عمان – إن انقطاع الطمث حالة طبيعية تمر بها جميع النساء مع تقدمهن

بالعمر. ونقدم هنا بعض المعلومات والنصائح من المهم معرفتها قبل خوض هذه المرحلة العمرية الجديدة.
تمر جميع النساء بحالة انقطاع الطمث، وهي الحالة التي تصبح فيها الدورة الشهرية غير منتظمة إلى أن تنقطع تمامًا في النهاية. حالة انقطاع الطمث وأعراضها تبدأ عند مرور سنة كاملة على توقف الدورة الشهرية. وتحدث حالة انقطاع الطمث عندما تحدث اختلالات في نسب الهرمونات الجنسية في الجسم مثل هرموني الإستروجين والبروجسترون. من جهة أخرى، قد تحدث حالة انقطاع الطمث نتيجة لعلاجات معينة لبعض أنواع الأمراض، مثل بعض أنواع العلاج الكيماوي أو في حالة ازالة المبايض نتيجة وجود أورام خبيثة.
الأعراض
تختلف أنواع الأعراض وتتفاوت شدتها بشكل كبير بين النساء. وقد تعاني بعض النساء في سن الأمل أعراضا مثل الهبّات الساخنة والتعرق الليلي والجفاف المهبلي والشعور بالانهاك والزيادة في الوزن. وقد تؤثر الأعراض الأخرى على صحة المرأة النفسية، فتصاب بالتقلبات المزاجية وحتى الاكتئاب. الجدير بالذكر أن هذه الأعراض قد تبدأ بالظهور قبل سنوات قليلة من انقطاع الدورة الشهرية بشكل تام.
خيارات العلاج
تساهم بعض العلاجات في تخفيف أعراض انقطاع الطمث (سن الأمل) وجعلها أقل شدة، من هذه العلاجات: العلاج الهرموني التعويضي، وكريمات الأستروجين، ومضادات الاكتئاب بجرعات صغيرة. يمكن أيضًا استشارة الأطباء لتناول بعض الأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية أو استخدام الأعشاب أو المكملات الغذائية التي تساهم في تخفيف الأعراض.
يعد العلاج الهرموني التعويضي علاج فعال في تخفيف أعراض انقطاع الطمث، لكن الخضوع له لعدة سنوات له آثار؛ فهو يزيد خطر الإصابة بسرطان الثدي. لهذا أصبح هذا العلاج خاص فقط في الحالات التي تكون بها الأعراض شديدة جدًا ويتم الخضوع له لفترة محددة.
يتم تسويق الهرمونات “المتطابقة بيولوجيًا” أو “الطبيعية” على أنها أكثر أمانًا من الهرمونات التقليدية المُستخدمة في العلاج الهرموني، لكن لا يوجد دليل على أنها كذلك، لذلك يجب الحذر منها ومن خطر الإصابة بالسرطان الذي قد تشكله.
تغييرات في نمط الحياة
قد يشكل التكيف مع انقطاع الطمث تحديًا، خاصة أنه أكثر من مجرد عملية فسيولوجية. هناك الكثير من المعتقدات الثقافية التي تحيط بهذه المرحلة العمرية. يعتبر الكثير من الناس أن انقطاع الطمث يعني بدء المرحلة النهائية للحياة، لكنه هو مجرد مرحلة انتقالية. فمتوسط العمر المتوقع هو في تزايد دائم نتيجة تحسن الخدمات الصحية اضافة لعوامل أخرى.
الجمعية الملكية للتوعية الصحية
مجلة نكهات عائلية

JoomShaper