الرياض ـ لها أون لاين
أكدت دراسة طبية أن ضعف جودة النوم يؤثر سلبا على قدرات المخ على الاحتفاظ بالذكريات، وضعف في وظائف الذاكرة.
وقال الباحثون: إن هذه الدراسة تعد الأولى من نوعها في كشف النقاب عن العلاقة الوثيقة بين تردى نوعية النوم التي يحصل عليها كبار السن، وبين تدهور في مستوى الذاكرة كلما تقدمنا في العمر.
وأكد الباحثون بجامعة "كاليفورنيا" الأمريكية بأن النتائج المتوصل إليها تفتح الباب أمام تعزيز نوعية النوم بين كبار السن كوسيلة لتحسين كفاءة الذاكرة بينهم.
واكتشف أطباء المخ والأعصاب بالجامعة أن موجات المخ التي تولد بطيئة أثناء النوم بين الشباب تلعب دورا هاما ورئيسيا في نقل وحفظ الذكريات من مركز الذاكرة المعنى بتخزين الذكريات على المدى القصير إلى قشرة الفص الجبهي وهي المركز المعني بالذكريات على المدى الطويل، والذي يطلق عليه القرص الصلب.

وبحسب صحيفة الشروق أشار الأطباء إلى أن كبار السن بسبب معاناتهم من تراجع نوعية جودة النوم يتعرضون لسوء ورداءة مستوى هذه الموجات البطيئة العميقة، والتي يتم بواسطتها تخزين الذكريات على المدى القصير قبل نقلها إلى الفص الجبهي لتخزينها على المدى الطويل.

وأوضح الباحثون على أن هذه العلاقة تفسر ما يواجهه كبار السن من تراجع في الذاكرة بسبب اختلال مسار هذه الموجات البطيئة فكلما تقدموا في العمر تأثرت سلبا هذه الموجات.

وكان الباحثون قد أجروا أبحاثهم على مجموعة من البالغين ممن تخطوا الثامنة عشرة، بالإضافة إلى مجموعة من كبار السن ممن تخطوا السبعين؛ ليتم قياس ومراقبة نوعية النوم بينهم معدلات ساعاته مع قياس معدلات النشاط الكهربائي لموجات المخ أثناء النوم بين الفريقين.

وبينت النتائج وجود علاقة وثيقة بين تدهور وظائف المخ في الفص الجبهي الأوسط بسبب شدة ضعف الموجات البطيئة بين كبار السن، يأتي ذلك في الوقت الذي أشارت فيه المتابعة والأبحاث أن صغار السن الذين تمتعوا بساعات نوم عميقة قد ساهم ذلك في رفع كفاءة المخ، ومساعدته على حفظ الذكريات على المستويين القصير الأجل والطويل.

JoomShaper