هي سيدة دمشقية تعلمت القرأن وختمته وتعلمت احكامه ، على يد الشيخ
سعيد الحلواني . وأصبحت تدرس في جامع الخير في المهاجرين .
ذهبت مرة الى الحج وزارت الرسول ، وهي من عشاق الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ، عندما كانت تصلي في حرم الرسول شاهدت ستائر نوافذ الحرم مهترئة . حزنت وقررت ان تفعل شيء للرسول وتعبر عن حبها له .
عادت الى الشام واشترت قماش ثم خاطته وطرزته بالقصب على يدها ، ثم سافرت الى المدينة المنورة ، خلعت الستائر القديمة ثم نظفت النوافذ وعلقت الستائر الجديدة .
أعجب بهذا العمل القائمين على الحرم وجاءها شكر من كثير من أهل المدينة
ثم خطر ببالها ان تصنع ثوب للكعبة ، اخذت الأذن من الحكومة السعودية ، اعطوها الموافقة
ثم ذهبت الى الرئيس شكري القوتلي وقصت عليه ما تريد ان تفعله ، قال لها الرئيس :
((شو بدك بهالشغلة
هذا شغل دول وليس افراد)) . قالت له اني قادرة على هذاا العمل وسأنفذه ، قال لها اذهبي وفقك الله .
نزلت الى التجار وتفاوضت معهم ان يقدموا القماش هدية للحرم ، وفرح التجار بأنهم سيساهموا بثوب بيت الله ، ثم جمعت نساء دمشق ليطرزوا الثوب بالقصب .
وهذا العمل كان في بيتها كان بيتها في المهاجرين وعندها صالون كبير تشاهد فيه على الدوام نساء في بيتها تحيك وتطرز حتى وصل الخبر لتركيا ..كانت نساء الأتراك يأتين ويعملن عندها في بيتها .
واستمر هذا الحال عشرات من السنين لا اعلم كم سنة بالضبط ..ولكنها بقيت كل سنة تذهب الى الحج وتأخذ معها الثوب الجديد وتكسوا به الكعبة . حتى طلبت منها الحكومة السعودية ان تتوقف . لتقوم هي بهذه البركة .
كانت تتمتع بجمال أخاذ وكان وجهها يشع بالنور ووجنتيها .
و عندما كانت تريد ان تصلي لها عباءة مزركشة تلبسها وتضع لها العطر وتقف على سجادة الصلاة التي تشبه عبائتها .
احببت ان اذكر لكم هذه الشخصية العظيمة لما فيها من معلومات عن دمشق وتجار دمشق
وعن المرأة السورية وقوة شخصيتها ولسن المذكورات في مسلسل باب الحارة .