عمان- النساء اللواتي يتعرضن لهرمون الإستروجين لمدة طويلة خلال سنوات الإنجاب تكون احتمالية إصابتهن بمرض الاكتئاب أقل من غيرهن، وذلك بحسبما وجدته دراسة حديثة أشار إليها موقعا www.drugs.com و consumer.healthday.com اللذين ذكرا أن هذه الدراسة قد أوضحت أن الهرمونات التناسلية تلعب دورا في احتمالية إصابة المرأة بالاكتئاب. لذلك، فقد حاول الباحثون الوصول إلى الرابط بينهما.

وقد ركز الباحثون على الإستردايول، وهو الشكل الرئيسي من الإستروجين الذي يتواجد لدى المرأة في سنين الإنجاب. ويذكر أن الإستردايول يؤثر على مستويات السيروتونين، وهو مادة كيماوية دماغية تتعلق بالإصابة بالاكتئاب. وتتضمن

العوامل التي تزيد من طول مدة التعرض للإستردايول في صغر السن عند أول حيضة وعدد الحيضات التي مرت على المرأة في حياتها، وذلك بحسبما ذكره الباحثون.
فقد وجدت هذه الدراسة، والتي شاركت بها أكثر من 1300 امرأة، أن التعرض للإستردايول لمدة طويلة من بداية الحيض إلى انقطاعه ارتبطت بشكل كبير بانخفاض احتمالية الإصابة بالاكتئاب بعد انقطاع الحيض لغاية 10 أعوام.
وقد وجد الباحثون أيضا أن الاستخدام المطول لموانع الحمل ارتبط بانخفاض احتمالية الإصابة بالاكتئاب، غير أن الارتباط الذي ظهر في الدراسة لم يثبت بأنه ارتباط سبب ونتيجة.
وذكرت أحدى الباحثات أن النساء أكثر عرضة للإصابة بالأعراض الاكتئابية خلال وبعد انقطاع الحيض لما يحدث في تلك المرحلة من تغيرات تذبذبية في مستويات الهرمونات. وأضافت أن الدراسة المذكورة قد وجدت أيضا أن احتمالية الإصابة بالاكتئاب كانت أعلى بين من توقف الحيض مبكرا لديهن أو حضن لمرات أقل أو أصبن بنوبات أكثر من الهبات الساخنة.
لذلك، فعلى المرأة وطبيبتها الانتباه وإدراك أعراض الاكتئاب، منها التغيرات المزاجية وفقدان الرغبة بممارسة النشاطات المفضلة والاضطراب في النوم والوزن، فضلا عن فقدان القدرة على اتخاذ القرارات وغير ذلك من الأعراض.

JoomShaper