هذه الهمسة أهمسها في أذن كل زوج وزوجة، حديثي الزواج منهم ومن مضى على زواجهم سنوات، وأنصحهم أن يتريثوا ولا يستسلموا لليأس والإحباط عند ظهور بعض المشكلات التي قد تواجه أي زوجين، سواء في بداية حياتهما أو منتصفها أو حتى بعد تقدم السن بهما.
لا بد عزيزي الزوج وعزيزتي الزوجة أن تكررا محاولة الإصلاح مرة ومرات، لاعادة حلقة الوصل بينكما من جديد، فالعلاقة الزوجية باختصار ليس لها مدة صلاحية. وللأسف الشديد هناك من هم في سن صغيرة يتعرضون لهزات اجتماعية ومشاكل زوجية تدفعهم سريعا إلى الطلاق، لذلك نلاحظ زيادة كبيرة في نسب الطلاق لمن هم في سن صغيرة، وهذه النسب لم تكن موجودة في قاموس الأجيال السابقة، وللأسف أسباب الطلاق لفئة العمر الصغير تكون واهية ولا تستحق الطلاق وهدم أسرة وتشتيت أفرادها.
لذلك اهمس في أذن كل زوجة وأقول لها إن دورها كبير ومهم في تجنب بعض الآفات التي تفسد الحياة الزوجية كالنكد وكثرة المطالب التي تفوق مقدرة الزوج.. أما الزوج فأهمس له بأن المرأة تحتاج الى الحب والرومانسية والحنان لكي تصمد وتتحمل متاعب الحياة الزوجية ومسؤولياتها. أيضا عزيزي الزوج عليك أن تنسى مرحلة التدليل التي عشتها في منزل أسرتك، واعتيادك على أن تأخذ فقط من دون أن تعطي على عكس البنت التي اعتادت منذ طفولتها على الحنان والعطاء.
وهنا تنشأ المشاكل، فالرجل الذي اعتاد على الأخذ فقط ينتظر أن تكون الزوجة مثل أمه، ويتصور أنه عندما يتزوج ستدلله زوجته ليلا ونهارا، ويفاجأ بالعكس، فيكتشف أن الصفقة خاسرة.
أيضا تتوسم الفتاة في زوجها أن يكون مثل والدها في كل صفاته، فتفاجأ بالاختلاف الكبير بينهما وتصاب بصدمة. لذلك على الطرفين أن يعملا على إعادة اصلاح حياتهما الزوجية بمختلف الطرق لإعادة بنائها من جديد.
بالتفاهم والعطاء يبتعد شبح الطلاق
- التفاصيل