشل الأساليب السابقة وعدم القدرة على مقاومة الألم.
ماهو ديسك الرقبة؟
تظهر في العادة أعراض الديسك في الرقبة ما بين عمر الثلاثين إلى خمسين عاماً، وبما أنّ الرقبة هي أكثر أجزاء العمود الفقري التي تتحرك في العادة وبسبب الضغط الناتج عليها من الرأس، فإنّها تعدّ من أكثر أنواع الديسك شيوعاً مع تقدم العمر، ولكن قد يصاب الإنسان أيضاً بديسك الرقبة نتيجةً لأسباب أخرى وهي عادات الجلوس والحركة والعمل غير الصحيّة كالجلوس في وضعية الانحناء أثناء العمل، أو العمل في بعض الأعمال التي تتطلب الجلوس لفتراتٍ طويلة كقيادة المركبة على سبيل المثال، كما أنّ بعض الإصابات في بعض الأحيان قد تتسبب في حدوث الديسك في الرقبة كالتهاب المفاصل على سبيل المثال أو التواء في الرقبة. أمّا أهمّ الأعراض التي يشعر بها المصاب بديسك الرقبة فهو الآلام التي تكون درجتها مختلفةً باختلاف نوعية الإصابة فقد تكون هذه الآلام الموجودة في الرقبة حادةً جداً لدرجةٍ تمنع الإنسان من القيام بأي نشاطٍ على الإطلاق، كما أنّ الشعور بآلامٍ في اليد والعضلات الموجودة فيها كعضلة الباي هي أحد الأعراض التي تحدث بسبب الإصابة بالديسك في الرقبة أيضاً هذا بالإضافة إلى الشعور بالضعف في هذه العضلات المختلفة وعدم القدرة على استخدامها بالشكل الصحيح، ووجود ضعفٍ في بعض الأحيان أيضاً في قبضة اليد وعدم القدرة على تكوينها بالشكل الصحيح، ويتطلب الديسك في العادة مراجعة الطبيب من أجل علاجه والذي يقوم بإعطاء بعض العادات التي يجب اتبعاها للتخفيف من الألم في حال عدم إمكانية معالجته كنوع الوسادة التي تلائم الإصابة.

JoomShaper