منتدى المرأة والاعلام - المنتدى الرابع لقمة المرأة العربية
تحدثت السيدة سعاد بكور رئيسة الاتحاد العام النسائى السورى فى ورقة تحت عنون / صورة المرأة العربية السورية فى وسائل الاعلام/ قائلة ان الاعلام فى سورية ينطلق من النظرة التكاملية للمجتمع الانسانى بحيث لا يمكن أن ينهض مجتمع بنصف طاقاته فقط فالمرأة والرجل هما عماد الحياة مما يبرز أهمية توظيف وسائل الاعلام والاتصال المختلفة فى خدمة قضايا المجتمع وضرورة تكافو الفرص بينهما. واوضحت ان سوريا ادركت أهمية دور الاعلام كسلاح فعال فى تحقيق التغيير المنشود استنادا الى القاعدة الفكرية والسياسية والثقافية والاجتماعية والتربوية التى طرحتها ثورة الثامن من مارس ونهج التصحيح المجيد حول قضية تحرر المرأة والنهوض بواقعها وابراز الظواهر السلبية التى لاتزال تعيق عملية تقدم المرأة ووعيها لحقوقها وذلك ترجمة لتوجيه الرئيس الراحل حافظ الاسد /نحن نريد الاعلام أداة تغيير وتطوير نحو الافضل فى كافة المجالات وخاصة فى مجالات التنمية الاجتماعية/. و قالت /يتعاظم دور الاعلام فى التوعية الجماهيرية نظرا لوجود الاجهزة الاعلامية فى كل منزل ولطبيعة المجتمع السورى الذى ينتظم أفراده فى منظمات شعبية ونقابات مهنية والتوسع فى أساليب التواصل وهذا أظهرته المسوح الاجتماعية التى بينت أن 96 بالمئة من الاسر الريفية تمتلك كل أو بعض هذه الاجهزة وتتابع البرامج اليومية والمسلسلات والندوات والاغنيات وبرامج المنوعات التى تواكب الانجازات والمكتسبات التى تحققت فى سورية وتعزز الصورة الايجابية للمرأة وموقعها ودورها لان الاعلام فن وعلم واختصاص ولا تقتصر مهمته على مخاطبة الجماهير فى سورية وانما الرأى العام العربى والعالمى من أجل حشد جميع الطاقات لتحرير كل ذرة تراب من الأراضى العربية المحتلة فى الجولان وجنوب لبنان واستعادة حقوق الشعب العربى الفلسطينى المغتصبة ويعمل على مواجهة أعلام العدو الصهيونى المضلل بالاساليب الموثرة والمصداقية والنهج العلمى القائم على الدراسة والبعد عن الارتجال فهذا السلاح لا يقل أهمية عن البندقية ولابد من أن نعمل على تطوير هذه الوسائل لتقوم بدورها على الوجه الاكمل وتقدم المعلومات المدققة والمعمقة التى تشكل زادا غنيا فيه متعة وثراء للنفس والروح والقلب معا.
