واشنطن- خدمة قدس برس - قال باحثون أمريكيون إن المسنين المتزوجين من أشخاص مصابين بالخرف، يواجهون خطورة أكبر للإصابة بذات المرض، مقارنة مع أزواج غير المصابين.
وأوضح الباحثون من جامعة ولاية يوتاه الأمريكية بأن تقديم الرعاية لشريك مصاب بالخرف، يعد من الواجبات الطبيعية ضمن إطار الزوجية.
ووفقاً لما أشاروا؛ ُيبلغ الأزواج الذين يقومون بالعناية بشركائهم عن أن ذلك يمنحهم مشاعر إيجابية في كثير من الأحيان، غير أنهم يواجهون صعوبات أثناء القيام بهذا الأمر، إذ يتطلب ذلك منهم بذل الجهد والوقت.
كما يقدم هؤلاء الأزواج المزيد من التضحيات الشخصية ويعانون من التوتر بدرجة أكبر، مقارنة مع الأشخاص الذين يعتنون بمسنين مصابين بإعاقة بدنية من غير مرضى الخرف، بحسب رأي الباحثين.

وأجرى فريق البحث دراسة شملت 2442 شخصاً ممن بلغوا الخامسة والستين أو أكثر، وجميعهم غير مصابين بالخرف، ، لتضم العينة 1221 حالة (زوج/ زوجة).

وتضمنت الدراسة متابعة المشاركين مدة 12 عاماً، بهدف رصد حالات الإصابة بالخرف بين المشاركين، وقد أُصيب 125 زوج و70 زوجة خلال تلك الفترة، كما ُسجلت 30 حالة (زوج/ زوجة)؛ حيث أصيب فيها كلا الزوجين بالخرف.

وبحسب نتائج الدراسة التي ُنشرت اليوم الأربعاء (5/5) في دورية الجمعية الأمريكية لطب الشيخوخة؛ ارتبط ارتفاع معدل الإصابة بالخرف بعاملين هما؛ التقدم بالسن، وإصابة الشريك بهذا المرض.

وألمحت النتائج إلى أن الأشخاص المتزوجين من مصابين بالخرف يواجهون خطورة عالية للإصابة بذات المرض، وبمقدار يعدل ست مرات، مقارنة مع الأفراد الذين لا يعاني شركائهم من هذا المرض.

ومن وجهة نظر الدكتور ماريا نورتون، الباحثة من جامعة ولاية يوتاه ورئيس فريق الدراسة؛ تبرز الحاجة إلى تنفيذ دراسات مستقبلية لتحديد تأثير التوتر الناجم عن تقديم الرعاية للمصاب بالخرف على مخاطر الإصابة بذات المرض، مع استطلاع العوامل التي يمكن أن تُشير إلى الأشخاص الذين يواجهون خطورة أكبر بين هؤلاء الأزواج.

JoomShaper