ليما علي عبد
عمان – يساعد العلاج السلوكي مصابي اضطرابي خلل الانتباه وفرط الحركة ADHD في التحكم في سلوكهم الذي يسبب لهم المشاكل والضغوطات وتغييره للأحسن. فأعراض هذين الاضطرابين تفضيان إلى سلوكيات قد تجعل ممارسة النشاطات والمهام اليومية تشكل تحديا للمصاب، وهذا بحسب موقع www.healthline.com .
فالعلاج السلوكي يساعد مصابي هذين الاضطرابين في تطوير سلوكيات إيجابية وتبنيها، كما يساعد في التخفيف من أعراضهما بفعالية أكثر.
ويشار إلى أن العلاج السلوكي يعمل يدا بيد مع العلاج الدوائي لهذين الاضطرابين.


العلاج السلوكي للأطفال المصابين باضطرابي خلل الانتباه وفرط الحركة:
يعد العلاج السلوكي للأطفال المصابين باضطرابي خلل الانتباه وفرط الحركة نهجا يشمل كل أفراد العائلة، ويهدف إلى تغيير سلوكيات الطفل السلبية ويركز على كيفية استجابة الأهل لتلك السلوكيات في المنزل، إذ يلاحظ في كثير من الأحيان أن الأهل يرسخون تلك السلوكيات لدى أطفالهم دون قصد من خلال استجاباتهم الخاطئة لها.
ولذلك، فالمعالج يجلس مع الأهل أيضا وليس مع الطفل فقط، وذلك لتحديد خطة علاجية مناسبة. فهذه الجلسات العلاجية تزود الطفل وأهله بالمعرفة اللازمة التي يحتاجونها لإحداث التغييرات الإيجابية.
ومن ضمن المهارات التي يتعلمها الطفل المصاب بهذا الاضطراب إتقان طرق جديدة لأداء نشاطاته ومهامه اليومية التي يجد صعوبة في أدائها، منها على سبيل المثال، ما يلي:
• أداء واجباته المدرسية
• التركيز والانتباه في الحصص المدرسية
• الحفاظ على نظافة غرفته وترتيبها
أما الوالدان، فيتعلمان خلال الجلسات العلاجية أساليبا جديدة لمساعدة طفلهم المصاب بهذا الاضطراب في النجاح في دراسته ونشاطاته اليومية، كما أنهما يتعرفان على الأساليب غير المجدية أو التي لها تأثير سلبي في نجاح الطفل.
كما أن المعالج يطرح على الأهل أساليب لتحفيز الطفل على الإنجاز من خلال منحه المكافآت أو الثناء عليه، على سبيل المثال، بطريقة تتناسب مع طبيعته وشخصيته، إضافة إلى أساليب أخرى للتعامل مع السلوكيات السلبية لديه بطرق تثبطها ولا تعزز تكرارها.
العلاج السلوكي للبالغين المصابين باضطرابي خلل الانتباه وفرط الحركة:
يختلف العلاج السلوكي للبالغين المصابين باضطرابي خلل الانتباه وفرط الحركة عنه لدى الأطفال، فبما أن البالغين لديهم مشاكل وصعوبات مختلفة عما لدى الأطفال، فضلا عن اختلاف الأعراض بين الفئتين، فمن الطبيعي أن تختلف الأساليب والاتجاهات العلاجية بينهما.
يعاني كثير من البالغين المصابين بهذا الاضطراب من صعوبات في إدارة الوقت وتنظيم المهام، فضلا عن ضعف الدافعية للإنجاز وعدم القدرة على التحكم بالانفعالات. وذلك كله يسبب لهم ضغطا نفسيا وشعورا بالضعف والهزيمة، وغالبا ما يولد شعورا بالذنب لدى المصاب واعتقادا بأنه هو المسؤول عما يعاني منه.
وتبرز هنا فائدة العلاج السلوكي، وتحديدا النوع المعرفي السلوكي، إذ إنه يعمل على تعليم المصاب أساليبا لإعادة هيكلة أفكاره وتنظيمها، والهدف وراء ذلك هو تغيير السلوكيات السلبية من خلال تغيير الأفكار السلبية التي تؤدي إليها وتغذيها.

JoomShaper