القاهرة ـ لها أون لاين(صحف): انتقدت دراسة أكاديمية مصرية الدراما التليفزيونية واتهمتها بتكريس الصراع بين الزوجين، وتسبب اغترابا للشخصية العربية، واتهمت الدراسة وسائل الإعلام بأنها تشارك في تعميق ظاهرة العنف الأسري.
أجرت الدراسة الدكتورة منال أبو الحسن أستاذ الإعلام بجامعة6 أكتوبر بعنوان "اكتساب الشباب لبعض الفضائل الخلقية من خلال التعرض للأعمال الدرامية وعلاقته ببعض قضايا الأسرة"، وصدرت ضمن كتاب ـ علم الاجتماع الإعلامي ـ أساسيات وتطبيقات.
وأثبتت الدراسة أن مشاهدة الأعمال الدرامية التي تسبب العنف الأسري عامل مساعد في ظاهرة التفكك الأسري الناتجة غالبا عن التقليد الأعمى للثقافة الداخلية والغزو الثقافي الأجنبي الذي انعكس علي الدراما التليفزيونية.
وتشير الدراسة أن الحل يأتي مع تعزيز التربية الجيدة والأخلاق والقيم الحميدة، لمواجهتها هذه الدعوات السلبية الغريبة على المجتمع العربي المسلم.
ووفق صحيفة الأهرام أشارت الدراسة التي أجراها المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية إلى أن الأسر المفككة ترتفع فيها نسب جرائم العنف الأسري، وأن87% من مرتكبي هذه الجرائم من المتزوجين مقابل13% من غير المتزوجين, وأن الذكور يشكلون أغلبية مرتكبي العنف بنسبة تزيد علي78%، بينما تمثل الإناث22%، وأشارت إلى أن التفكك الأسري أدى إلى غياب المودة واضطراب الصحة النفسية للأسرة.
وأشارت الدراسة إلى دور وسائل الإعلام في إظهار صورة مستحدثة للعنف الأسري، والتركيز عليها، مثل: عقاب الرجل لزوجته بالزواج بأخرى، أو التهديد بالطلاق، أو الحرمان من نفقات المنزل، أو ضرب الأبناء، أو منع الزوجة من الخروج من المنزل.
ورصدت الدراسة عدة أسباب للعنف الأسري، منها: اجتماعية، واقتصادية، ونفسية، ووجدانية وأكدت أن التوعية بالعنف الأسرى مسؤولية تقع على عاتق الجميع، ابتداء من المدرسة، ومرورا بالأجهزة المعنية، وانتهاء بوسائل الإعلام ومؤسسات المجتمع المختلفة.
أما بالنسبة للطلاق فأكدت الدراسة أن الدراما الفضائية تعزز الصراع السلطوي بين الزوجين, وتنمي الشعور بالفردية حيث تبث الفضائيات الأنماط المستوردة الغربية وأغلبها أفكار تتسم بالتفاهة والسطحية, ولا تهدف إلا للمتعة والترفية فقط، وهو ما يؤدي إلى حدوث نوع من الاغتراب للشخصية العربية والتسطيح لعقل المشاهد.
دراسة: الدراما تعمق العنف الأسري وتعمل على تغريب الشخصية العربية
- التفاصيل