الدستور _ إسراء خليفات
«مشكلتي مع زوجتي أنها لا تعرف التوقيت الجيد لطرح أسئلتها. فهي تباغتني بالموضوعات الصعبة بمجرد أن تراني عائدا من العمل. المسألة تتعلق بالتوقيت وليس بعرض الموضوع» هكذا بادر سليمان سعدون بالحديث عن قضية متاعب بعض الأزواج الذين تفتقد زوجاتهم كياسة التعامل معهم.
فالزوجة دائما تلقي معظم أمور البيت والحياة على كاهل زوجها حيث أنها تبدأ بإلقاء الأسئلة والنقاش في بعض الأمور في أوقات غير مناسبة دون أية مراعاة للظروف النفسية الأمر الذي يؤدي الى الانفصال أحيانا أو إيجاد جو مشحون بالتوتر والغموض نتيجة ذلك الأمر. توقيت
د. موسى عطا الله اختصاصي علم النفس أشار الى ان السؤال في الوقت غير المناسب هو العنصر الرئيسي في اثارة المشاكل الزوجية ، ما يسبب في تشتيت هذه الأسرة رغم بساطة الأمر. إلا أنه يجب ان يكون هناك فن في طرح السؤال والقائه . ويضيف د. موسى انه من الطبيعي ان تكون الزوجة على دراية وخبرة كبيرة بزوجها ومزاجه .
ويؤكد د. عطالله أهمية اتقان إلقاء السؤال لإنجاح الاتصال بين الزوج والزوجة والرد بالطريقة المناسبة على الأمور التي تتحدث فيها الزوجة .
وبين انه في العادة، الزوجة تطرح موضوعات مهمة في بعض الأوقات غير المناسبة من دون تقدير لحالة الزوج والظروف النفسية المؤثرة. لذلك فإن التركيبة النفسية للإنسان بخاصة الأزواج بحاجة دائما لجو رطب ومهيأ حيث يحصل فيه تفاعل بشكل أكبر ورد بطريقة افضل.
دراية
وينصح د. موسى عطا الله الزوجات باختيار الوقت المناسب في إلقاء الأسئلة والاستفسارات بخاصة في الأمور الحياتية الزوجية والمهمة وان تكون الزوجة على دراية تامة بأن الرجل قنبلة موقوتة يمكن ان تنفجر في أية لحظة. وان رأت المرأة ان الزوج مكدر عليها ان تقوم بتأجيل النقاش و طرح المواضوعات بخاصة المهمة كي يكون هناك تجاوب ايجابي ويشعر الرجل بأن زوجته مراعية لظروفه النفسية وقدرتها الكبيرة على فهم كل حركة يقوم بها الزوج وما المقصود منها وذلك يعود عليها وليس على الزوج فقط بالسعادة واتمام الحياة الزوجية براحة وهناء .
غضب
بدورها عبرت منار 33 عاما عن غضبها الشديد من طريقة رد زوجها عليها عند سؤاله عن أمر ما أو مناقشته بموضوع معين قائلة انه يجيب بصوت مرتفع ان أجاب وأحيانا كثيرة يتغاضى عن الموضوع ولا يجيب وكأنني لا اتكلم ، وتضيف إنني لا أحب أن أسأل زوجي وأستفسر منه الا عندما يكون عائدا من العمل رغم جوابه المحدود والمختصر والعصبية أحيانا في الجواب إلا أنه يجيب للتخلص من تردد السؤال على مسامعه وانهاء الأمر .
فضول
وأوضح خالد ناصر 46 عاما أن زوجته كثيرة السؤال وفضولية كثيرا وتحب معرفة الأمر او الموضوع في الوقت ذاته حتى وان كان غير مناسب او بحضور أحد فلا تراعي ذلك وتغضب إلّم تتم الإجابة عنه في الوقت الذي تريده هي .
ويقول : انني شخص قليلا ما أغضب لكن اختيارها ـ زوجتي- لوقت طرح السؤال يجعلني افقد أعصابي لكنني اضغط على نفسي وأتماسك من عدم اتخاذ اي اجراء قد يضر بحياتنا الزوجية. وفي نهاية الأمر يجب ان نأخذ بعين الاعتبار اننا لا نعيش انا وزوجتي وحدنا فقط. وتفضيل راحتنا، احدنا على الآخر إنما في نهاية الأمر لا بد من تحمل ما يحصل من أجل ابنائنا .
حاجة
كثيرا ما اتعرض لأمر احتاج به مشورة زوجي في نفس الوقت. هكذا وصفت عبير غالب 25 عاما حالتها مع زوجها في طرح السؤال ومناقشة بعض الموضوعات مبينة انها في أغلب الأحيان تتعرض لبعض المواقف التي عليها معرفة الجواب المباشر لذلك تضطر للاتصال بزوجها وسؤاله حتى وان كان يواجه بعض المشاكل في العمل طارحة مثلا انه ذات مرة طلبت والدة زوجها منها احضار مفتاح مكتبه في البيت لرؤية ما بداخله ولم تعرف ماذا تفعل فاضطرت للاتصال السريع بزوجها وتكرار الاتصال رغم اخباره لها بأنه في اجتماع مهم ما جعله يغضب ويتذمر مما حصل.
كما يشكو رعد» 29 عاما « من اسئلة زوجته التي لا يحلو لها طرح أسئلتها الا وقت النوم او العودة من العمل الأمر الذي يجعله يثور من الغضب ولا يجيب عن تلك الأسئلة ما يسبب بعض المشاكل ويوجد جوا يجعله يبقى خارج المنزل معظم الوقت.


JoomShaper