كتب عبد الله محمود
تم اعادة طبع كتاب "دور المرأة السياسى فى عهد النبى محمد والخلفاء الراشدين"عن دار السلام للطبع والنشر للكاتبة أسماء محمد زيادة، حيث يضم الكتاب بين ضفتيه ثلاثة أبواب فى 566 صفحة من القطع المتوسط، الباب الأول بعنوان "ممارسة سياسة عامة للمرأة فى العهد النبوى والراشدى" ويضم أربعة فصول، الباب الثانى بعنوان "المرأة والجهاد على عهد النبى وعهد الخلفاء الراشدين" ويضم فصلين، أما الباب الثالث بعنوان "الدور السياسى للمرأة فى أحداث الفتنة على عهد النبى وعلى عهد أمير المؤمنين عثمان وعلى" ويضم ستة فصول.
وتهدف فكرة الكتاب إلى إعادة النظر فى الجوانب التطبيقية التى قامت بها المرأة فى مرحلة تعد هى المرحلة الأشد التى مر بها التاريخ الإسلامى والتى تأثر بها، بالإضافة إلى الجوانب المهمة فى مسألة دور المرأة السياسى، وحسم الكثير من الجدل الدائر حول هذه القضية، حيث إنها وإن لم تحسمها فمن الممكن أو على الأقل أن تقوم على الأقل بتضييق جزء كبير من نقاط ونطاق الخلاف.

ويطرح الكتاب أيضا المحاولات المستمرة، لتنقية الإسلام وتاريخه من الشوائب التى تم إدخالها عليه وما هو غير صحيح ويلصق بالإسلام بسبب الحقد والكراهيه بغرض النيل من الإسلام من مدخل دور المرأة السياسى ظلما وبهتانا وتدليسا وتزويرا، وتنطلق فكرة الكتاب متجاوزة منطق وحد الدفاع عن المرأة، حيث تم من خلال فصول الكتاب استخدام الحقيقة التاريخية المجردة، وذلك كى تشكل هذه الحقيقة التاريخية فى ذهن القارئ النسق الحقيقى للأحداث التاريخية الصحيحة وليست المدلسة المزورة.

كما يمهد الكتاب شكل تمهيدى لمعالم الطريق الصحيح، للرد على كل هذه الإفتراءت على المرأة وعلى دورها فى الحياة العامة، بالإضافة إلى المفتريات التى واجهت وما زالت توجه إلى الإسلام وإلى النبى صلى الله عليه وسلم ، وكذلك التهم والتزيف الذى يوجه إلى صحابة رسول ألله الكرام، كما يهتم الكتاب إلى تجلية هذه الحقائق، حيث إن كشف الحقيقة فيه خير عام للأمة أكمالها.