كثير ما نسمع قصصًا عن نساء فوجئن برحيل أزواجهنّ، ويزعم البعض أنّها تكون دون سابق إنذار، ولكن الحقيقة هي أنَّ هناك دائمًا مؤشرات تدل على أن العلاقة تمر بمحنة وإن كانت خفية وتدريجية، فقد تكون هذه العلامات بسيطة، مثل تغير في نمط التواصل أو انخفاض في المودة، ولكنها تكون كافية للإشارة إلى وجود مشكلة أعمق، وغالبًا ما تتجاهل النساء هذه العلامات، اعتقادًا أن الأمور ستعود إلى طبيعتها، ولكنها في الواقع قد تكون بداية النهاية.

 

 جوانا هاريسون أخصائية العلاقات الرائدة ومؤلفة كتاب «Five Arguments All Couples (Need to) Have»، كشفت لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية 8 علامات تدل على أنّ زوجك على وشك تركك وذلك بفضل الخبرة التي تتمتع بها منذ 19 عامًا في تقديم المشورة للأزواج المنفصلين، فضلًا عن طريقتها في مساعدة الزوجين على اتخاذ قرار بشأن ما إذا كانا قادرين على البقاء معًا أم لا؟ حتى لو خان أحدهما الآخر، ففي بعض الحالات تقول «جوانا»، إنّه يمكن النظر إلى الخيانة الزوجية باعتبارها جرس إنذار ضخم للعلاقة بدلًا من كونها طريقًا للطلاق.

وتكشف أخصائية العلاقات عن العلامات الثمانية التي تخبرك أنَّ زوجك على وشك الانفصال عنك.

الزوج مثل الزائر في المنزل

عندما تعيشون معًا، فإنّكم تظهرون اهتمامكم من خلال التعاون والعمل كفريق واحد للقيام بالأعمال المنزلية، ولكن إذا بدا أحد الطرفين أقل انخراطًا مما كان عليه في السابق، وأصبح أكثر اهتمامًا بالاستمتاع بمتعته الشخصية من المشاركة في الأمور اليومية، فإن هذا يشكل علامة تحذيرية بأنّ هناك تحول بعيدًا عن العمل الجماعي.

قضاء الوقت في ممارسة هواياته

وتقول خبيرة العلاقات إنّ الزوج يبدأ دون طلب الموافقة أن يفعل المزيد من الأشياء التي يستمتع بها مثل ركوب الدراجات، أو مواعدة الأصدقاء دون الاهتمام بالتأثير الذي يخلفه ذلك عليك أو على وقتك كعائلة، وتبدأ هذه الأنشطة لتمثل حياته الجديدة.

لا يقاتل من أجل العلاقة

عندما تكون الخلافات كبيرة بين الزوجين، دائمًا ما يقول أحدهما إنني أهتم كثيرًا بعلاقتنا وأريد أن نعالج هذه المشكلة التي نشأت بيننا، فالخلاف هو محاولة للتواصل بقدر ما هو اختلاف في الرأي، فإذا كان الرجل يفكر في المغادرة، فمن المحتمل أنَّه يتوقف عن الجدال لأنّه تخلى عن العلاقة.

لا أحضان أو تشابك الأيدي

أحيانًا ما يحدث تغييرًا في مظاهر المودة اليومية بينك وبين زوجك، فقد تشعرين ببرودة تبدأ في التطوّر، وتدركين أنَّه لا يلمس يديكِ أو يجلس بالقرب منك، فالمودة الجسدية ليست مجرد علامة على مدى إعجابك ببعضكما البعض، وإنما علامة على اهتمامكما ببعضكما البعض.

الشعور بالغياب العاطفي

لا تقلل من شأن قوة الشعور الغريزي، فعندما تعيش مع شخص ما لفترة طويلة، يمكنك أن تشعر عندما يكون هناك شيء غير طبيعي في العلاقة، قد لا تتمكن من التعبير عن ذلك ولا ترى علامات واضحة، ولكنك تشعر بتحوّل في التركيز من قِبل شريك حياتك، ولكن إذا أصبح الزوج يخطط للمغادرة أو الانفصال فقد تلاحظ الزوجة أنّه أصبح غير متاح فجأة في علاقتهما.

