د. نايف الرشيدات
- الإضطرابات النفسية العصابية هي تفاعلات قلق ناتج عن الضغوط بالرغم من ان هذه الضغوط قد تكون خفيفة و من أسباب هذه الاضطرابات :
1-بعض الأطفال تظهر عليهم أعراض القلق العصابي فقط تحت تأثير ضغوط معينة و البعض الآخر تظهر عليه نتيجة الظروف المعيشية اليومية
2-العلاقة و التأثر بالوالدين :
أ-الوالدين القلقين على أولادهم هم أنفسهم قد يعانون مرض القلق العصابي مما يؤدي إلى تشبه أطفالهم بهم و يصبح العالم بنظرهم مكان قلق .
ب-زيادة الاعتماد على الوالدين مما يؤدي إلى عدم استطاعة الأطفال مواجه الظروف المحيطة بدون دعم خارجي و إذا نقص هذا الدعم يزداد القلق .
ت-وجود علاقة أو رابطة قوية و آمنة مع الوالدين .
3-عدم تخلص الطفل من القلق الناتج عن عقدة ( حب الولد لأمه بطريقة أنانية بحيث لا يجب أن يشاركه أحد بها حتى والده ) و المتطلبات المختلفة للنمو .
4-عوامل وراثية : مثل الوالدين الذين يعانون اضطرابات عصابية .
5-تأثير البيئة ، فمحيط البيئة له تأثير كبير على سلوك الطفل و تصرفاته .
6-العائلة العصابية : حيث التأثير العائلي يعتبر الوحدة الأساسية لتأثير الأطفال بما يعانوه من اضطرابات عصابية .
أهم أنواع الاضطرابات العصابية
1-القلق العصابي : غالبا ما يكون الطفل خجول ، غير ناضج عاطفيا ، كثير الاعتماد على والديه و اختلاطه مع الأطفال الآخرين قليل و بتحفظ شديد و دائما قلق و يخاف أن يفقد عائلته و أحيانا يعاني من صعوبة في النوم و أحيانا أخرى يكون نومه مضطرب و في فترات متقطعة يتخللها أحلام مزعجة كما يعاني الطفل أيضا من أعراض القلق الجسمانية مثل فقدان الشهية ، اللعيان ، ألم في البطن ، إسهال ، توتر ، كثرة الحركة و المشاغبة ، كثرة التبول ، تسارع دقات القلب .
2-حالات الخوف : و غالبا ما تكون مخاوف غير معقولة و من أهمها :
الأطباء ، المرتفعات ، الأماكن المغلقة ، الأماكن المفتوحة ، الأماكن المزدحمة ، الباصات ، الكلاب و القطط ، الحشرات و محلات البقالة و غيرها .
3-حالات الاكتئاب العصابي : و هو من الحالات الأكثر شيوعا فالاكتئاب هو من مضاعفات القلق الذي يعاني منه الطفل ، و من أعراض الاكتئاب : عدم الشعور بالسعادة ، قابلية البكاء بسرعة ، عدم الاهتمام بما حوله من العاب و أشياء يحبها ، عدم التركيز ، مهموم حول مستقبلة ، شهيته قليلة للأكل ، و تكون له الرغبة بالموت أو الهرب من البيت .
أسباب الاكتئاب
زيادة و تراكم الضغوط البيئية و التي من أهمها :
أ-التوتر أو اضطراب في العائلة
ب-الحرمان كفقدان أحد الوالدين أو كليهما بالوفاة أو الطلاق .
ج-عدم مقدرة الطفل على تلبية رغبات الوالدين لمستقبله .
د-إصابة أحد الوالدين بمرض اكتئاب شديد أو أية أعراض نفسية أخرى تؤثر على نفسية الطفل .
و-مرض أحد أفراد العائلة أو الطفل نفسه .
ي-عدم الاتفاق بين الوالدين .
4- رفض المدرسة ( أحيانا ما يسمى بالخوف من المدرسة ) و هذا نتيجة القلق المصاحب لفكرة الخروج و الذهاب خارج المنزل و هي تختلف عن حالة الهروب من المدرسة و هي في حد ذاتها تجنب المدرسة نفسها ، و إذا ما أُجبر الطفل بالذهاب للمدرسة فإن الضغوط النفسية تزداد و غالبا ما يعاني الطفل من أعراض فسيولوجية مصاحبة مثل : فقدان الشهية ، الشكوى من المرض ، مغص في البطن مع إسهال و خصوصا في وقت الإفطار و غالبا ما تختفي هذه الأعراض مع انتهاء وقت المدرسة
- قد يصبح الطفل عدوانيا تجاه والديه نتيجة تربيته في جو من القلق و التوتر و لانه لم يتعلم كيف يحول أو يفرغ دوافعه الغريزية من الغضب و العدوان و حتى أحيانا محاولة استعمال العنف أو برفض إطاعتهما .
العلاج
المعالجة عادة ما تكون شاملة – و تتطلب معالجة سلوكية و تعاون الوالدين تعاونا كاملا ، و ضرورة إيجاد علاقة صداقة و ثقة بين الطبيب المعالج و الطفل .
إذا كان الوالدين قلقين جدا و يدللان ابنهما كثيرا فقد يتطلب الأمر شمولهما بالمعالجة السلوكية ، و اتباع نصائح الطبيب المعالج لمصلحة طفلهما .
أنواع المعالجة
1-المعالجة الشاملة : و مثال عليها رفض الطفل أو الشاب في سن المراهقة الذهاب للمدرسة .
2-العلاج السلوكي مثل كثرة الضغوط البيئية المحيطة كما في البيت أو المدرسة أو زملاءه الأطفال .
3-بعض المهدئات الصغرى للتقليل من التوتر و القلق.
اختصاصي الطب النفسي ( العلاج السلوكي )
الإضطرابات النفسية ( العصابية ) في فترة الطفولة
- التفاصيل