علاء علي عبد
عمان – تعامل البعض مع تطبيق الحجر المنزلي، ومنع التجول إلا في ساعات محدودة من النهار بطريقة إيجابية؛ إذ إن الانعزال بأنفسهم ربما كان إحدى أهم أمنياتهم. لكن الأمر يختلف مع البعض الآخر. فهؤلاء ينظرون للأمر بشكل مرعب جدا، فبالنسبة لهم مجرد التفكير بالمكوث في المنزل لساعات أمر لا يطاق، فما بالك بمدة لا نعلم تحديدا كم ستكون.
كثيرا ما نسمع من البعض أنهم يكادون يفقدون عقولهم لمجرد بقائهم ليوم كامل في المنزل، والأمر سيكون أكثر صعوبة في حال كان لديهم أطفال في المنزل.
فيما يلي نستعرض عددا من الطرق التي تساعدك على البقاء بأمان صحي وذهني في منزلك:
قسم ساعات يومك بشكل فعال: نسبة كبيرة من الذين يضطرون للانعزال لفترات طويلة من الزمن يشعرون بتأثيرات سلبية نفسيا وذهنيا. بالطبع فإن فترة الحجر المنزلي لن تكون مدة طويلة تؤدي لهذه النتائج، لكن وحتى مع قصر المدة فإنه ليس من المستبعد أن يشعر المرء بأعراض مثل الأرق أو الحزن غير المبرر أو العصبية الزائدة. لذا احرص دائما على أن تقوم بوضع أهداف يومية تقوم بتقسيم يومك بناء عليها حتى تبقي في داخلك شعور التقدم والإنجاز الذي يساعدك على الحفاظ على يقظتك الذهنية وراحتك النفسية قدر الإمكان.
تجنب الخلافات: ليس بالضرورة أن يكون الحجر المنزلي لشخص واحد فقط، بل قد يشمل مجموعة من الأشخاص يعيشون معا سواء العائلة الواحدة أو عدد من الأصدقاء مثلا. في هذه الحالة قد تخف احتمالية شعور المرء بالوحدة، لكنها تبرز تحديا آخر وهو الخلافات الزائدة. لا بد وأن تعلم أنه حتى أقرب شخص إليك قد يثير ضيقك في بعض الأحيان ويوصلك لحد الانفجار في حال كنت معه مدة 24 ساعة يوميا.
لذا فمن الضروري أن تحرص على ما من شأنه رفع قدرتك على الاحتمال لتتجاوز الخلافات والجدالات، وهذا يتم من خلال طرق عدة كممارسة الرياضة يوميا. كما ويمكن أن تلجأ للابتعاد لفترة من الزمن في حال شعرت بأن موقفا ما على وشك الانفجار، كأن تذهب للجلوس في غرفة أخرى مدة 10-15 دقيقة لتهدئ نفسك وتسمح للطرف الآخر أن يهدئ نفسه أيضا.
احرص على رفع كفاءة جهازك المناعي: أثبتت الأبحاث التي أجريت على تأثير الشعور بالوحدة أن الناس يكونون أكثر عرضة للإصابة بالأمراض عند شعورهم بالوحدة. فعلى سبيل المثال، نجد أن كبار السن الذين يعانون من صعوبات في الحركة يكونون أكثر عرضة للإصابة بالأمراض كأمراض القلب.
لكن من حسن الحظ، فإن مدة الحجر المنزلي القائمة بسبب تفشي فيروس كورونا حول العالم لا يجب أن تصل بالمرء لدرجة ضعف الجهاز المناعي. لكن، ومع ذلك، فمن الجيد أن تسعى لرفع قوة جهازك المناعي من خلال ممارسة الرياضة والحصول على كميات كافية من الفيتامينات، علما بأن هذه الفيتامينات لا تعد علاجا واقيا من الكورونا كما تدعي بعض المواقع الإلكترونية.