الرضاعة الطبيعيه .. غذاء متكامل للطفل ووسيلة لمنع الحمل للأم
- التفاصيل
الدستور - انال البكار
خلق الله الجنين وهيأ له الغذاء المناسب وهو في رحم أمه فيصله عن طريق الحبل السري, وقبل الولادة بفترة بسيطه يكون حليب الام جاهزا حتى اذا اراد الله له الخروج سيجد ما يجعله قادرا على الاستمرار في الحياة,لذلك فالرضاعة الطبيعيه من الام اساس التغذية المتكاملة للرضيع, الا اننا في عصرنا الحاضر نشهد تراجع الأمهات عن الرضاعة الطبيعية واستبدالها بالزجاجة الاصطناعية مما يعرض الاطفال الى مخاطر عديدة, فتردي الاوضاع الاقتصاديه وحاجة المرأة لمساندة اسرتها ودخولها لسوق العمل وعدم توفر حضانات لأطفال الأمهات العاملات كلها عوامل ساهمت في تراجع الرضاعة الطبيعية.
الناحية الشرعية
الإسلام يحث الأمهات على إرضاع أطفالهن لما فيه من فائدة للطفل والدليل على ذلك قوله تعالى (والوالدات يرضعن اطفالهن حولين كاملين لمن اراد ان يتم الرضاعة )فالآية تحث على اعطاء كل طفل حقه من حليب امه وعدم حرمانه منه حولين كاملين.
دراسات علمية
لقدأثبتت دراسات علمية أن حليب الأم يحتوي على العديد من البروتينات والكربوهيدرات التي تستطيع ان تلتصق بالفيروسات والبكتيريا الموجودة في جسم الطفل وتحميه من الامراض التي يمكن ان تسببها الفيروسات والبكتيريا ان بقيت, كماتحمي (2)مليون طفل سنويا من الوفاة,وتعود على الام ايضا بالفائده فهي وسيلة من وسائل منع الحمل في الاشهر السته الاولى كما تقلل من وزن الام, كما أثبت الدراسات أن الحليب الإصطناعي يحتوي على كميه من المنجنيز اكثر ب10مرات من حليب الأم ممايقلل من المواد الكيماوية الموجوده في المخ والمسؤولة عن التخطيط,وأن الرضاعه الطبيعيه لمدة 24 شهرتقي الأم من خطر الإصابة بسرطان المبيض بنسبة الثلث.
أثرها على الطفل والأم
بين الدكتور أيمن عبيد أخصائي أطفال أن حليب الأم يحتوي على خلايا دم بيضاء تحمي الطفل من الإصابه بالفيروسات والبكتيريا وأحماض امينيه تحفز نمو خلايا المخ ,وأضاف أن الأطفال الذين يتغذون من حليب أمهاتهم أقل عرضه للإصابه بأمراض الجهاز التنفسي والهضمي وعدوى الاذن وقرحة القولون.
من جانب اخر أشارعبيد إلى أن الأمهات اللواتي يرضعن أطفالهن أقل عرضه للإصابه بهشاشة العظام وسرطان المبيض والثدي ويحافظ على وزنها ورشاقتها ويمنحها الاحساس بالرضا النفسي ويقوي الرابطه والاتصال الروحي بين الام وطفلها في حين تفتقدها الكثير من النساء اللواتي ينشغلن باعمالهن ويرضعن اطفالهن بواسطة الزجاجه، ويقلل من فقدان الدم بعد الولاده لعودة الرحم الى حجمه الطبيعي بسرعة. وبين عبيدأن الرضاعه بنوعيها الطبيعيه والصناعيه لا علاقه لها بسلوك الطفل ولا بحالات القلق والتوتر التي يشعر بها فالبعض يعتقد ان قلق الطفل وعدم قدرته على النوم وبكائه الدائم سببه الرضاعه الصناعيه ولو رضع من أمه لما حصل كل ذلك الا ان هذا الاعتقاد غير صحيح مضيفا ان الرضاعه الطبيعيه غذاء متكامل للطفل وتقيه من العديد من الامراض عدا ان حليب الام معقم يصل الى الطفل مباشرة فتحمي اجهزة جسمه من أي جرثومه.