اليمنية توكُّل كرمان، التي أُعلن أمس الجمعة (7 أكتوبر 2011) فوزها بجائزة نوبل للسلام مع امرأتين من القارة الإفريقية، هي أول امرأة عربية تفوز بجائزة نوبل للسلام، ناشطة سياسية قامت بدور كبير في تحفيز الانتفاضة الشعبية التي تهز اليمن منذ يناير 2011، مع بداية تحرك «الربيع العربي».
ومنذ مارس الماضي نصبت هذه الصحافية الشابة التي تبلغ الثانية والثلاثين من العمر خيمة في ساحة التغيير، مركز حركة الاحتجاج في صنعاء، حيث تقيم مع زوجها هرباً من ضغوط رجال نظام الرئيس علي عبدالله صالح الذين جاءوا أكثر من مرة إلى منزلها لإخافتها ومحاولة ردعها.
فهذه الساحة التي يعتصم فيها آلاف الشباب تخضع منذ مارس الماضي لحماية العسكريين المنشقين عن الجيش اليمني.
- وُلدت توكُّل في العام 1979 في قرية مخلاف في محافظة تعز (جنوب شرق صنعاء) التي أعطت اليمن الكثير من المثقفين والناشطين السياسيين.
- حاصلة على ليسانس العلوم السياسية من جامعة صنعاء وتعد حالياً لرسالة الماجستير.
- كان والدها عبدالسلام كرمان، المعارض لنشاطها السياسي، يعتبرها المتمردة الوحيدة من بين كل أبنائه الكثيرين لكنها استطاعت في النهاية أن تقنعه بقضيتها وبالانضمام إلى الثورة.
- في البداية كانت توكُّل ترتدي النقاب شأنها شأن معظم نساء بلدها لكنها خلعته بعد ذلك واكتفت بارتداء الحجاب.
- هذه المرأة الشابة الضعيفة البنية والأم لثلاثة أبناء عضو في مجلس شورى حزب الإصلاح الإسلامي المعارض حيث تعرف بتصديها للتيار السلفي داخل هذا الحزب.
- كاتبة صحافية وناشطة في مجال حقوق الإنسان في اليمن.
- إحدى أبرز المدافعات عن حرية الصحافة وحقوق المرأة في اليمن.
- أسست توكُّل كرمان في العام 2005 منظمة «صحافيات بلا قيود».
- قامت توكُّل المدافعة منذ سنوات عن حرية التعبير وعن حقوق النساء بدور أساسي في اندلاع حركة الاحتجاج الشعبي في نهاية يناير الماضي في اليمن، هذا البلد العربي المحافظ الذي تندر فيه مشاركة المرأة في الحياة السياسية.
- دعت توكُّل عبر الرسائل النصية الهاتفية الطلاب إلى التظاهر تضامناً مع انتفاضتي تونس ومصر وتصدرت مسيرات التضامن التي قمعتها قوات النظام بعنف.
- لكن هذه التظاهرات سرعان ما امتدت إلى باقي مدن البلاد لتتحول إلى انتفاضة شعبية بعد أن انضمت إليها أحزاب سياسية وقبائل وجزء من الجيش.
- في 6 أكتوبر 2011، حصلت كرمان على جائزة نوبل للسلام بالمشاركة مع رئيسة ليبيريا الين جونسون سيرليف والناشطة الليبيرية ليما غبويي. لتصبح أول امرأة عربية تحصل على جائزة نوبل للسلام منذ إنشائها في العام 1901.
- إثر إعلان فوزها بالجائزة أمس (الجمعة) قال والد توكُّل لوكالة «فرانس برس»: «لقد أحسنت عملاً وأتمنى أن تكون هذه الجائزة فاتحة مرحلة جديدة في نضالها».
- في تصريح من خيمتها في ساحة التغيير قالت توكُّل كرمان إن «هذه الجائزة انتصار للثورة اليمنية ولسلمية هذه الثورة» التي انطلقت في مطلع 2011. وأضافت «إنها اعتراف من المجتمع الدولي بهذه الثورة وحتمية انتصارها».
- وقالت: «أنا سعيدة جداً، هذا تكريم لكل العرب والمسلمين والنساء». وأضافت أنها تهدي الجائزة إلى «كل نشطاء الربيع العربي»، مؤكدة أن الجائزة يفترض أن تمنح «إلى الشعب اليمني المرابط في الساحات». وأضافت «لم أكن أتوقع ولم أكن أعلم بترشيحي»
توكُّل كرمان
- التفاصيل