وقالت السيدة بكور لايمكننا أن نفصل المرأة فى الاعلام عن الواقع الاجتماعى الذى نعيشه ولابد من رصد أى نشاط يتنافى مع مفاهيم المساواة وتكافو الفرص أو يكرس قيم الشخصية السلبية للمرأة والرجل. فكاتب النص ومعد البرنامج وكاتب المسلسل وغيرهم كلهم يتأثرون الى حد ما بما يدور حولهم وقد يحملون فى طيات تفكيرهم بعض الرواسب الاجتماعية التى لا يمكن بقانون أو قرار أن تتغير كلية بين يوم وليلة وهذا ما أشارت اليه مقولة القائد الخالد عن دور الاعلام فى عملية التغيير وخاصة فى التنمية الاجتماعية حتى ان بعض من النساء مازال يقع تحت تأثير هذه الصورة النمطية وعملية التغيير تحتاج الى عناصر نلخصها فى عدة نقاط وهى التعليم والتوعية والعمل ومشاركة المرأة فى مواقع متقمة فى صنع القرار وخاصة فى الاعلام وأعداد المرأة وتأهيلها وتدريبها وتثقيفها لتكون موهلة لكل هذه الادوار وابراز ابداعات المرأة وترسيخ الثقة بامكانياتها وقدراتها ليكون لها دور فى جميع الموسسات الاعلامية وتأمين الخدمات اللازمة التى تساعد على مشاركة المرأة العاملة فى مجالات التنمية الشاملة. والان يمكن أن نستعرض صورة المرأة وواقعها فى الاذاعة والتلفزيون والصحافة وفى البرامج التى يشرف عليها الاتحاد النسائى والمطبوعات التى يصدرها. /صورة المرأة فى الاذاعة والتلفزيون/ لقد أصبح التلفزيون أحد المصادر الرئيسية المكونة للقاعدة المعرفية فى عصر غلبت عليه ثقافة الصورة وخاصة فى الدول النامية وما يترتب على ذلك من تأثير فى تشكيل الاتجاهات وممارسة السلوكيات واختيار ناتج الندوة وتأتى بعده الاذاعة التى تعتمد على السمع فقط وتتوجه الاذاعة والتلفزيون عبر السينما والبرامج والاخبار والندوات وغيرها لقطاع كبير من الجمهور ويشكل الاميون والصغار والمراهقون وأنصاف المتعلمين ومحدودو الثقافة نسبة كبيرة من المشاهدين وسنطرح بعض نتائج البحث على عينة من النساء ممثلة لمختلف الشرائح الاجتماعية والمستويات الثقافية والاقتصادية حيث تبين ان 92 بالمئة من النساء السوريات يتابعن المسلسلات السورية لاقتناعهن بقوة العمل الدرامى واثباته لوجوده على ساحة العمل الفنى وقد ركزت هذه الانواع من الدراما على المرأة الريفية وبساطتها وانتاجيتها ورأت 48 بالمئة من العينة عدم الاهتمام بالمرأة العاملة بالشكل المطلوب وانه لابد من ابراز دورها فى العمل ومساواتها بالرجل وكان الاهتمام بالمرأة الغنية أكثر من الفقيرة ورأت 56 بالمئة منهن أن هذه المسلسلات عالجت قضايا ومشكلات مهمة فى حياة المرأة والباقيات قلن ان المعالجة ليست عميقة وانما تتسم بالانفعالية وترى 84 بالمئة من النساء ان الصورة التى تقدمها المسلسلات للمرأة منسجمة مع الدين والعادات والتقاليد الجيدة فى مجتمعنا.
أما بالنسبة للاعلانات فما زال 60بالمئة من النساء غير راضيات عن تلك الصورة باعتبارها تقدم المرأة كسلعة للاغراء والترويج دون التركيز علىجوهرها وانسانيتها وما تحمله داخلها من عواطف ومشاعر ايجابية. ويلخص البحث ملامح الصورة القيمة موكدا ان صورة المرأة الناضجة والواعية والشابة هى البارزة فى أعلامنا وهى التى يتراوح عمرها بين /20 و 40/ سنة باعتبارها الشريحة النسائية الاكبر. أما المرأة المتزوجة فتظهر تبعيتها للرجل. ويبرز دور الام. ولاشك ان التعامل الاعلامى مع المرأة ينطلق من تنمية الموارد البشرية حيث تشكل المرأة نصف المجتمع ونسعى دائما من خلال الاعلام للقضاء على كافة أشكال التمييز الاعلامى ضد المرأة ليواكب دورها فى الحالات الاخرى. يضاف الى أن البرامج التنموية تبرز دور المرأة التنموى على قاعدة التنمية الشاملة وهنا لاننسى دور الخطاب الدينى الذى يبرز ويوضح مدى ما وفرت القيم الدينية للمرأة من حرية الكلمة والرأى والمشاركة فى العلم والثقافة والاحترام فى الاسرة والمجتمع التصرف بأموالها والحفاظ على اسمها وتحقيق المساواة ومنع العنف الذى يمارس عليها بكافة أشكاله وتشكل البرامج الدينية فى الاذاعة والتلفزيون مساحة لا بأس بها كما يبرز الاعلام فى اطار عملية التطوير والتحديث التى يقودها السيد الرئيس بشار الاسد موضوع تطوير القوانين وتحديثها واعطاء ميزات جديدة للمرأة فيها مثل قانون التأمينات الاجتماعية الذى أتاح لها حق توريث الراتب التقاعدى لورثتها الشرعين اضافة الى ميزات أخرى تعزز من دورها فى التنمية الشاملة وحق الجميع بين المعاشت التقاعدية والمبالغ التأمينية.
