واشنطن - خدمة قدس برس - كشفت دراسة أمريكية عن ارتفاع مخاطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين والسكتة الدماغية، عند النساء اللواتي ينقطع لديهن الطمث في وقت مبكر.
وكانت بحوث سابقة وجدت ارتباطاً بين انقطاع الطمث المبكر وأمراض القلب عند الغالبية من الإناث البيض ومن الاوروبيين، إلا أن الدراسة الأخيرة تميزت بتنوع الأصول العرقية للنساء اللواتي شكلن عينة الدراسة، حيث ضمت الأخيرة العرق الأسود، والهسباني والصيني الامريكي.
ووفقاً لما اوضح الباحثون؛ ترواحت أعمار المشاركات بداية الدراسة ما بين 45-84 عاماً؛ وقد وصلت نسبة النساء اللواتي انقطع لديهن الطمث في وقت مبكر نحو 28 في المائة، ثلثهن تقريباً بلغن هذه المرحلة بشكل طبيعي، فيما كانت التداخلات الجراحية لإزالة المبايض المسبب لبلوغ تلك المرحلة عند بقية المشاركات.
وقام فريق الدراسة بتتبع المشاركات لرصد أية حالة للإصابة القلبية بينهن مثل؛ الأزمات القلبية، السكتة القلبية غير المميتة، الذبحة الصدرية، الذبحة الصدرية التي تعقب جراحة القلب وعمليات القسطرة القلبية (التقييم الوعائي)، السكتة الدماغية، الوفاة بسبب السكتة الدماغية، النوبات القلبية وأمراض القلب والشرايين الأخرى.
وتُشير نتائج الدراسة التي شارك في تنفيذها باحثون من جامعة آلاباما الأمريكية إلى أن مخاطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين تزيد بمقدار يتجاوزالضعف، عند النساء اللواتي ينقطع لديهن الطمث في وقت مبكر، أي قبل سن السادسة والاربعين.
واستعرض الباحثون نتائج الدراسة السبت الماضي (19/20)، وذلك  ضمن فعاليات اللقاء السنوي لجمعية الغدد الصم في الولايات المتحدة الأمريكية، والمنعقد في مدينة "سان دييغو" بولاية كاليفورنيا الأمريكية.
وفي تعليق لها على نتائج الدراسة أشارت الطبيب "ميلسا ويلونز"، وهي من فريق المؤلفين، إلى انه من المهم للنساء أن يعرفن بأن بلوغ الطمث في سن مبكرة هو عامل خطورة محتمل للإصابة بأمراض القلب، حيث سيوجههن ذلك إلى العمل بجد أكبر لتحسين عوامل الخطورة التي يمكن تعديلها، والمرتبطة بهذا النوع من الأمراض مثل؛ ارتفاع مستويات الكوليسترول و ارتفاع ضغط الدم، وذلك عن طريق ممارسة التمارين الرياضية واتباع نظام غذائي صحي.