د. عبير مبارك
التهابات المجاري البولية للمرأة
* الجهاز البولي مكون من عدة أجزاء. ويبدأ من كليتين، كل واحدة منهما في جانب من الجسم، أي الأيمن والأيسر. ومن كل كليه يخرج حالب. ويصب البول القادم من كلية، عبر الحالب، في كيس المثانة التي تقع في أسفل البطن. ومن المثانة يمر البول إلى خارج الجسم عبر قناة الإحليل.
والجهاز البولي عُرضة للإصابة بالالتهابات الميكروبات البكتيرية. وتعتبر التهابات مجاري البول ثاني أكثر أنواع التهابات الجسم شيوعا.
وحينما يكون ثمة التهاب في الجهاز البولي، أو ما يُسمى اختصارا «التهاب البول»، قد يشكو، أو تظهر على الشخص المصاب أحد الأعراض التالية:
ـ ألم أو حرقة خلال عملية إخراج البول، التبول.
ـ رغبة مُلحّة في الذهاب لدورة المياه للتبول.
ـ الشعور بوجود شيء ما ضاغط على منطقة ما، أسفل سرّة البطن.
ـ إخراج بول ذي رائحة متغيرة.
ـ إخراج بول ذي لون متغير عمّا هو معتاد، أي اللون الأصفر الفاتح جدا.
ـ إخراج بول غير شفاف وغير صاف.
ـ الشعور بالغثيان، أو ألم في أسفل الظهر.
وإذا ما كان لدى الشخص شك في وجود التهاب في البول، فمن الضروري مراجعة الطبيب. وهو الأمر الذي يتحقق الطبيب منه عبر إجراء تحليل للبول، وإجراء مزرعة لعينة من البول. وإذا ما تأكد وجود الالتهاب البكتيري، يكون التوجه نحو وصف تناول أحد أنواع المضادات الحيوية المناسبة.
والنساء عموما، أكثر عُرضة للإصابة بالتهابات البول. وهناك عدة أسباب لذلك الاختلاف. و«المركز القومي الأميركي للمعلومات الصحية عن المرأة» يُقدم قائمة بأسباب إصابة المرأة بالتهابات البول. ومنها:
* المسح والتنشيف من الخلف إلى الأمام بُعيد الفراغ من إخراج الفضلات والتبول، حتى بعد الغسل بالماء.
* دخول الميكروبات إلى الإحليل القصير نسبيا لدى المرأة، مقارنة بالرجل، خلال أو بُعيد ممارسة العملية الجنسية.
* حبس البول في المثانة لوقت طويل، دون إخراجه بالتبوّل.
* الإصابة بمرض السكري.
* وجود حصاة في الكلى أو غيرها من العوامل التي تجعل التبوّل عملية صعبة ومُؤلمة.
* تناقص إنتاج هرمون «استروجين» الأنثوي، وخاصة في مرحلة ما بعد بلوغ سن اليأس.
* التعرّض في وقت قريب لإدخال قسطرة للبول عبر الإحليل إلى المثانة.
الماء الأبيض في العين
علامات الماء الأبيض في العين الماء الأبيض cataract في عدسة العين هو حالة من الضبابية التي تغشى الشفافية والصفاء الطبيعي في العدسة السليمة للعين. وخلال الرؤية عبر هذه العدسة غير الصافية، تبدو الأشياء مُعتمة، أي أشبه ما يكون بالرؤية من خلال زجاج غلفه الضباب. وهو ما يجعل من الصعب رؤية الأشياء بوضوح، وخاصة أثناء القراءة أو قيادة السيارة أو تمييز تعابير الوجه للشخص المتحدث أمامنا. وبشكل أكبر، خلال الرؤية الليلية.
ولكن حصول عتمة الماء الأبيض، لا يتسبب بأي ألم في العين أو تهييج للحكّة فيها، أو أي تغيير ظاهر في شكلها، أو خروج أي إفرازات منها. وفي غالبية حالات نشوء الماء الأبيض، يحصل تدهور بطيء في صفاء الرؤية. وحينما تتقدم الحالة، يُعيق وجود الماء الأبيض الرؤية بوضوح.
وحصول الماء الأبيض ليس مشكلة صحية خطرة على الإنسان، طالما لم تصل الأمور إلى حد عدم القدرة التامة على الإبصار، أي طالما لم تُصبح العدسة بيضاء بالكامل. ذلك أن الوصول إلى مرحلة «النُضج التام» قد يُثير حصول التهاب أو ألم في العين، أو صداع.
