زهراء أحمد
3/5/2022
تختلف السعرات الحرارية في حلوى عيد الفطر المبارك بحسب كمية الدهون والسكريات التي تضيفها ربة المنزل أو المصنع عند شراء الحلوى الجاهزة؛ رغم ذلك يمكن حساب متوسط السعرات الحرارية للكعك، لتبدأ من 200 سعر حراري، ثم ترتفع لتصل إلى 240 سعرا حراريا للكعك المحشو بالتمر والملبن والمكسرات.
وتقل السعرات الحرارية في البسكويت والبيتي فور والغريبة عن الكعك، لخفة وزن القطعة الواحدة، لكنها لا تقل عن 190 سعرا حراريا، مع احتمالية تضمين حلوى العيد في نظام غذائي منخفض السعرات، بالالتزام بقطعة واحدة يوميا، إلا أنها غالبا ما تظل سعرات قليلة القيمة الغذائية.

وقد تحمل أضرارا إضافية عند شرائها جاهزة، بسبب الإضافات غير الصحية، والتي عادة لا يتم إدراجها في القائمة على العبوة، لذلك يجب الحذر من العبارات الطنانة المضللة والتقليعات التي يمكن أن تعيق سعيك للحصول على جسم وصحة أفضل بعد انتهاء عيد الفطر المبارك.
حلويات الشوكولاتة والكريمة
إذا كنت تريد التخلص من دهون بطنك، فعليك الابتعاد عن أي حلوى مغطاة بالكريمة أو الشوكولاتة، لأنها ببساطة مغطاة بالزيوت النباتية وشراب الذرة عالي الفركتوز ونشا الذرة.
نعرف أن تقليعة الكعك بصلصة اللوتس والنوتيلا قد تفقدك السيطرة على قراراتك، لكن من المؤكد أنها ستؤثر على عقلك، وذلك لكونها مليئة بالزيوت المهدرجة جزئيا. وأكد الباحثون في كلية الطب بجامعتي كاليفورنيا الأميركية وكولونيا الألمانية، أن الدهون المتحولة تميل إلى التحول للحالة الصلبة بمجرد دخولها جسم الإنسان، وتؤدي إلى انسداد الشرايين، بما في ذلك الشرايين الموجودة في الدماغ.
وربطت عدة دراسات ارتفاع نسبة الدهون المتحولة بالدم بسوء الإدراك وضعف الذاكرة، مقارنة بأولئك الذين يتناولون كمية أقل من الدهون المتحولة.
السكريات خالية السعرات
يحتوي كعك العيد والبيتي فور والغُرَيبة والبسكويت على 3 مكونات خطيرة، وهي نسبة عالية من الدقيق الأبيض والدهون والسكر، بالإضافة إلى المكونات الاصطناعية، التي تبدأ من زيت النخيل وتنتهي بالنكهات الاصطناعية، لكن كانت أغرب تقليعات كعك العيد هذا العام، هو الكعك بسكر قليل السعرات الحرارية.
ربطت دراسة نشرتها المجلة الدولية لطب الأسنان السكريات خالية السعرات الحرارية بآلام في المعدة والبطن، بالإضافة إلى الغازات الداخلية المفرطة وانتفاخ البطن، كما أنها تحتوي على اثنين من أسوأ المُحليات التي يروج لها كطريقة لفقدان الوزن، وهي السكرالوز والأسيسولفام البوتاسيوم.
كعك وبسكويت العيد.. عادة مصرية لا تهزمها كورونا
سكر الغلوكوز والفركتوز
لا تنتظر مشاعر الشبع لتتوقف عن تناول الكعك والبسكويت، لأن الكربوهيدرات البسيطة والسكريات الأحادية (الغلوكوز والسكروز والفركتوز) هما الوقود الرئيسي لإنعاش البكتيريا الفطرية المسببة للأمراض، والتي قد تقهر وتقتل البكتيريا الجيدة في الأمعاء، وتمنع هرمونات الشبع عن أداء عملها.
يعني ذلك أنك لن تشعر بالشبع وأنت تتناول حلويات العيد، لذا من المهم حساب عدد السعرات الحرارية التي يمكنك التضحية بها، وتحديد قطعة أو اثنتين يوميا من كحك وبسكويت العيد.
ويتسبب الاتحاد بين الكربوهيدرات البسيطة والسكريات الأحادية، ونشاط البكتيريا الضارة أيضا في فشل بكتيريا الأمعاء في هضم الطعام.
وينتج عن ذلك الإصابة بالانتفاخ والغازات وظهور الأعراض الرئيسية للقولون مثل آلام البطن، والإمساك أو الإسهال، نتيجة تقلص الأمعاء ومحاولتها التخلص من السوائل والغازات.
الملبن والسكر الملون
نشرت المجلة الدولية لعلوم وتكنولوجيا الأغذية نتائج دراسات تربط بين حلوى الملبن والتلوث الميكروبيولوجي، بسبب احتوائها على مواد وأجسام غير صالحة للأكل، مثل شظايا الزجاج والحجارة والألياف الصناعية والغبار ورقائق الورق والألومنيوم. ولم تكن المواد الخام مصدرا للتلوث، لكن كانت الصواني وسكاكين القطع مصادر أولية للتلوث، وكانت أيادي العاملين بخطوط الإنتاج مصادر التلوث الثانوية.
هناك أيضا بعض الأدلة على أن صبغات الطعام الاصطناعية الموجودة في حلوى الملبن والسكر الملون قد تؤدي إلى عمليات مسببة لسرطان القولون والمستقيم؛ فغالبا ما يتم تصنيعها من مادة كيميائية مشتقة من البترول تسمى النفثالين، لصنع منتج نهائي يسمى صبغة الآزو، ويفضل مصنعو المواد الغذائية الأصباغ الاصطناعية على الأصباغ الطبيعية مثل خلاصة البنجر، لأنها أرخص وأكثر إشراقا وتدوم لفترة أطول.
ابحث عن قائمة المكونات
قد تقرر الشراء من علامة تجارية معروفة بسبب رائحة الكعك التي أعادتك لذكريات ممتعة في طفولتك، لكن هناك خيارات أفضل لا تضيف لترات غير صحية من زيت نواة النخيل المهدرج المتحول، والذي حظرت إدارة الغذاء والدواء استخدامه في المنتجات الغذائية.
إذا كان إعداد كمية صغيرة من حلوى عيد الفطر منزليا اقتراحا مستبعدا، فيمكنك البحث عن علامة تجارية معروفة باستخدامها مكونات طبيعية، واستبدال المكسرات بحشو الملبن والشوكولاتة. وبالتأكيد سيصبح الثمن أغلى، لأن التوفير هو السبب الأول وراء ظهور البدائل الاصطناعية، فعند إعداد البيتي فور والبسكويت، تستبدل مصانع الحلوى شراب الذرة عالي الفركتوز بالسكر، والنكهة الاصطناعية بالطبيعية، والألوان بالكراميل والشوكولاتة الطبيعية؛ لتصبح النتيجة عبارة عن قائمة من المواد المعالجة لتصحيح اللون والطعم والرائحة.
المصدر : مواقع إلكترونية