ترجمة: سارة زايد- بعد متابعة ما يقرب من 400 أسرة لمدة ثلاث سنوات، استنتجت عالمة الاجتماع والأستاذة في جامعة كاليفورنيا كاثرين كونجر أن جميع الآباء والأمهات لديهم طفلهم المفضل.
وتضيف: لا يزال الأب والأم إنساناً، لديه تفضيلاته الخاصة لأنواعٍ معينة من الشخصيات، وهذه هي الطريقة التي يختار بها أصحابه.
وتضيف: ما يسمى “روابط الدم المقدسة” لا تمنع تفضيلات الوالدين من التأثير على علاقتهم بأطفالهم”.
وفي ذات الدراسة، تشير كونجر أن ترتيب الولادة يؤثر على كيفية معاملة الآباء للأطفال.


وتستطرد: استندت فرضيتنا إلى فكرة أن الأكبر سناً سيكون الأكثر “دلالاً” باعتباره الطفل الأول لعائلته. فتراه يتمتع بسلطة أكبر على أشقائه الأصغر سناً.
في أنماط الأسر الأخرى، قد لا يفضل الوالدان بالضرورة الطفل الأصغر. إذ يمكن أن يتبنوا معايير مختلفة تجعلهم يفضلون الطفل الأكثر شبهاً بهم، سواء كان هذا التشابه جسدياً أو مجرد توافق في الشخصية والطباع.
ومع ذلك، فإن وجود طفل مميز لا يعني إطلاقاً عدم حب الآباء لأبنائهم الآخرين بشكل كبير. لذا خشيةً من خلق سوء فهمٍ بين الأطفال، يسعى العديد من الآباء إلى تربية جميع أطفالهم بالطريقة نفسها، دون أن تكون التفضيلات الأبوية مرئية لباقي أفراد الأسرة.
تؤكد كاثرين كونجر: لا داعي أن يقسوا الآباء على أنفسهم وأن يشعروا بالذنب والملامة لقربهم من طفلٍ أكثر من غيره، لأن هذه الظاهرة طبيعية تماماً على الرغم من أنها موضع استياء في مجتمعاتنا.
المصدر: Le vif

JoomShaper