عمان – هل تشعرون بالارتباك بسهولة؟ هل تواجهون صعوبة في التخلي عن الأفكار والعواطف السلبية؟ هل تنزعجون عند تعرضكم لأضواء ساطعة أو أصوات عالية أو روائح قوية؟
يؤثر فرط الحساسية النفسية، أو كما أسمته الطبيبة النفسية الأميركية إيلين آرون “حساسية المعالجة الحسية”، على 15 % إلى 20 % من الأشخاص. لا يعد فرط الحساسية اضطرابًا، إنما هو حالة يكون فيها الجهاز العصبي حساسا جدًا للأصوات والأضواء والروائح. يتعامل دماغ المصابين بهذه الحالة مع المحفزات بشكل أعمق من الآخرين؛ إذ يولي دماغهم الانتباه لجميع التفاصيل التي قد لا ينتبه لها الآخرون، ولهذا يشعر المصابون بالارتباك عند حدوث أمور عدة في الوقت ذاته.
بعض سمات المصابين بفرط الحساسية:
– يمتلكون شخصية دافئة ومحبة للآخرين.
– متعاطفون ولديهم ذكاء عاطفي.
– مستمعون جيدون.
– يتأثرون بالفن والموسيقى بعمق.
– حساسون تجاه الكافيين.
– يتشتتون ويفزعون بسهولة من الأصوات.
– يتأثرون بحالة الآخرين المزاجية.
– يقدمون احتياجات الآخرين على احتياجاتهم.
– يستصعبون وضع حدود لعلاقتهم مع الآخرين لتجنب جرحهم.
– يتجنبون صنع الأخطاء والنسيان.
– يتوترون من التغييرات في الحياة.
التمتع بهذه الصفات قد يكون مرهقًا أحيانًا، ما قد يُشعر المصابين بفرط الحساسية أنهم غير قادرين على تحمل هذه الأعباء العاطفية بعد الآن. لهذا، يحتاج المصابون بفرط الحساسية إلى الانتباه لأنفسهم عندما يشعرون بالاستنزاف العاطفي. في حال كنتم مصابون بفرط الحساسية، أقدم هنا بعض النصائح التي قد تساعدكم على التحكم بمشاعركم:
– تعلم كيفية التمييز بين مشاعركم ومشاعر الآخرين.
– تثقيف أسركم وأصدقائكم حول المواقف التي تشعركم بالارتباك أو بالانزعاج.
– الاستماع لأجسادكم؛ فالعقل والجسد مرتبطان بشكل كبير.
– تعلم طرق للتكيف، مثل طرق الاسترخاء وتمارين التنفس والنوم الجيد والحد من تناول الكافيين.
– تقبل الحالة من خلال المعرفة الجيدة بالنفس والتحلي بالفخر بحساسيتكم التي تميزكم.
يمكن زيارة موقع Hsperson.com لمعرفة ما اذا كنتم أنتم أو أحد أقاربكم أو أصدقائكم تتمتعون بصفات الأشخاص المصابين بفرط الحساسية النفسية ومن خلال تقييم ذاتي.
حنين مسعود
اختصاصية علم نفس سريري
مجلة “نكهات عائلية”