سيدني - خدمة قدس برس - قال باحثون أستراليون إن تناول الحوامل لمكملات الحديد وحمض الفوليك مع العقاقير المضادة للملاريا، في الدول التي يتوطن فيها هذا المرض، قد يساعد على زيادة فرص النجاة عند المواليد.
ويوضح الباحثون وهم من جامعة "سيدني" الاسترالية أن العالم يسجل سنوياً مليون حالة وفاة تقريباً بسبب الملاريا، تقع معظمها بين أطفال إفريقيا، وقد ألمحت بعض التقارير إلى أن  استخدام مكملات الحديد وحمض الفوليك، والتي يوصى باستعمالها خلال الحمل، يزيد من معدلات الإصابة بالملاريا بين النساء والاطفال في دول جنوب الصحراء الإفريقية، إذ أن تلك العقاقير تضمن للطفيل المسبب للملاريا البقاء وتمكنه من زيادة أعداده.
وفي هذا السياق عمد فريق بحث من جامعة "سيدني" الاسترالية إلى إجراء دراسة شملت 19 من دول جنوب الصحراء الإفريقية، والتي يتوطن فيها مرض الملاريا.
وتم خلال الدراسة البحث في تأثير الجمع بين مكملات الحديد وحمض الفوليك من قبل الحوامل، مع العلاجات المضادة للملاريا، والتي تستعمل لأعراض الوقاية من المرض، وفقاً لتوصيات منظمة الصحة العالمية، وبالتحديد فيما يختص بمعدلات الوفاة بين المواليد الجدد.

وأفادت الدراسة التي نشرتها "الدورية الامريكية لعلم التغذي السريري" إلى انخفاض مخاطر حدوث الوفاة  بين مواليد النسوة اللواتي تناولن مكملات الحديد وحمض الفوليك مع إثنين من العقاقير المضادة للملاريا، الموصى باستخدامها لأغراض الوقاية؛ وهما سلفادوكسين و بيراميثامين.

وطبقاً للنتائج التي شملت ما يزيد عن 185 ألف إمراة؛ انخفضت مخاطر وقوع الوفاة عند مواليد النسوة اللواتي تناولن تلك العلاجات بمقدار الربع تقريباً، وذلك مقارنة مع مواليد النسوة اللواتي لم يتناولن أي منها.

ويتوقع الفريق أن يُسهم استخدام مكملات الحديد وحمض الفوليك إلى جانب العقاقير الوقائية المضادة للملاريا، من قبل النساء الحوامل، في تقليل معدلات الوفاة بين المواليد التي يتوطن فيها مرض الملاريا، خصوصاً تلك التي تعاني من محدودية مصادر الرعاية الصحية.