علاء علي عبد
عمان- اعتناء المرء بصحته لا يعتمد على سلوك أو إجراء واحد، وإنما على سلسلة من الإجراءات التي تتجمع لتقود المرء ليعيش بصحة بدنية وذهنية ممتازة.
وفي ظل الحجر الصحي الذي نعيشه خلال الفترة الحالية بسبب انتشار وباء “كورونا” حول العالم، أصبحنا مطالبين بمزيد من الاهتمام بصحتنا، وهذا الأمر لا يحتاج لصعوبة لتطبيقه، فيكفي تبني العادات الصحية الآتية:
شرب المزيد من الماء: في إحدى الدراسات التي شارك بها عدد من الأشخاص من الذين يواظبون على شرب كميات كافية من الماء يوميا، طلب منه أن يقللوا من استهلاك الماء لفترة معينة. وبعد ذلك تبين للقائمين على هذه الدراسة أن الأشخاص الذين شاركوا في الدراسة اشتكوا من شعورهم بالتوتر لفترات متكررة، فضلا عن حدوث انخفاض كبير بمشاعرهم الإيجابية تجاه ظروفهم الحياتية بشكل عام.
بعد ذلك أجريت دراسة أخرى على أشخاص لا يستهلكون كميات كافية من الماء في حياتهم اليومية وطلب منهم أن يزيدوا هذه الكمية لفترة معينة ليتبين بعد ذلك أن هؤلاء الأشخاص ذكروا أن مشاعر الإرهاق الجسدي والذهني لديهم قد انخفضت بشكل واضح. هذه النتائج تؤكد أن الماء يلعب دورا مهما في تحسين المزاج والتخفيف من آثار ضغوطات الحياة التي نعد جميعا الآن أكثر عرضة لها في ظل الحجر الصحي، وبالتالي أصبحنا أكثر حاجة للاهتمام بشرب كميات كافية من الماء الذي تحتاجه أجسادنا.
زيادة استهلاك البقوليات: البقوليات عبارة عن بروتينات نباتية يحتاجها الجسم وتتضمن نباتات مثل البازيلاء والحمص. تقدم هذه البقوليات كميات وافرة جدا من الفوائد فهي مليئة بالألياف، الأمر الذي يعني أن الجسم يهضمها ببطء مما يمنحه شعورا بالشبع لفترة أطول. كما أن هذه البقوليات تعمل على رفع قوة الجهاز المناعي لدى المرء لاحتوائها على المغنيسيوم والزنك.
زيادة استهلاك الطبيخ المنزلي: ما من شك أن فترة الحجر الصحي قد أجبرت العديد من الناس على إعداد طعامهم في المنزل، وعلى الرغم من أن الطبخ قد يبدو متعبا لمن لم يعتد عليه إلا أنه يحتوي على فائدة من ذهب؛ فقد أثبتت الدراسات أن من يتناول الطبخ المنزلي 6 مرات في الأسبوع يكون فعليا قد زاد من استهلاكه للطعام الصحي بدون أن يخطط لذلك.
الحرص على تناول نوعين من الفاكهة يوميا: قد يندهش البعض عندما يعلم أن قلة من الناس حول العالم يتناولون حاجتهم اليومية من الفاكهة. وهذا لا يعني أن من لا يتناول الفاكهة يفقد المغذيات التي تحتويها فحسب، بل إنه أيضا يعرض مزاجه للكثير من التقلبات التي هو في غنى عنها في ظل الحجر المنزلي. علما بأن إحدى الدراسات قامت بمنح المشاركين حبتين من الفاكهة يوميا لفترة من الزمن، تبين بعدها أنهم لمسوا تحسنا واضحا في مزاجهم ودرجة تفاؤلهم وإنتاجيتهم في العمل.