واشنطن- خدمة قدس برس: قدمت دراسة طبية حديثة معلومات قد تفيد في تفسير سبب نشوء أمراض القلب بين مرضى فقر الدم المنجلي، حيث أظهرت أن انخفاض مستويات الأوكسجين في الدم عند هؤلاء الأفراد خلال مرحلة الطفولة، قد يؤدي إلى حدوث اختلالات في القلب تظهر لاحقاً.
وتقول الدراسة التي أعدها فريق بحث من جامعة واشنطن- سانت لويس الأمريكية؛ إن الأطفال المصابين بمرض فقر الدم المنجلي، والذين يعانون في ذات الوقت من انخفاض مستويات الأوكسجين في الدم عند الشعور بالنعاس او خلال ساعات اليقظة، يكونون عرضة للإصابة باختلالات في القلب.
وبحسب بعض المصادر؛ يُعد مرض فقر الدم المنجلي من اضطرابات الدم الوراثية التي تنشأ عن وجود خلل في جزيئات الهيموجلوبين الموجودة في كريات الدم الحمراء - وهي التي تنقل الأوكسجين من الرئتين إلى بقية أجزاء الجسم - حيث يتحول شكل تلك الخلايا من المستدير إلى المنجلي (الهلالي).
ووفقاً لما أوضح الباحثون؛ على الرغم من أن مشكلات القلب تشيع عند المصابين بأنيميا الدم المنجلية من البالغين، إلا أن الأطباء لم يتمكنوا بعد من فهم أسباب ذلك بشكل تام.
وكان فريق البحث أجرى دراسة تضمنت تحليل صور الصدى الصوتي للقلب الخاصة بأطفال يعانون من فقر الدم المنجلي، بالإضافة إلى مراجعة دراسات النوم التي استهدفت تلك الفئة من المرضى.
وتُشير نتائج الدراسة التي نشرتها مؤخراً دورية" الدم" إلى انتشار نوعين من اختلالات القلب بين الأطفال المصابين بمرض فقر الدم المنجلي وهما؛ تضخم البطين الأيسر للقلب، والذي تم رصده عند 46 في المائة من المشاركين، وخلل وظيفي انبساطي في القلب، والذي يعكس عدم قدرة البطين الأيسر على الامتلاء بالدم بشكل طبيعي.
وطبقاً للدراسة؛ تبين أن حدوث انخفاض بسيط في درجة تشبع جزيئات الهيموجلوبين بالأوكسجين عند هؤلاء المرضى، ترافق وتزايد ملحوظ في كتلة البطين الأيسر للقلب.
ومن وجهة نظر الفريق؛ ُتلمح الدراسة إلى أن أمراض القلب التي تحدث عند البالغين المصابين بفقر الدم المنجلي، قد تبدأ خلال مرحلة الطفولة، مؤكدين على ضرورة إجراء المزيد من البحوث للتحقق من هذا الأمر.
دراسة تكشف أسباب المشكلات القلبية عند مرضى فقر الدم المنجلي
- التفاصيل