ليما علي عبد
عمان- وجد الباحثون أن الإصابة بالمرض المزمن تزيد من احتمالية إصابة الشخص بالقلق واضطراباته. فنحو 40 % من مصابي السرطان يشعرون بأعراض نفسية تظهر غالبا على شكل قلق مفرط ونوبات من الهلع، وهذا بحسب موقع “www.psycom.net” الذي أشار إلى أن مصابي الآلام المزمنة يعدون أكثر عرضة للإصابة بأعراض القلق بما يصل إلى ثلاثة أضعاف ما هو الحال لدى غير المصابين بها.
أعراض القلق لدى مصابي
الأمراض المزمنة
تتضمن الأعراض التي تواجه مصابي القلق الذين يعانون من أمراض مزمنة ما يلي:
الشعور بالقلق المفرط في ما يتعلق بالصحة الجسدية.
إيجاد صعوبة في الخلود إلى النوم بسبب هذا القلق.
رؤية الكوابيس المتعلقة بالصحة الجسدية.
الإصابة بنوبات الهلع حول ما سيؤدي إليه المرض المزمن.
إيجاد صعوبة في مناقشة الوضع الصحي.
تجنب الخضوع للعلاج الذي يسبب القلق.
تجنب التفاعل الاجتماعي مع الآخرين.
وجود أفكار متعلقة بالموت.
نصائح لمصابي الأمراض المزمنة
عند تصاحبها مع القلق
يُنصح الأشخاص الذين يعانون من القلق المتصاحب مع الأمراض المزمنة بالالتزام بما يلي:
تحدي الأفكار السلبية: عندما تشعر بالقلق، فإن دماغك يستخلص النتائج ويتوقع الأسوأ ويضخمه، ويترافق ذلك مع تجاهله لكل ما هو إيجابي في حياتك. وهذا قد يحدث عند العيش مع تحديات المرض المزمن. ولمواجهة ذلك، يجب إدراك وجود هذه السلبية في التفكير، وذلك عبر تفحص وتحدي هذه الأفكار. أما إن لم تتمكن من ذلك بنفسك، فعليك بطلب المساعدة من معالج أو مرشد نفسي، فهو يلعب دورا مهما في تعليمك هذه المهارة المهمة.
تهدئة الأفكار: تعد ممارسة أساليب الاسترخاء أسلوبا فعالا لتهدئة الأفكار القلقة وتوجيه التفكير لمنطقة أخرى أكثر إيجابية. فينصح بتجربة ممارسة التأمل وتمارين التنفس وغيرهما من الأساليب التي تساعد على التهدئة وتحسين التركيز. فإعطاء وقت كافٍ للاسترخاء يزيد من القدرة على التفكير الموضوعي والإيجابي، وخصوصا عند الحاجة لاتخاذ القرارات المتعلقة بالصحة أو الحياة بشكل عام.
إيجاد الطبيب المناسب: إن كنت تستخدم العلاج الدوائي للمشاكل العضوية أو النفسية، فمن الضروري إطلاع الطبيب عليها جميعها ليكون على دراية كاملة بما تستخدمه، فهناك بعض الأدوية التي تزيد القلق شدة، لذلك فيجب أن يكون الطبيب ملما بذلك ليتمكن من اتخاذ القرارات الملائمة بالوضع العضوي والنفسي لك.
اختيار فريق علاجي متكامل: يحصل المصاب على الفائدة القصوى من العلاج عندما يعمل فريق علاجي متكامل يتسم بجودة التواصل مع بعضه بعضا ومع المصاب نفسه على علاج ما لديه من مرض عضوي مزمن ومرض نفسي معا. وعادة ما يشمل هذا الفريق الأطباء واختصاصيي الألم والأطباء النفسيين والمرشدين النفسيين واختصاصيي العلاج الوظيفي واختصاصيي العلاج الطبيعي. أما هدف هذا الفريق، فهو إنشاء خطة علاجية شاملة للمصاب ومساعدته على تطبيقها لتحسين صحتيه الجسدية والنفسية في الوقت نفسه.