واستطاعت اللجنة الوطنية للمرأة فى سورية التى ترأسها رئيسة الاتحاد العام النسائى ويشارك فيها عدد من الاخوات عضوات المكتب التنفيذى للاتحاد وممثلون عن وزارات الدولة والمنظمات الشعبية والنقابات المهنية والجمعيات الاهلية أن تعقد العدد الاكبر من ورشات العمل واللقاءات وأن تتوجها بعقد الموتمر الوطنى الذى تمخضت عنه الاستراتيجية الوطنية للنهوض بالمرأة حتى عام 2..5 فى مختلف الميادين ومنها محور المرأة والاعلام الذى يتداخل مع جميع المحاور الاخرى. /المرأة والصحافة / فى عام 1982 أصدرت امرأة سورية هى /هند نوفل/ المجلة النسائية الاولى فى الاسكندرية وحملت عنوان /الفتاة/ معلنة بذلك حقبة من الصحافة النسائية المزدهرة وقبل الحرب العالمية الاولى كان هناك أكثر من 25 مجلة نسائية فى الوطن العربى تملكها وتحررها وتنشرها نساء وقد حرصت رئيسات التحرير أن يكون أهم شاغل لهن هو المرأة وأدب المرأة وحقوق المرأة ومستقبل المرأة. وكانت المسالة الاساسية التى يجب أن يتم التركيز عليها هى ان التحرر النسائى يجب أن يسير يدا بيد مع التحرير الوطنى وألا يوجل الى مرحلة لاحقة واليوم وبعد مرور أكثر من قرن على صدور المجلة النسائية الاولى والمجلات اللاحقة مثل العروس والمرأة العربية وغيرها كيف تعالج الصحافة السورية مشكلات وقضايا المرأة وقبل الاجابة على هذا السوال فان الصحافة نفسها تواجه تحديات من أهمها أن التلفزيون يستقطب النسبة الاكبر من الجمهور لذلك أصبحت رسالة الصحافة محدودة ومن خلال البحث الاحصائى فالمرأة تشكل ربع اجمالى العاملين فى وسائل الاعلام ولكن ماذا عن قضايا المرأة.. الحقيقة ان الحديث عن الدور الذى تقوم به الصحافة فى تشكيل صورة المرأة السورية المعاصرة عبر الصحف الرئيسية اليومية /البعث وتشرين والثورة/ وعدد من صحف المحافظات وصحف المنظمات الشعبية وبعض الصحف الخاصة ومجلة المرأة العربية الحديث عن هذا الدور يندرج ضمن الحديث عن الدور الذى تقوم به هذه الوسائل لبناء النظام الثقافى والقيمى وفى سياق التطورات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التى حققتها المرأة فى جميع الميادين وبشكل خاص فى التعليم والعمل وبعض مراكز القرار ومنها وجود وزيرتين فى الحكومة ونسبة 4ر1. فى مجلس الشعب ودخولها مجال القضاء والحضور الفاعل فى أحزاب الجبهة الوطنية التقدمية والمنظمات الشعبية والنقابات المهنية وفى المواقع المتسلسلة القيادية فى حزب البعث العربى الاشتراكى وتحاول الصحافة السورية اظهار المرأة الجديدة البعيدة عن النمط التقليدى. وتطرح مسائل خلافية منها بعض مواد قانون الاحوال الشخصية /الطلاق التعسفى وتعدد الزوجات/ والصحة الانجابية وحضانة الاطفال.
