القاهرة ـ لها أون لاين
أكدت الباحثة المتخصصة في الشؤون الأسرية والعلاقات الزوجية الدكتورة هبة قطب أن الاهتمام بالاحتياجات النفسية، والحرص على  تحقيق الدفء الأسري، يجب أن يكون رأس أولويات رب الأسرة تماما، كحرصه على تأمين الحاجات الأساسية من غذاء وكساء.
وأشارت أن الاستقرار الأسري من الاحتياجات الضرورية للأبناء، وأن علاقة الأم والأب مع بعضهما البعض داخل وخارج المنزل، تشكل حاضر ومستقبل الأطفال، بل وتحدد نوعية اختيارهم لشريك الحياة، والأكثر من ذلك مدي نجاح أو فشل حياتهم الزوجية فيما بعد.
وأوضحت أن الأسلوب التربوي الذي تلقاه الناشئة ينتقل لهم بالوراثة، وأن هناك ما نسبته 75% من الأبناء يحاول تغيير أسلوب تربيته، فيحاول اختيار النموذج العكسي في التربية، فمثلا إذا كان أبوه عصبيا في تربيته يقرر أن يكون هادئا مع أولاده.

وبالرغم من هذا، فإن الشخص مهما حاول أن يكون مختلفا عن أسلوب تربيته، فسيفاجأ بأنه ــ بطريقة تلقائية ــ يتعامل مع ابنه بالأسلوب نفسه الذي تربي به، بل ويقول الكلمات نفسها التي كان يسمعها من أهله، ويكرر الأخطاء نفسها.

ووفقا لصحيفة الأهرام أوضحت إنه إذا تربي الابن في بيت عصبي، وقرر أنه سيكون هادئا مع أولاده وأصرعلى ذلك، ودرب نفسه فسينجح مادام الوعي موجودا،  أما لو تعرض لموقف أو مشكلة ما، فسنجد ـ لا شعوريا ـ العصبية هي أول رد فعل طبيعي له.

وتشدد الدكتورة هبة ضرورة أن يدرك الأم والأب أهمية دورهما في حياة أولادهما منذ أول يوم، فكل حركة وتصرف يؤثر فيه، فالطفل كقطعة الأسفنج التي تمتص كل ما يراه حوله، وتطبع في عقليته وتشكلها، كما تؤكد أن أسلوب التربية بالمحاكاة هو الأمثل في الطفولة، فإذا أردنا تعليم أطفالنا خلقا حميدا، فلابد أن يقوم به الأب أو الأم أمامهم حتى يحاكوه.

JoomShaper