سيدتي - نسرين حمود
على عتبة رمضان، لا بدّ من الإفادة من الفرصة التي يتيحها الشهر الكريم، في إعادة بناء الجسد والذات، عن طريق البدء منذ قراءة هذه السطور، باتباع النصائح الآتية، التي تقدّمها لقرّاء «سيدتي»، الاختصاصيّة في طبّ العائلة وطب مكافحة الشيخوخة، والخبيرة في التغذية الدقيقة والمحاضرة في كلّية الطب بجامعة القديس يوسف، الدكتورة شيرين بظّان.
الانتقال من مرحلة تناول مجموعة من الوجبات الرئيسيّة، التي تتخلّلها الوجبات الخفيفة، وشرب المشروبات الدافئة (القهوة والشاي) ومشروبات الطاقة، على مدار اليوم، إلى الصيام

لساعات طويلة، «مربك» للأجسام، ومخلّ في الهرمونات، لا سيّما تلك الخاصّة بالجوع والشبع، الأمر الذي يدفع إلى الإفراط في الطعام على مائدة رمضان، من دون أي تحسين في نظام الحياة. فقد يشكو الصائمون، جرّاء «الانتقال السريع» من حالة تناول كل ما طاب لهم من طعام وشراب، إلى حالة الصيام، من أعراض بالجملة مؤثّرة سلباً في كلّ من المزاج والطاقة والنشاط.
تشتمل الأعراض، على: الصداع والتعب والإمساك وجفاف الجسم، كما البشرة، وتغيّرات المزاج، التبدلات التي تتمظهر في التهيّج والانفعال وردود الفعل السلبية، وانعدام التركيز على المهام اليوميّة، من دون الإغفال عن الجوع. في هذا الإطار، تتحدّث الدكتورة شيرين بظّان عن «مرحلة انتقاليّة»، تبدأ منذ قراءة هذه السطور، وتسمح بدخول الشهر الكريم، بعافية، وبالإستفادة من الجوانب الصحّية للصيام.
تتمثّل النصائح الخاصّة بـ«المرحلة الانتقاليّة» الهادفة إلى تحضير الأجسام للصيام، في: التقليل من حصص الطعام المتناولة في كلّ يوم، والتقنين في شرب المنبهات (القهوة والشاي ومشروبات الطاقة) وفي الدخان بأنواعه، مع شرب الماء بوفرة. أضف إلى ذلك، تدعو الدكتورة مرضى السكّري والضغط، إلى مراجعة الأطباء للتعديل في مواعيد تناول الأدوية.

JoomShaper