كما تسعى الى تحقيق نوع من التوازن فى الحديث عن الادوار.... الادوار التقليدية للمرأة كزوجة وأم وربة منزل وبين أدوارها الجديدة كعاملة فى المجتمع تعانى مشكلات جديدة نتيجة الوضع الجديد كما تواكب الصحافة مسيرة انجازات المرأة فى عدد من المجالات ومن أهمها التعليم والعمل والمشاركة السياسية والابداع الفنى والادبى وحرية المرأة بشكل عام وهناك عدد من القضايا تهتم بها كل صحفية منها حقوق المرأة الريفية فى اختيار الزوج مثلا وفى التخلص من بعض العادات والتقاليد فى الارث وغيره ونقص الخدمت التى تقدم للمرأة العاملة رغم انشاء شبكة من دور الحضانة ورياض الاطفال والطعام نصف الجاهز.. والاهتمام بالمرأة الشابة وايجاد فرص العمل لها. والمرأة المسنة والعنف ضد المرأة وتعدد الزوجات والطلاق التعسفى والوعى البيئى وبالرغم من تواجد 25 بالمئة من النساء فى الاعلام إلا أن المشهد الاعلامى السورى بشكل عام يفتقر لحضور أكثر فاعلية للمرأة الصحفية فى الموسسات الاعلامية ويجب أن تصل الى مواقع صنع القرار فى هذه الموسسات لان هذا ينعكس على أدائها وعلى تناول قضايا المرأة بشكل عام. المرأة فى صحافة القطاع الخاص أن التعددية السياسية والاقتصادية فى سورية انعكست على الاعلام حيث صدر العديد من الصحف التى تتبع أحزاب الجبهة الوطنية التقدمية منها صحيفة النور وجريدة الوحدوى. نضال الشعب الخ. وهناك صحف ومجلات ودوريات تتبع القطاع الخاص مثال والثقافة والدومرى ومجلات أدبية والمجلة الاقتصادية وغيرها.. وتساهم المرأة فى هذه الصحف والمجلات كمحررة أو مراسلة أو كاتبة مقال ومعدة ريبورتاج وغير ذلك من الانواع الصحفية. وهناك نساء مراسلات لصحف وفضائيات عربية.
وسائل الاعلام التى يشرف عليها الاتحاد العام النسائى .. وسائل الاعلام نحو الاتحاد النسائى .. الاتحاد النسائى منظمة شعبية تضم بين صفوفها فئات الالاف من النساء من مختلف الشرائح والفئات العمرية يتوزعن على 1685 وحدة نسائية وهى قاعدة الهرم عن مستوى الاحياء والقرى والموسسات تضمهم 114 رابطة على مستوى المناطق وتتوزع هذه الروابط على مستوى المكاتب الادارية فى المحافظات وعددها 14 مكتبا اداريا.. يقود العمل فى جميع هذه الهيئات قيادات نسائية منتخبة من مؤتمراته. ويتبع للمنظمة 42 مستوصف ونقطة طبية توفر الخدمت الوقائية والعلاجية للنساء والاطفال بشكل عام وما يتعلق بالصحة الانجابية بمفهومها الشامل. كما يتبع للمنظمة 253 دار حضانة وروضة أطفال تضم أكثر من 45000 طفل سنويا ويتم الاتصال مع أهلهم وذويهم. وتوفر المنظمة فرص العمل فى أكثر من 150 مركز للتدريب والانتاج على مستوى الوطن عبر المشاريع الانتاجية التى تضع فى المنظمة وتوفر مردودا ماديا يساعد على تقوية قدرات الاتحاد وتمكينه من أداء مهامه اليومية. وتنفذ المنظمة سنويا كثر من 25000 دورة تدريبية. وتشرف المنظمة على وسائل الاعلام التالية 1/ برنامج الاسرة التلفزيونى الاسبوعى الذى يرصد حركة المنظمة ورويتها للواقع ومقترحاتها لتطويره والتحديث نحو كل القضايا التى تنهض بها المرأة كما يقدم المعلومات الصحية البدنية والنفسية والرياضية والغذائية والتربوية ويستقبل الكوادر النسائية المتميزة فى شتى الاختصاصات وكذلك المختصين المدافعين عن حقوق المرأة ومكانتها.
