ترجمة: سارة زايد- يعد ابتلاع الأطفال لبطاريات الأزرار من بين الحوادث المنزلية الخطرة وإحدى الحالات الطارئة التي تشكل تهديداً لحياتهم.
حيث من الممكن أن تتواجد هذه البطاريات الصغيرة في الساعات والمفاتيح وأجهزة التحكم عن بعد وحتى في لعب الأطفال.
تقدم مجلة دوكتيميسو الطبية عدة إجراءات يتوجب اتباعها فوراً في حالة الابتلاع أو حتى الشك في ابتلاع الطفل للبطارية.
خطر محتمل مميت
إن ابتلاع بطارية الزر ليس بالأمر السهل، حيث تشكل خطراً مميتاً بسبب سميتها المرتبطة بإنتاج أيونات هيدروكسيد قلوية والتي يمكن أن تسبب حروقاً كيميائية عميقة جداً في جسم الطفل.
عندما يبتلع الطفل بطارية الزر، يمكن أن تقف في المريء فتسد مجراه وتتسبب في حرق موضعي تزداد شدته بشكل ملحوظ بعد مضي ساعتين.
كما ويزداد الخطر إذا كان قطر البطارية أكبر من أو يساوي 15 ملم، وعندما يبلغ الطفل 5 سنوات أو أقل، وفقاً لما وضحته الهيئة العليا للصحة في فرنسا (HAS).
وبالمثل، حتى لو كان هناك مجرد احتمال لخطر الابتلاع، يجب التصرف بسرعة فائقة دون محاولة جعل الطفل يتقيأ، والإسراع في التواصل مع الإسعاف من أجل تلقي التعليمات الأولية لإنقاذ الطفل بناءً على تقييم دقيق لحالته.
رعاية صحية
بمجرد الوصول إلى غرفة الطوارئ أو عند الطبيب، يجب شرح المعلومات المتعلقة بالحادث بوضوح لأخصائيي الرعاية الصحية، سواء كانوا أطباء تخدير أو جراحين، سيكون من الضروري إرشادهم لما حصل من دون تأخير لضمان إنقاذ الطفل.
فحص الصدر بالأشعة السينية
إن الفحص الأول الذي يتم إجراؤه هو تصوير صدر الطفل بالأشعة السينية، حيث سيؤكد ابتلاع البطارية ومكان توقفها.
تعد البطارية العالقة في المريء حالة طارئة تهدد الحياة، يتوجب بعد ذلك إجراء تنظير للجهاز الهضمي العلوي دون تأخير، نظراً لزيادة خطر حدوث مضاعفات، مثل حرق المريء الشديد.