ثناء مصطفى
يعتقد بعض الرجال أن القيام بالأعمال المنزلية يقلل من شأنهم أمام الآخرين خاصة زوجاتهم، لكن تعالوا نطلع على احدث الدراسات الاجتماعية؛ حيث تبين أن المتزوجون حديثا من الرجال الذين لديهم القابلية لمشاركة شريكة حياتهم في الأعمال المنزلية، خاصة غسيل الصحون، هم الأوفر حظاً للتمتع بزواج سعيد، وفقاً لدراسة جديدة.
وكشف الباحثون بجامعة ألينوى في معرض أبحاث أجريت على 220 من الأزواج حديثي الزواج، أن الزوجات اللاتي يؤمن بالمساواة وتوزيع الأعمال المنزلية مع شريك حياتهم كن أسعد كثيراً بين الزوجات اللاتي تحملن الأعباء المنزلية بمفردهن.
وأوضحت الأبحاث أن الأزواج الذين تقاسموا الأعمال المنزلية في صورتها التقليدية كان له تأثير كبير على شعورهم بالرضاء، هذا وحذر الباحثون من أنه من المهم لتحديد كيفية تقسيم المهام المنزلية خلال السنتين الأولى والثانية من الزواج، لأن الأنماط التي يتم إنشاؤها في أول الزواج من المرجح أن تستمر لفترة طويلة.

بدوره، يؤكد الدكتور عادل المدنى أستاذ الطب النفسى بجامعة الأزهر  أن هذه المساعدة تديم الحب والاستقرار بينهما، وتشيع الراحة والسكينة في نفسيهما؛ لأن الزوجة تعد هذه المساعدة اختيارًا مناسبًا من زوجها لمساعدتها في الوقت الذي احتاجت فيه له وهذه المساعدة تشعرها بأنه مهتم بها ومتابع لشئونها الخاصة، وحريص على راحتها والبقاء إلى جوارها؛ فتبادله الحرص على راحته، والسعي في حاجته في كل وقت وأنه من الزاوية النفسية قدرة المرأة على التواصل مع زوجها، وأداء حقوقه عليها مرتبطة بشعورها بالراحة، إذ يصعب عليها أن تؤدي الذي له عليها وهي محملة بقائمة كبيرة من الأعمال المنزلية يجب عليها إنجازها، لافتًا إلى أنها دائمة التفكير فيها، وتخشى أن تلام على تقصيرها في أدائها، لذلك إن من أفضل الطرق لتعزيز التواصل بين الزوجين مشاركة الزوج زوجته في أعمال البيت، ومعاونتها على أدائها.

JoomShaper