رسالة المرأة
من ذكاء المرأة ألا تكشف عن أوجه القصور والعيوب في شخصيتها أمام زوجها، فحتى لو كان من الصعوبة أن تغيري نفسك تغييراً كبيراً وتتمكني من تخفيف حدة العيوب والمشكلات التي تعاني منها شحصيتك، يمكنك أن تحاولي قدر استطاعتك إخفاء هذه الجوانب السلبية ولفت نظر زوجك بعيداً عنها.
وحتى تتمكن المرأة من التعامل بهذه الدرجة من الذكاء مع زوجها بحيث لا يكون تركيزه على العيوب التي تعاني منها في شخصيتها لابد في البداية ألا تعتمد على أسلوب الهجوم والانتقاد الدائم المستمر لشخصيته وسلوكه وتصرفاته، لأنها إن فعلت ذلك ستقوده بشكل تلقائي وربما على المدى البعيد إلى محاولة الدفاع ععن نفسه بشكل دائم ثم ينتقل إلى مرحلة فحص شخصيتها والبحث عن نقاط الضعف فيها وأوجه القصور والعيوب ليبدأ في مبادلتها انتقاداً بانتقاد وهجوم بهجوم.
على الجانب المقابل انبطاح شخصيتك بشكل كامل أمام زوجك وخضوعك المستمر له بحيث لا تصبح لديك القدرة على مناقشته في أي أمر من الأمور أو إبداء وجهة نظرك والدفاع عنها والتعبير عن إرادتك الخاصة، هذه الحالة من الاستسلام المبالغ فيه والزائد عن الحد ستدفع بزوجك بالضرورة إلى انتقاد شخصيتك والتركيز على عيوبك وتوجيه الهجوم المستمر عليك وعدم رؤية الجوانب الإيجابية في شخصيتك.
إذا كانت العيوب التي تعانين منها في شخصيتك مرتبطة ببعض الصفات التي هي أصل فيك ولا يمكن تغييرها فحاولي أن تكوني على درجة كبيرة من الثقة بالنفس فيما يتعلق بها وهذا أمر ممكن في حالة أنك لا تخجلين من الاعتراف بهذه العيوب والإقرار بها بدلاً من البقاء في حالة هروب من مواجهتها ، مع إدراكك التام بأن الإنسان الكامل غير موجود فكل مخلوق بشري يعاني من بعض العيوب والسلبيات بطبيعة الحال.
حاولي أن تغمري حياتك الزوجية على الدوام بدرجة من التوازن الكامل لأن هذا التوزان سيكون الضمان الأكبر في أن تمر الأيام بك أنت وزوجك من دون حدوث صدامات ومواجهات وانتقادات وتركيز على العيوب والسلبيات، وأهم جوانب هذا التوازن هو الجانب العاطفي والعقلاني فبقدر ما تزرعين الحب والمشاعر في علاقتك مع زوجك بقدر ما يجب أن تكوني إنسانة عقلانية إلى حد بعيد عندما تناقشين معه أمراً من الأمور التي تعترض حياتكما الزوجية.
لو كانت شخصيتك تعاني من عيب العصبية وحدث بالفعل موقف ما أمام زوجك ووجدت أن طاقة الغضب تشتعل في أعماقك، فحاولي قدر استطاعتك أن تخفي عصبيتك وتكظمي غيظك وانتهزي أول فرصة متاحة للابتعاد عن المكان وإغراغ شحنة الانفعال الموجودة في أعماقك بعيداً عن زوجك، بحيث تضمني ألا يصدم زوجك على الدوام بهذه الحالة العصبية التي تتناقض مع أساس الأنوثة بالكلية.
وإذا كنت من الشخصيات التي تعاني من الغيرة المفرطة التي يمكن أن تخنق الطرف الآخر فحاولي قدر استطاعتك أن تدربي نفسك على امتصاص مشاعر الغيرة في داخل نفسك وعدم إظهارها حتى لا تستغل من قبل الطرف الآخر في الضغط عليك باستمرار.
فن إخفاء العيوب
- التفاصيل