برنامج الاسرة الاذاعى الاسبوعى ومدته ساعة كاملة يتناول المجالات كافة وتقدم للمجتمع عموما والمرأة بشكل خاص كل ما يمكن أن يساهم نحو رفع مستوى وعيها وينعكس على شخصيتها وعلى أسرتها ومجتمعها ويستقبل فعاليات المحافظات ويستضيف المختصين فى جميع المجالات.. يقدم المعلومة والفكرة والتجربة والرأى الارشادى فى شتى الاختصاصات والميادين اعتبارا من محو الامية مرورا بالتدريب والتأهيل المهنى الى الاسعاف والتمريض الى رفع مستوى الوعى البيتى والقانونى والصحى والاقتصادى والتربوى والتعليمى المتقدم وصولا للمعلوماتية. 3/ مجلة المرأة العربية .. مجلة عريقة يتجاوز عمرها /3./ عاما ممتدة على مساحة /52/ صفحة ملونة ومتنوعة بين الموضوعات /السياسية والتربوية والصحية والقانونية والادبية والفنية ورياضة وموسيقى ورسم ونحت وتصوير وبين الازياء التراثية والمعاصرة وصحفات التسالى/ أضافة الى صفحات تشجع الاقلام النسائية وتنمى المواهب الشابة وكذلك تستقبل ما يكتب عن المرأة من الاخرين. تنهض وسائل الاعلام هذه بالمهمة الوطنية المناطة بها فى ترجمة الخطط الوطنية والمساهمة فى تنفيذها وتقويم الاداء كما تظهر جوانب عديدة ومتنوعة للاعمال التى تقوم بها المرأة فى جميع أدوار حياتها /طفلة وفتاة وشابة وامرأة وأم وجدة/ أضافة الى نوعية الاعمال والمهن /طالبة ومعلمة ومهندسة وطبيبة وشرطية وضابطة وقاضية ومربية ومنشئة للجيل/. وتودى هذه الوسائل دورا رياديا فى مناقشة العقبات والصعوبات التى تواجه عملية النهوض الشاملة وفى مقدمها الاحتلال الاسرائيلى الى يمارس أبشع أنواع الارهاب والظلم والعنصرية على شعبنا وأمتنا. كما يشير الى خطورة الامية وضرورة تطوير القوانين بما ينسجم مع متطلبات التقدم والتطور المجتمعى الذى تشهده سورية بفضل القيادة الظافرة للسيد الرئيس بشار الاسد.
وعلى جانب هذه الوسائل الاعلامية يصدر الاتحاد العشرات من النشرات التى تحمل المعلومات العلمية السليمة والمطلوبة عبر سلسلة التثقيف الصحى البيئى وسلسلة أعرفى حقوقك والنشرة السياسية والثقافية والتربوية الدورية وبمجملها توزع بمعدل /5000/ نشرة سنويا لتصل الى جميع المكاتب والروابط والوحدات النسائية ورياض الاطفال ومراكز التأهيل والتدريب وبدورها تعمل هذه الموسسات الاتحادية على ايصالها لقطاعات عديدة ومتنوعة من النساء فى المدن والارياف. وتلعب عملية التواصل المباشر عبر الحوار اليومى الذى توفره قيادات الاتحاد على المستوى القاعدى والمركزى دورا واضحا وعظيما ويعتبر الوسيلة الانجع لتوفير المعلومات وتبنيها وتغيير السلوك بأسرع وقت ممكن وصولا للنتائج الافضل. وكذلك يتبع لعدد من المنظمات الشعبية /الاتحاد العام للعمال والاتحاد العام للجمعيات الحرفية والاتحاد العام للفلاحين والاتحاد العام الرياضى/ وعدد من النقابات المهنية /المعلمين/ ووسائل أعلام مرئية ومقروءة ومسموعة../ تتعامل فى غالبية برامجها وزواياها وفقراتها مع المرأة والرجل على حد سواء فى لغة الخطاب أم فى نشر المادة المكتوبة أم فى استضافة المختصين أم فى المساهمة والاغناء للدراسات والابحاث والمسوح الميدانية والسبب هو وجود نسبة عالية من النساء فى الهيئات لهذه التنظيمات تمارس دورها وتساهم فى مختلف الفعاليات على الرغم من عدم وجود النسبة نفسها فى الواقع والمراكز الاعلامية.
