باريس- خدمة قدس برس: خلُصت دراسة علمية أُجريت في فرنسا إلى أن تراجع طول القامة عند النساء اللواتي تجاوزن ما يُعرف بمرحلة بسن اليأس، قد يكون مؤشراً على إصابتهن بكسور في الفقرات العظمية.
وأجرى باحثون من جامعة باريس ديكارت بالعاصمة الفرنسية دراسة بهدف الوقوف على أسباب تراجع طول القمة عند النساء، ممن تجاوزن مرحلة سن اليأس.
واستعان الباحثون بما يزيد عن 1700 ممارس في مجال الطب العام لتأليف عينة الدراسة، حيث طُلب إلى كل منهم اختيار خمس مريضات تتجاوزن أعمارهن الستين، ممن ُيراجعن للحصول على الرعاية الطبية؛ ليبلغ عدد النسوة المشاركات في الدراسة 8610 إمرأة، تم اختيارهن بشكل عشوائي وفقاً للآلية المشار إليها.
وبحسب مختصين؛ تشيع حالات انخفاض طول القامة بين المتقدمين بالسن، والتي تكون مرتبطة بآلام الظهر؛وهي قد تنجم عن عدة عوامل منها: حدوث تغيرات في درجة تقوس الظهر، كسورالعظام وترقق أنسجة القرص المعروف بالديسك، الذي تتواجد بين الفقرات العظمية.
وطبقاً لمقالة تناولت نتائج الدراسة وُنشرت في "دورية الرابطة الطبية الكندية"، تم رصد انخفاض في قيم الطول بمعدل بلغ مقداره 4.5 سم، وذلك عند من تجاوزن مرحلة سن اليأس من مراجعات قطاع الرعاية الصحية الأولية، وقد لوحظ أن ذلك بدأ منذ أوائل مرحلة الرشد.
كما أشارت النتائج إلى ارتفاع مخاطر وجود كسور في الفقرات العظمية بشكل واضح، عند اللواتي لم يقل مقدار انخفاض الطول لديهن عن 4 سم بين المشاركات.
وخلُصت الدراسة إلى أن تحديد مقدار انخفاض قيم الطول قد يشكل أداة دقيقة للكشف عن كسور الفقرات العظمية، مؤكدة على ضرورة أن يتم ذلك بإشراف الطبيب دون الاعتماد على قيم تقديرية.