لـ" جيم دونوفان"
قد تسأل نفسك : " ما الذي يؤهل هذا الرجل لتأليف هذا الكتاب ؟ " إن ما يؤهلني هو أنني كنت متواجداً هناك، لقد هبطت إلى القاع، وصعدت إلى السطح مرة أخرى لقد غرقت في أدنى مكان يمكن أن يصله إنسان – ذهنياً، وجسمانياً، وروحياً، وعاطفياً، ومادياً لقد انحدرت إلى أكثر الأماكن التي لا أود أن أعود إليها مرة أخرى, ومما يثير الدهشة, أنه على الرغم من شدة انحداري, فقد استطعت تغيير كل شيء يحيطني, لأتخلص من حياتي المحطمة وذلك بتطبيق الأفكار التي تتم مناقشتها في هذا الكتاب 

لا تقرأ هذا الكتاب فحسب, بل قم باستخدامه !!ـ أرجو أن تستخدم هذا الكتاب ولا تقرأه فقط، قم بتطبيقه, خذ منه كل ما تحتاج إليه لجعل حياتك هي الحياة التي ترغب فيها, قم بذلك الآن لأنك تستحق ذلك،قم بذلك الآن لأن أسرتك تستحق أفضل حياة ممكنة، والأهم من ذلك هو أن تقوم بذلك الآن, لأنها حياتك وليست مجرد ثوب جديد !
****************
الرضا والسلوك: إن أقصى حريات الإنسان هي أن يختار الشخص سلوكه في مجموعة من الظروف المحيطة به" فيكتور فرانكل"

الرضا : إن الرضا هو أول مفاتيح النجاح الدائم في الحياة، فالرضا يعني أن نقبل أنفسنا, وظروفنا, والعالم من حولنا كما هو, وليس كما نرغب أن يكون.
هناك دعاء رائع - دعاء السكينة - الذي يذكرنا بأن نكون أكثر رضاً :( اللهم ألهمني السكينة لتقبل الأشياء التي لا أستطيع تغييرها, والشجاعة لتغيير الأشياء التي أستطيع تغييرها, والحكمة لكي أعرف الفرق بينهما ) .

السلوك :  إن المفتاح الثاني للنجاح مدى الحياة هو السلوك,إن سلوكك يؤثر على كل شيء في حياتك فكيف يكون سلوكك؟ هل أنت من الأشخاص الذين يلومون الظروف الخارجية على مشاكلهم؟ إن أسهل وأسرع طريقة عرفتها لتحويل السلوك السلبي إلى إيجابي هي تنمية الشعور بالامتنان.
من المستحيل أن تكون ممتناً وفي نفس الوقت لديك شعور بالشفقة على نفسك إن أكثر السلوكيات السلبية نابعة من الشفقة على النفس وحديث النفس " كم أنا مسكين ". يمكنك تغيير السلوك السلبي إلى الإيجابيبسرعة وذلك بأن تصبح ممتناً.

****************

المعتقدات : ما الذي قد تحاول عمله إذا عرفت أنك لن تفشل ؟ " د. روبرت شولر

لقد قال " هنري فورد " : " سواء كنت تعتقد أنك تستطيع أو أنك لا تستطيع, فإنك على صواب ".ـ إن جودة حياتك, وأفعالك, وإنجازاتك جميعها تتحدد بمعتقداتك.
إنها جمله قويه مثيره للتحدي, ولكنك سوف تدرك مدى صحتها بمجرد أن تختبر مبدأ المعتقدات

