بمشاركة نخبة من علماء ومفكري الأمة والعديد من الشخصيات الحقوقيّة يعقد مؤتمر مهم في مملكة البحرين في الثاني من شهر أبريل 2010 تنظمه جمعيّة التجديد الثقافيّة الاجتماعيّة، صرح بذلك رضا رجب رئيس جمعيّة التجديد الثقافيّة، وأضاف أن مؤتمر "شرائع السماء وحقوق الإنسان... عودةٌ للجذور" سيسعى إلى ردم الهوة بين إرث الأمّة الإنسانيّ وواقعها الذي يفتقر إلى فقهٍ جامعٍ يكرِّس مبادئ حقوق الإنسان، وأحياء المقاصد الكبرى المغيبة التي قامت عليها جميع رسالات السماء بالخصوص في دعوة خاتم الأنبياء والمرسلين محمد بن عبد الله (ص).
وأضاف رجب " إنّ جمعيّة التجديد الثقافيّة ومن خلال رؤيتها في تمكين الأمة ورسالتها في استنفار الطاقات المخلصة، وبعد قراءتها للواقع التشريعي والمدني والحقوقي الذي تعيشه الأمّة اليوم، وبالاستلهام من جميع شرائع السماء ومن الإرث الحضاري الإنساني برمَّتهِ، ستسعى مع كوكبة من العلماء والمفكرين لوضع الأسس والمنطلقات الفكريّة والثقافيّة والعقائديّة التي يستند عليها المشرِّع المحلِّي والدُّولي لصياغة قوانين إنسانيّة حضاريّة صالحة للبشريّة جمعاء، مهما تباينت ثقافاتها وأديانها ولغاتها وألوانها وأعراقها.
وقال رئيس الجمعيّة في تصريحه أن المؤتمر سيعمل على تحقيق أربعة أهداف تتمثل في:
أوّلاً: التأسيس لثقافة سلام عالميّة، تعيد الاعتبار لثقافة القيم والأخلاق والأعراف المنسية في تراثنا، وتبرزها اتّكاءً على جواهر ومقاصد الشريعة الغراء، والتأسيس الفكري والثقافي والعقائدي لمساعدة المشرِّع في صياغة قوانين إنسانيّة تصلح لأن تكون عالميَّة.
ثانياً: إفهام الإنسان العربي والمسلم ما لأعرافه القديمة الشريفة ولشرائع دينه من إسهام كبير وجبّار في صياغة العهود الدولية الحاليّة ومنظومة الحقوق العالميّة، بل وتطويرها والرقابة عليها، ليرقى في وعيه أنّ بضاعته قد رُدّت إليه.
ثالثاً: الاستفادة من التراث الإنساني والإسلامي لوضع مقترحات لقوانين إنسانيّة جديدة يحتاجها عالمنا اليوم.
رابعاً: تلمّس واكتشاف أوجه القصور في القوانين والمواثيق والتشريعات الدوليّة اليوم أو ثغرات الخلل في تطبيقاتها لحمايتها من التلاعب والتحايل والقفز، ولسدّ ثلمها، تشريعاً وقانوناً وتهذيباً.
واختتم رجب حديثه قائلاً، ستتناول أوراق العمل المقدمة للمفكرين المشاركين في جلسات المؤتمر خمسة محاور رئيسية تتفرع من كلٍ منها مواضيع مهمة، وهي: محور الحريَّات الفرديَّة، ومحور العلاقات الإنسانيّة، ومحور الحقوق الاجتماعيّة والاقتصاديّة، ومحور العلاقات الدوليّة، وأخيراً محور الحروب والأزمات الدوليّة.
جمعية التجديد الثقافية