وجاءت التوصيات فى ورقة السيدة بكور فى النقاط التالية .. 1/ التأكيد على تفنيذ التوصية الصادرة عن مجلس وزراء الاعلام العرب والتى تقضى بأيجاد قناة فضائية عربية تعبر عن حقيقة الانسان العربى وجوهر الدين الاسلامى بقيمه ومبادئه. 2/ توظيف وسائل الاعلام كأداة فى التغيير الاجتماعى من أجل تعزيز الصورة الايجابية للمراة والعمل على الارتقاء بمستوى وعيها الفكرى والاجتماعى والقانونى وتوعية الرجل بحقوقها وحثه على احترام هذه الحقوق. 3/ استخدام الاعلام فى تغيير المفاهيم السائدة والموروثات التقليدية والافكار الخاطئة حول المرأة ودورها وأبراز الدور النضالى للمرأة العربية. 4/ دعوة وسائل الاعلام للتركيز فى جميع أقنيتها على أزالة كل أشكال العنف ضد المرأة. 5/ تعزيز وجود الية مشتركة ضمن الجهات المعنية لمتابعة ورصد أى نشاط يتنافى مع مفاهيم المساواة أو تكرس مفاهيم وقيم الشخصية النمطية السلبية للرجل والمرأة على السواء. 6/ استخدام برامج أعلامية متطورة تحث المرأة على التعليم ومحو الامية.7/ التركيز على حضور المرأة بالشكل اللائق والمتقدم فى جميع وسائل الاعلام المرئية والمقروءة والمسموعة. 8/ رفع سوية وحجم مشاركة المرأة فى تكوين الرأى العام حول مختلف القضايا العامة أو الخاصة بالمرأة. وذلك عبر وسائل الاعلام المختلفة ومساندة المنظمات والهيئات النسائية لتقوم بدرها فى هذا المجال. 9/ تفعيل دور وسائل الاعلام العربية لاداء الدور الوطنى والقومى والانسانى بفضح أرهاب الدولة المنظم والذى تمارسه اسرائيل والانتهاكات المستمرة للحقوق العربية. وضرورة توضيح مفهوم الارهاب والتمييز بينه وبين حق الشعوب فى الدفاع عن حقوقها ونيل حريتها. 1./ توفير الخدمات الملائمة لطبيعة عمل المرأة الاعلامية لتتمكن من تأدية رسالتها بالشكل الامثل. 11/ دعوة كتاب النصوص والمخرجين فى الاذاعة والتلفزيون الى توجيه اهتمامهم لانجاز أعمال توضح الادوار التى تقوم بها المرأة فى مختلف مجالات الحياة. 12/ ضرورة الاهتمام بأولويات المرأة وقضاياها فى جميع اشكال الانتاج الدراميم على مستوى الوطن العربى. 13/ أعطاء المرأة الاعلامية فرصا متساوية مع زملائها الرجال للوصول الى مواقع القرار فى جميع الموسسات الاعلامية. 14/ زيادة تمثيل المرأة الاعلامية فى مختلف الوفود الرسمية والشعبية. 15/ تعهد الاعلاميات بالدفاع عن حقوق المرأة وتحقيق تكافو الفرص والوقوف ضد التهميش لها سواء فى الصحافة أو الاعلانات.
السيدة سعاد بكور