إن المعتقدات ليست حقائق :  إن مجرد اعتقاد شخص ما بعدم قدرته على عمل شيء, لا يجعل ذلك أمراً حقيقياً . عليك أن تحرص على عدم خلط المعتقدات بالحقائق. فلقد اعتاد الناس على الاعتقاد بعدم قدرتهم على الجري مسافة ميل في مدة أربع دقائق. حتى أتى الرجل الذي يدعى "روجر بانيستر" وقام بها وأثبت خطأهم. واليوم فإن تلاميذ المدارس الثانوية يكسرون زمن الأربع دقائق للميل. وفي وقت ما كان الجميع يعتقد أن العالم مسطح, فهل هذا الاعتقاد جعله كذلك؟ بالطبع لا . ولكن قبل أن يأتي رجل يدعى " كريستوفر كولومبس " كان ذلك معتقداً راسخاً.
قد تسأل عند هذه النقطة : " ما علاقة كل هذا بحياتي وبنجاحي الدائم في الحياة؟ " , حسناً , إن ذلك يرتبط تمام الارتباط بك وبنجاحك الدائم في الحياة ،  إن المجهود الذي تبذله والنتائج التي تحققها ترتبط ارتباطا وثيقاً بمعتقداتك وكما قال " نابليون هيل " إن أي شيء يمكنك التفكير فيه والاعتقاد به , يمكنك تحقيقه "

تغيير معتقداتك :  إن سبب نجاح كل من ينجحون يرجع إلى إيمانهم بتحقيق النجاح في أي شيء يقومون به , كما أنهم يتوقعون النجاح ويفترضون أنه النتيجة الطبيعية لجهودهم، إنهم يخططون, ويؤكدون،ويتخيلون النجاح. 
****************

القرارات والأحلام هناك شيء مثير للدهشة في الحياة, وهو أنك إذا لم تقبل بغير الأفضل, فغالباً ما ستحصل عليه " سومرست موجام"

إن كل ما تفعله - وكل ما لا تفعله - يبدأ بقرار, فإنك تقرر إما أن تنهض من فراشك في الصباح أم لا ثم تقرر ما ترتديه , وتقرر ما إذا كنت ستذهب إلى العمل أم لا , وإذا ذهبت فمع أي شخص تقضي وقتك وهكذا.وغالباً ما يتم اتخاذ القرارات دون وعي وبدون الكثير من التفكير

يحدث التغيير في لحظة :  إن كل تغيير يسبقه قرار. فيمكنك تغيير اتجاهات حياتك في لحظة, وذلك عن طريق اتخاذ قرار بالتغيير، إن أي شخص نجح في تغيير عادة سيئة مثل شراهة الأكل أو التدخين أو تعاطي المخدرات جاء في لحظة واتخذ قراراً بالتغيير ولقد بدأ التغيير في اللحظة التي اتخذ فيها القرار. قد يستغرق الأمر أعواماً للوصول إلى هذه المرحلة . ولكن قرار التغيير .يأتي في لمح البصر

****************

الأهداف هناك طريقتان لمواجهة المستقبل, إحداهما بالخوف والترقب والأخرى بالتوقع " جيم رون "

إذا كنت تريد قضاء إجازة, فهل تقف صابراً في طابور التذاكر بالمطار وتصل إلى الموظف وتضع حقيبتك على الأرض ثم تقول للموظف : " إنني أريد الذهاب لقضاء إجازة, أرجو إعطائي تذكرة لمكان ما " ؟ , بالطبع لا . فعندما تغادر المنزل مع أسرتك لقضاء إجازة. فإنك تكون قد خططت لها منذ شهور

إنها حياتك وليست مجرد تجربة:  إذا كنت مستعداً لبذل كل هذا المجهود للتخطيط لإجازة . فلماذا تترك حياتك للمصادفة؟ لماذا تستيقظ في الصباح, وتغتسل، ترتدي ملابسك، وتخرج من الباب وتسير بدون هدف؟بالطبع حياتك تستحق على الأقل الاهتمام الذي تعطيه للإجازة !!

العزم :  منذ عدة سنوات قام صديق بتعريف العزم على أنه " سبب لاستخدام الطاقة " . إن العزم هو ما يعطينا السبب للنهوض من الفراش في الصباح, وهو ما يجعلنا نواجه المصاعب ويمنحنا القوة الداخلية التي نحتاجها للتغلب على العوائق، فإذا ما كانت عزيمتك أو هدفك قوياً بما يكفي فسوف تجد الطريق. إن أهدافنا تساعدنا للإجابة على هذا السؤال " لماذا أقوم بذلك ؟ "

