شيخة بنت جابر
الأسرة هي أهم مشروع يجب على الجميع أن يكرسوا له جل أوقاتهم، وأن يحضروا الدورات التدريبة، وأن يقرأوا الكتب المفيدة، حتى يتعلموا الطرق الصحيحة للمحافظة على الأسرة السليمة، التي تقوم على أواصر الحب والمودة، والاهتمام بجميع أفرادها، والعناية بهم.
فالأسرة هي اللبنة الأساسية في المجتمع، فلو أن كل أسرة قامت بإصلاح ذاتها أولاً، وانطلاقاً من إصلاح الكبير قبل الصغير، وقامت بفعل الإنجازات على صعيد الأسرة، ثم ظلت تكبر إنجازاتها

لخدمة المجتمع، لرأينا المجتمع مزدهراً بأعمال تلك الأسر المتميزة، ولرأيناه يتمتع بالصناعات المختلفة، والتقدم والتطور وصنع الحضارات.
وعليه فإني أرى أنه من الضروري أن تجتمع كل أسرة بأفرادها، وتحدد وجهتهم في هذه الحياة، وما الذي يرغبون في فعله، وإلى أين تسير تلك الأسرة، وماذا تريد أن تحقق من أهداف وإنجازات؟ وماذا تريد أن تقدم لدينها ومجتمعها؟
وتكون كل الأسرة على دراية بمبادئها وقيمها، وتعلم إلى أين تتجه، وما الذي تريده، تحت خطة واضحة تتميز بخط رجعة، إذا ما حدثت لها بعض المشاكل في تحقيق أهدافها. حتى لا تتعطل عن تحقيق طموحها.
بالضبط مثل الطائرة وكابتن الطائرة وطاقم الضيافة في الطائرة، الجميع لديه رؤية واضحة عن الاتجاه الذي يريدون السير إليه، ولديهم خط رجعة إذا أرادوا أن يهبطوا الهبوط الاضطراري، أو إذا حدثت أمامهم الأمطار القوية والأعاصير الخطيرة، يعرفون كفريق كامل كيف يتعدونها لأمن وسلامة الجميع بتوفيق من الله.
•همسة تربوية: إن الحياة لم تعد بسيطة كما كانت، فقد أصبح هناك الكثير من الأمور التي تعوق الأسرة عن الوصول لاتجاهها الصحيح، فلا بد من تكاتف الأسرة، وتحديد اتجاهها في هذه الحياة، لتحقق الكثير من الإنجازات، مهما وقفت أمامها مختلف التحديات.;

JoomShaper