وفي البدايات قد يُفيد وضع عدسات للتغلب على مشكلة الإبصار. إلا أن الأمر قد يتطلّب في النهاية إجراء عملية لإزالة كتلة الماء الأبيض من داخل العدسة المريضة. وهي عملية فاعلة ومفيدة، ولا تحمل في العادة مخاطر صحية على العين.
وهي من الحالات الشائعة مع التقدم في العمر. ويُعاني من الماء الأبيض أكثر من نصف الذين وصلوا إلى الثمانين من العمر، أو سبق لهم الخضوع لعملية إزالة الماء الأبيض.
الأطباء من مايو كلينك قدموا قائمة بالأعراض المحتملة لنشوء الماء الأبيض في عدسة العين. وهي ما تشمل:
ـ تدني في قدرة الإبصار، ضبابية أو زغللة في الرؤية.
ـ تزايد وتعاظم الصعوبات للرؤية في الليل.
ـ حساسية من الضوء مع رؤية توهج زائد للأنوار.
ـ رؤية هالات حول مصادر الضوء المتوهج.
ـ ازدياد الحاجة إلى ضوء أقوى للقراءة أو أي أنشطة أخرى للرؤية القريبة والدقيقة.
ـ تُصبح الألوان الأشياء المرئية باهتة أو صفراء.
ـ تكرار الحاجة لتغيير مقاس عدسات النظارة، وفي أوقات ليست متباعدة.
أسباب التوتر النفسي لدى الأطفال
* التوتر stress هو رد فعل عاطفي وبدني في مواجهة «التغيير». ويمكن لأي شخص الشعور بالتوتر. ويمكن أن يكون التوتر إيجابيا ويمنحك بالتالي طاقة وقدرة على التحمل، ويمكن أن يكون غير صحي، ويسبب بالتالي لك مشاكل صحية.
والتعرض لحالات التوتر خلال فترات قصيرة، قد لا يؤثر عليك. ولكن التعرض له لفترات طويلة قد يؤدي بالإنسان إلى مزيد من السوء في بعض الأمراض، مثل أمراض شرايين القلب أو الدماغ أو ارتفاع ضغط الدم، أو مرض السكري، أو القولون العصبي، أو التهابات المفاصل.
الباحثون من المركز الطبي لجامعة أوهايو يقدمون قائمة ببعض الأعراض الشائعة لحالات التوتر غير الصحي. وهي ما تشمل:
ـ الشعور بالحزن أو العصبية أو الغضب.
ـ سرعة ضربات القلب.
ـ صعوبة في التنفس.
ـ زيادة إفراز العرق.
ـ وجود آلام في العضلات، كما فيما حول الركبة أو الكتف أو الظهر أو الفك أو الوجه.
ـ الصداع.
ـ الشعور بالتعب، أو وجود مشاكل في محاولات الخلود للنوم.
ـ الإمساك أو الإسهال.
ـ اضطرابات المعدة أو فقد الشهية للأكل أو نقص الوزن.
وكثير من البالغين لا يتوقع أن طفله قد يعاني من التوتر. ولكن أحيانا يصاب الأطفال بالتوتر، وبدون تعرضهم لنفس النوعية من ضغوطات الحياة التي تتسبب عادة بالتوتر لدى البالغين. وكما أن من المهم التعريف بالتوتر لدى البالغين، وتنبيه الناس لعلامات الإصابة به، كذلك الحال مع الأطفال. مؤسسة «نيمورس» الطبية بالولايات المتحدة تُقدم قائمة بالمصادر المحتملة لنشوء التوتر لدى الأطفال.
* كون الطفل مرتبط بانجاز والمشاركة في عدة أنشطة داخل وخارج المدرسة.
* عدم وجود وقت كاف للعب واللهو.
* وجود الطفل في أسرة يتشاجر الوالدان فيها دائما، وأمام الطفل، دون أن تنحل بينهما المشاكل الزوجية تلك.
* وجود أحد الأقرباء المرضى، وخاصة حينما يكون عزيزين على الطفل.
* مشاهدة برامج تلفزيونية، أو أفلام سينمائية، أو ألعاب فيديو، تتضمن العنف والمطاردات والقتل والحروب والإرهابيين أو كوارث طبيعية.
* فقد شخص عزيز يُحبه الطفل.
جريدة الشرق الأوسط