تحديد الأهداف - التطبيق
فيما يلي إرشادات لكيفية تدوين أهدافك :
-  يجب أن تتم كتابتها في زمن المضارع ( أنا أمتلك, أنا أكون, أنا أسمح, أنا أكسب ) . فإن عقلك الباطن يفهم الأشياء كما هي موضوعة أمامه
-  يجب أن تكون الأهداف في صيغة إيجابية . إن كتابة " سوف أفقد 20 كيلو من وزني " لن تفيد في تحقيق الهدف. فإن عقلك الباطن لا يمكنه العمل على فكرة عكسية عند التعامل مع أهداف يمكن قياسها مثل الوزن أو المال فيجب أن تكون محددة قدر الإمكان وأن تحدد ميعاداً لتحقيقها

****************
الطاقة والحماس: لا أحد يكبر بمجرد أن يحيا عدداً من السنين . إننا نكبر بإهمالنا لمثالياتنا. قد تتسبب السنون في تجعد البشرة. ولكن التخلي عن الحماس يتسبب في ظهور تجاعيد الروح " صامويل أولمان "

كم مرة عدت إلى المنزل من العمل, وتناولت العشاء وجلست على المقعد لمشاهدة التلفاز لأنك متعب لدرجة عدم قدرتك على عمل شيء آخر؟ وقد تكون قد تناولت طعامك أمام التلفاز. هل فرغت طاقتك حوالي الساعة الثالثة ظهراً ؟ هل أنت شديد التعب لدرجة عدم قدرتك على بذل المزيد من الجهد؟

شخصيتك تتحدد بما تتناوله من الطعام :  عليك الحصول على 70 أو 80 % من غذائك من الفاكهة والخضروات فإذا ما فعلت ذلك فسوف تصبح أكثر صحة تلقائياً . بالطبع عليك أن توازن الأمر مبدأ " أجسامنا تحتوي على 70 - 80 % من الماء . ولذلك فإن كوكبنا به 70 - 80 % من الماء . لذلك فمن المنطقي أن يكون تناول أطعمة غنية بالماء مثل الخضروات والفاكهة أمراً صحياً بالنسبة لنا. هناك طريقة بسيطة للوصول إلى هذا المستوى من الأطعمة الغنية بالماء وهو تناول طبق كبير من السلاطة الخضراء مع كل وجبة

الاعتدال في كل شيء :  الطريقة الثانية هي الاعتدال. لقد اقترح علي الطبيب ذات مرة أنني إذا رغبتُ في تناول آيس كريم, فيمكنني عمل ذلك ولكن بشرط أن يكون ذلك مرة أسبوعياً وليس كل ليلة. ولقد كان ذلك أمراً يمكنني عمله دون أية مشكلة .

كن هادئاً وتعلم:  عليك تركيز انتباهك ببساطة على تنفسك وتتبع نفَسَك وهو يدخل ويخرج من جسمك. إذا ما انشغل ذهنك وبدأ في التركيز على مهامك أو همومك فقم بإعادته مرة أخرى برفق وارجع إلى مراقبة نفسك.

****************
الخوف والإيمان قد يتم خداعك إذا أفرطت في الثقة, ولكنك سوف تحيا حياة معذبة إذا لم تكن لديك الثقة الكافية " د. فرانك كران
إذا كان عليك أن تحيى الحياة التي ترغب بها وتستحقها فيجب أن تتعلم كيفية التغلب على مخاوفك, إن الخوف هو أكبر مدمر للأحلام ،  إن العمل أثناء الخوف يتسبب في التوتر ويحد من تدفق الدم إلى المخ مما يؤدي إلى زيادة تعقيد الموقف. والآن فإننا لا نعاني فقط من حالة الخوف ولكن تفكيرنا وقدراتنا على حل المشاكل قد تمت إعاقتها.
من أهم الطرق لتخطي الخوف هي أن يكون لدينا إيمان راسخ بالله وأن نعرف أننا إذا قمنا بدورنا فإن كل شيء سوف يصبح على ما يرام. لاحظ أنني قلت " قمنا بدورنا" لأن هناك أفعالاً واضحة يمكننا القيام بها في أي موقف، إنني دائماً ما أحب عبارة " قم يا عبدي أقم معك ".