يتجنب الحديث عن المستقبل

من الطبيعي في أي علاقة زوجية أن يتحدث الشريكان عن العلاقة ومستقبلها، لكن من يفكر في الرحيل سيحاول تفكيك كل ذلك في رأسه، وإذا توقف عن الحديث عن الخطط المستقبلية، مهما كانت تافهة، فهذه علامة مقلقة على أنَّه لا يفكر بالضرورة في أن يكون مستقبله معك.

غياب العلاقة الحميمية

غياب الاهتمام بالعلاقة الحميمية، أو استخدامها كوسيلة للضغط على الشريك، هو مؤشر واضح على وجود مشاكل عميقة في العلاقة الزوجية.

تشعرين بالنقص بسببه

إذا أظهر الشخص الذي تحبه باستمرار عدم حسن النية تجاهك أو تجاه علاقتك، فهذا أمر مرهق ومحبط، فقد يبدو غير مهتم، فإذا قطع شريكك علاقتك عاطفيًا أو حتى جعلك تكرهه فهذا يسهل عليه الأمر.

5 خطوات لإصلاح علاقتك بزوجك

وتقول خبيرة العلاقات إنّه إذا لاحظتِ هذه العلامات التي تخبرك بأنّ زوجك على وشك تركك، لكنكِ قررت أنك تريدين منه البقاء، فاتبعي الخطوات الخمس التالية:

- الخطوة الأولى إذا كنت تأملين في بقائه، يجب أن يكون هناك تبادلًا صادقًا بينكما، فأحد الأسئلة التي يمكنك طرحها عليه هو «ما الذي لا يناسبك في هذه العلاقة؟»، قد يقول «أنت غاضبة مني طوال الوقت» أو «طريقتك في التعامل مع المشاكل لم تنجح».

- أما الخطوة الثانية قد يتعين عليك التفكير في السبب الذي دفعه إلى إعلان رغبته في الرحيل والاهتمام بذلك، وقد يتعين عليك قبول حقيقة مفادها أنَّ بعض جوانب سلوكك لابد وأن تتغير، لكن من المهم أيضًا ألا تخسري شخصيتك ومبادئك من أجل إقناعه بالبقاء، فالعلاقة التي تفقدين فيها كل ذرة من ذاتك لا تستحق الاستمرار.

 

 

- إذا اتفقتم على بداية جديدة أو إعادة ضبط الأمور، فمن الأهمية بمكان أن تفكروا في «أين نحن الآن؟» والتحدث عن «ما الذي تحتاجه أنت، وما الذي أحتاجه أنا، وما الذي تحتاجه هذه العلاقة وكيف يمكننا إعادة ضبطها؟»، إذ يجب أن يكون الأمر ديموقراطيًا.

- الانجذاب الجسدي مسألة حساسة، ولكن يجب على كل من الشريكين التفكير فيها، ومن الطرق التي نعبر بها عن اهتمامنا بذل الجهد، فنحن نفكر في كيفية ظهورنا أمام بعضنا البعض، لذا فإنّ المظهر الجسدي مهمًا في تطور العلاقة بينكما، فإذا كنت تعلم أن شريكك يحب ارتداء ملابس أنيقة بين الحين والآخر، فلماذا لا تفعل ذلك؟

- في بعض الأحيان عندما تكتشف المرأة استقلالها، يدرك الرجل ما فقده، وأحيانًا قد يعجبك هذا الاستقلال كثيرًا لدرجة أنك لا ترغبين في عودته إليك، لذا دعيه يرحل، وفكري جيدًا في شكل مستقبلك دونه، وحددي أولوياتك.

واختتمت خبيرة العلاقات نصائحها قائلة: «انتبهي إلى أنه إذا تركك، فمن الضروري أن تجدي بعض الأصدقاء أو أفراد الأسرة الداعمين لمساعدتك في تجاوز الأمر، إذا كنت تشعرين بالضيق والحزن، فأنت لست في أفضل وضع للتفاوض على نهاية زواجك بطريقة ناضجة، واعلمي أيضًا أنّه لا يمكنك إجباره على البقاء إذا لم يكن يريد ذلك». وكالات

JoomShaper