ليما علي عبد
عمان- ستجني من الوقت عند الإقلاع عن مشاهدة التلفاز ما يصل معدله إلى 4 ساعات في اليوم الواحد. تخيل ماذا سيحدث لو تركت مشاهدة التلفاز وقضيت الساعات الأربع تلك في ممارسة التمارين الرياضية أو ممارسة أي نشاط ذهني لتقوية دماغك. فذلك بالتأكيد سيحسن صحتك الجسدية والنفسية ويمنحك كثيرا من الطاقة والحيوية، وفق ما ذكره موقع www.verywellmind.com الذي نصح بالتوقف عن مشاهدة التلفاز لأسبوع واحد فقط، مشيرا إلى أن ذلك قد يكون غير مريح لك في البداية أو يعطيك شعورا غريبا، لكن التزامك به مع الوقت سيجعلك سعيدا بما حصلت عليه من وقت إضافي فوائد أخرى نذكر بعضا منها في ما يلي حسب الموقع المذكور:

– التخفيف من الضغط النفسي
لا عجب من أن تشعر بالضغط النفسي إن كنت تقضي كثيرا من الوقت في مشاهدة التلفاز، فذلك يعني أنك لا تجد وقتا كافيا لإنجاز المهام التي تستحق وقتك وتركيزك، منها ممارسة التمارين الرياضية واختيار الأطعمة الصحية وحضور وقضاء وقت كافٍ مع أفراد عائلتك وأصدقائك، وذلك بحد ذاته يشعرك بمزيد من الضغط النفسي والضيق، ويجعلك تلجأ لمشاهدة التلفاز أكثر، مما يشكل حلقة مفرغة ومؤذية. وذلك إضافة إلى نوعية البرامج التي تشاهدها في التلفاز، فهي قد تكون سببا آخر لشعورك بالضغط النفسي.
– تجنب زيادة الوزن:
عندما تتناول الطعام وأنت مشتت الذهن، فإنك تكون غير قادر على تقدير الكميات التي تناولتها. وقد وجدت إحدى الدراسات التي أجريت في جامعة ماستشوستس الأميركية أن الشخص يتناول ما بين36-71 % من السعرات الحرارية الإضافية أثناء مشاهدة التلفاز. وهذا يدل بوضوح على أن مشاهدة التلفاز تقع ضمن العوامل الرئيسة المساهمة بانتشار حالات زيادة الوزن والسمنة بين الأشخاص.
– تجنب العزلة:
أن كنت تقضي أوقاتا طويلة في مشاهدة التلفاز، فإن كثيرا من الفرص والأفكار ستفوتك. فالفرص المهمة والأفكار المناسبة لتطبيقها تأتي عبر التواصل مع الآخرين والقراءة وغير ذالك من النشاطات المشابهة. أما مشاهدة التلفاز، فهي تعزلك عن الآخرين.
– التمكن من تهدئة الذهن:
تعطي مشاهدة التلفاز نتائج عكسية مقارنة بما تعطيه ممارسة الرياضة من نتائج. وعلى سبيل المثال، فالجسد يحرق عددا قليلا من السعرات الحرارية أثناء المشاهدة، كما أن الدماغ يدخل في حالة من الكسل.
ورغم حالة الكسل تلك التي تجتاحك أثناء مشاهدة التلفاز، فدماغك لا يزال يتلقى المثيرات منه ويتعامل معها ويستجيب لها انفعاليا، وهذا يمنعك من الحصول على هدوء ذهني. فهل سبق أن وجدت نفسك تفكر بشخصيات البرامج التلفازية أو تحلم بها؟ إن كان ذلك يحدث معك بالفعل، فهو علامة على أن دماغك مجهد في محاولاته للتعامل مع الكم الهائل من المعلومات الآتية من مشاهدة التلفاز، وهذه المعلومات المجهدة قد لا تكون كلها مفيدة أو مهمة لك.