المخاطرة :  إذا لم تخاطر فلن تفشل كما أنك للأسف لن تنجح أيضاً . فلكي تصبح الشخص الذي بإمكانك أن تكونه،سوف تكون هناك أوقات تحتاج فيها لمخاطرة صغيرة ومحسوبة. ولكي تعيش الحياة التي تستحقها, سوف تحتاج لمواجهة مخاوفك والعمل للتغلب عليها.

التغلب على الخوف :  اشعر بخوفك واستمر في التقدم . لتبسيط العملية , اسمح لي بأن أقترح التالي :
(1)    واجه مخاوفك:  لن يمكنك إنكار خوفك إذا كنت تخاف من مخاطبة الأشخاص الذين لا تعرفهم هاتفياً. فهناك خسارة مؤكدة في عملك ويجب أن تدركها
(2)    قم بتحليل الخوف:  ما الخوف الذي يمنعك من الحصول على ما تريد؟ ما أسوأ ما يمكن أن يحدث لك إذا حاولت ذلك؟ كيف سيحدث ذلك؟ , هل تستطيع التعيش معه إذا تم؟
(3)    تخيل النجاح : شاهد عملك تنتج عنه نتائج ناجحة.
(4)    اكسر النمط المتكرر: قم بعمل شيء،انهض وتحرك في الغرفة، غنٍ،اقفز، قم بعمل أي مجهود بدني لعدة دقائق لكي تزيد طاقتك.
(5)     واجه الأمر: بمجرد أن تشعر بمزيد من القوة،التقط الهاتف وابدأ في الاتصال وبمجرد أن تبدأ العملية فسوف يتلاشى الخوف.

تحّل بالإيمان :  إذا كنت مؤمناً , فسوف تتلقى كل ما تطلبه في دعائك " حكمة قديمة "
إن أفضل طريقة للتغلب على الخوف هو الإيمان الراسخ، وهناك مقولة رائعة عن الإيمان وهى عندما دق الخوف الباب، أجاب الإيمان فلم يجد هناك أحد عند الباب!
الثقة والإيمان بالله :  إذا كنت تقوم بما تشعر بأنه الصواب وتقوم بعمل دورك بعناية (كما قال : " شكسبير" ) . فعليك أن تثق بالله وتعرف أن كل .شيء سوف يسير إلى الأفضل

****************
الاختيارات والالتزام إن ما يجب علينا عمله في الحياة ليس أن نرى الشيء البعيد غير الواضح , وإنما أن نقوم بعمل ما يبدو واضحاً وفي متناول أيدينا " توماس كارلي

أثناء عبورنا لطريق الحياة فأننا نقوم بعمل اختيارات باستمرار - صائبة أو غير صائبة - والتي تؤثر على ما نصل إليه.
وكما قال " يوجي بيرا" - لاعب البيسبول والفيلسوف الامريكي - للطلاب في السنة النهائية بجامعة " هارفارد" " بينما تواصلون الحياة سوف تجدون شوكة في الطريق, فخذوها". أعتقد أن كثيراً من الأشخاص مثل " يوجي" على الرغم من أنه لم يحصل على القدر الكافي من التعليم إلا أن له ملاحظات دقيقة عن الحياة.
إننا نقوم بعمل اختيارات طوال اليوم, ماذا نرتدي، أين نذهب، ماذا نأكل،مع من نكون., إننا نقوم بعمل معظم هذه الاختيارات دون وعي وكأنها عادة وليس شيئاً آخر. 

إعادة التفكير :  ابدأ بتقييم خياراتك التي تقوم بها في حياتك اليومية. اسأل نفسك إذا كانت هذه الخيارات ترشدك إلى ما ترغب في الوصول إليه .اكتب في يومياتك بعض الخيارات الجديدة التي يمكنك عملها ثم قم باتخاذ خطوات تجاهها.

الالتزام :  إن الصفة التي تفصل بين الأشخاص الناجحين وغيرهم هي أنهم ملتزمون تماماً تجاه أحلامهم وأهدافهم.

JoomShaper