الرياض ـ لها أون لاين
قالت باحثة مصرية في التغذية العلاجية: إن كثرة الحركة وعدم التركيز بشكل ملحوظ لدى الأطفال من أهم أسبابها تناول الحلوى الملونة، والمشروبات الغازية، ورقائق البطاطس بكثرة.
وذكرت الدكتورة هبه سعيد مدرس التغذية العلاجية بالمعهد القومي للتغذية أن تناول تلك المأكولات أصبح بمثابة أمر روتيني يومي لدي معظم الأطفال, الذين غالبا ما يرفضون تناول الخضروات والفواكــه الطازجــة.
وأضاف: للأسف هذه المشروبات والمأكولات تضر بصحتهم لما بها من مواد حافظة وإضافات صناعية لتحسين الطعم, فقد أصبحت هذه المواد من أساسيات الطعام، فهي لأنها توجد أيضا في المعلبات والطعام المحفوظ والمقرمشات والشيكولاته ومرقة الدجاج وصلصة الصويا وغيرها من المواد التي نستخدمها في طعامنا اليومي, ومنها التي تستخدم في إعطاء لون مميز للمواد الغذائية وحفظ الطعام لفترة أطول, وكذلك المحليات الصناعية التي تكسب الطعام المذاق الحلو والمنكهات التي تستخدم لإعطاء الطعم والنكهة المميزة.
وبحسب صحيفة الأهرام فإن لهذه المواد الحافظة أو المضافة أضرارها على الكبار والصغار, ولكن يقع الضرر بصورة أكبر علي الأطفال, فتؤثر بشكل مباشر علي الكبد؛ وذلك لأن إنزيمات الكبد لديهم ضعيفة، ولا تستطيع تكسير هذه المواد مما يؤدي إلى تراكمها داخل الجسم, وعند تراكمها تنفذ إلى المخ، وتسبب أضرارا عصبية عديدة من أبرزها وأوضحها قصور الانتباه وفرط الحركة والذي يعرف اختصارا(ADHD).

وأوضحت أن الآباء يعتقدون أن هذه الأعراض هي حالة نفسية لدي أبنائهم تبدأ في مرحلة الطفولة, وتجعل الطفل غير قادر على اتباع الأوامر أو السيطرة على تصرفاته, أو أنه يجد صعوبة بالغة في الانتباه للقوانين, وبذلك هو في حالة إلهاء دائم بالأشياء الصغيرة, فالأطفال المصابون بهذه الحالة يواجهون صعوبة في التعليم والتعلم, ولا يتقيدون بقوانين الفصل, مما يؤدي إل تدهور أدائهم المدرسي وذلك بسبب عدم قدرتهم على التركيز, ليس لأنهم غير أذكياء، ولكن لتأثير هذه المواد عليهم, فيعتقد الآباء- وغالبية الناس- أنهم مشاغبون بطبيعتهم.

ولعلاج مثل هذه الأعراض والوقاية من أضرار المواد الحافظة تنصح د.هبة بالابتعاد عن المواد المضافة بصفة عامة بقدر المستطاع, والاهتمام بتغذية الأطفال، وذلك بإعطائهم أوميجا3؛ لما لها من دور فعال في زيادة التركيز لدي الأطفال والكبار أيضا, كما أنها تعمل علي حماية المخ من أضرار تلك المواد, وهي تتواجد بكثرة في المكسرات, والأسماك وخاصة السردين والماكريل والتونة, وفي زيت الزيتون والكنيولا والزيتون الطازج بأنواعه، كما تنصح بالاهتمام بالأطعمة المحتوية علي الزنك والحديد والماغنيسيوم وفيتامين ب6، وهذه المكونات توجد بكثرة في اللحوم والبيض والألبان والأسماك والخضروات الطازجة والفواكه وعصائرها الطبيعية.