لندن- خدمة قدس برس: كشفت دراسة بريطانية عن زيادة انتشار الاضطرابات النفسية بين الأطفال الخدج الذين ولدوا لأحمال غيرمكتملة بدرجة شديدة، مبرزة أهمية إجراء تقييم نفسي لتلك الفئة من المواليد خلال مراحل مبكرة، بهدف تحديد الحالات بينها التي تحتاج إلى متابعة من قبل اختصاصيين.
وتُعد هذه الدراسة الأولى التي تعتمد البحث المنهجي في تحديد معدلات انتشار الاضطرابات النفسية بين الناجين، من مواليد الأحمال غير المكتملة بدرجة شديدة.
وتضمنت الدراسة التي اُجريت بدعم من مجلس البحوث الطبية في بريطانيا متابعة 219 خديجاً في إيرلندا والمملكة المتحدة، والذين ولدوا عقب فترة حمل تقل عن  26 أسبوعاً، من أصل 40 أسبوعاً، حيث جرت متابعتهم لفترات مختلفة خلال مدة وصلت إلى 11 عاماً.
وطبقاً لنتائج الدراسة التي نشرتها "دورية الأكاديمية الأمريكية للطب النفسي للطفل والمراهق"، ضمن إصدارها الإلكتروني المبكر لشهر مايو/ أيار من عام 2010؛ تبين أن ربع الأطفال الخدج المشاركين  كانوا يعانون من اضطرابات نفسية في سن الحادية عشرة.

وتُشير الدراسة إلى أكثر الاضطرابات شيوعاً بين هؤلاء الأطفال وهي؛  اضطرابات نقص الانتباه وفرط النشاط ( 12 في المائة)، و اضطرابات الوجدان (9 في المائة)، وأخيراً اضطرابات طيف التوحد (8 في المائة).

كما أظهرت النتائج ارتفاع مخاطر الإصابة بمشكلات عقلية بين الأطفال الخدج ممن ولدوا قبل بلوغ الحمل أسبوعه السادس والعشرين؛ وذلك بمقدار بلغ ثلاثة أضعاف، مقارنة مع الأطفال الآخرين.

ومن وجهة نظر الفريق؛ تبرز الدراسة أهمية التركيز على الرصد المعرفي والنفسي المبكر عند تلك الفئة من المواليد الخدج، لغاية تحديد حالات الاضطرابات العصبية -النفسية وحالات اضطراب الوجدان بينهم.

فيما قد يُساعد إجراء الفحوص السلوكية والمعرفية الروتينية طوال مرحلة ما قبل المدرسة على تسهيل تحويل الحالات في وقت مبكر إلى اختصاصيين، وهو ما سيحقق الفائدة للأطفال وأسرهم ، بحسب رأي الباحثين.

JoomShaper