واشنطن – خدمة قدس برس : حذر اختصاصيون من الأكاديمية الأمريكية لطب الأسنان العام، من أنّ إهمال التعامل مع حالات التنفس عن طريق الفم عند الأطفال، قد يُهدِّد بإصابتهم بمشكلات صحية خطيرة، بالإضافة إلى احتمالية معاناتهم من مشكلات سلوكية وتراجع تحصيلهم الأكاديمي.
وطبقاً لدراسة أعدّها فريق من الاختصاصيين في الأكاديمية؛ يعاني الأطفال الذين يتنفسون عن طريق الفم من نموّ غير طبيعي في منطقة الوجه وتشوّهات في الأسنان مع مرور الوقت؛ مثل استطالة شكل الوجه وضيق مساحته، ونموّ الاسنان بشكل غير طبيعي، والتهاب اللثة وغيرها.
ويقول الدكتور يوش جيفرسون، الاختصاصي من الأكاديمية الأمريكية لطب الأسنان العام ومؤلف الدراسة، في مقالة نُشرت في العدد الأخير من دورية "طب الأسنان العام" الصادرة عن الأكاديمية: "إنّ الأطفال الذين يتنفسون عن طريق الفم في العادة لا يحظون بنوم جيد، ليسبب ذلك لهم الشعور بالتعب خلال اليوم، وربما يكونون غير قادرين على التركيز في الجانب الأكاديمي."
ويتابع الاختصاصي: "عند إصابة الطفل بالإحباط في المدرسة؛ فإنه قد يُعاني من مشكلات سلوكية."

ويؤكد الدكتور جيفرسون أنّ "العديد من هؤلاء الأطفال يتمّ تشخيصهم بشكل خاطئ كمصابين باضطراب ضعف الانتباه أو كحالات تعاني من فرط النشاط"، محذراً من أنّ التنفس عن طريق الفم قد يقلِّل من تركيز الأوكسجين في الدم، ما قد يتسبّب بارتفاع في ضغط الدم والإصابة بمشكلات قلبية.

وشدّد فريق الدراسة من الأكاديمية على ضرورة التعرّف إلى أسباب لجوء الطفل للتنفس عن طريق الفم، ومنها تضخّم اللوزتين ولحميات الأنف، والعمل على علاجها في وقت مبكر، مؤكدين أهمية دور طبيب الأسنان في الكشف عن تلك الحالات.

وفي تعليق لها على نتائج الدراسة؛ أكدت المتحدثة باسم الأكاديمية والاختصاصية في مجال طب وجراحة الأسنان ليزلي جرانت، أنّ العديد من المرضى يُفيدون من عمليات إزالة اللوزتين أو اللحميات أو  الإجراءات التقويمية للفكين، وهم يُظهرون تحسناً في الجانب السلوكي والتحصيل الأكاديمي، وكذلك يتحسّن لديهم مستوى الطاقة التي يتمتع بها الفرد منهم، لينعكس ذلك بشكل إيجابي على نوعية الحياة التي يعيشونها.

JoomShaper