أحمد عباس
من الضروري أن تدركي كزوجة أن واحدًا من أهم أسرار السعادة في حياتك الزوجية هو أن تتعلمي كيف تضبطين لسانك أثناء الحديث مع زوجك، لأن لسانك وكما أنه قد يكون سببًا في زيادة مشاعر الحب بينكما ووسيلة لتعميق حالة التفاهم والترابط الأسري، يمكن في الوقت نفسه أن يكون أداة هدم للعلاقة الزوجية ككل.
عندما تتحدثين إلى زوجك في أي أمر من الأمور من الضروري ألا تنسي ضرورة التحكم في لسانك فلا ينطق بصورة تلقائية غير مدروسة، وإن كان هذا هو الحال في كل تعاملاتك كما أمر الشرع الحنيف أن يكون الإنسان متأكدًا مما يقول ضابطًا لعباراته وألفاظه لأن كل كلمة قد تودي به إلى الهلاك وقد ترفعه إلى عنان السماء، فإن هذا الأمر يزداد أهمية وخصوصية فيما يتعلق بحياتك مع زوجك.
ربما تتصورين في بعض الأحيان أن زوجك ولطيبته وحسن خلقه واعتيادك الدائم على سعة صدره لا يتأثر ولا يقف عند كل كلمة تصدر منك، لكن هذا يعتبر من الاستدراج الذي يجب أن تحذري من الانسياق إليه، فالحقيقة أن زوجك ومهما بلغت درجة طيبته وحنانه ومهما بدا لك أنه يتغافل عن كثير مما تقولين إلا أنه وفي لحظة معينة قد يقف عند كلمات تقولينها وتكون هذه هي نهاية رحلة حياتك معه.

أولاً: توقفي عن الغيبة والنميمة مع زوجك
ليس معنى أنك تريدين أن توصلي الحوار بينك وبين زوجك وتمدي جسور التواصل ألا تقفي كثيرًا أمام اختيار طبيعة ونوعية الموضوعات التي تطرحينها على مسامعه، بل إن الغاية لا تبرر اختيار أية وسيلة، فمع حرصك على التحدث إلى زوجك وأن تكونا دائمًا متواصلين مع بعضكما البعض، لابد أن تنأي بنفسك تماماً عن ذكر حياة الأشخاص الآخرين وأن تتحثي عن فلانة، وتهتكي ستر حياة فلانة أخرى، واعلمي أن لكل إنسان غيبة وأن كل من تتحدثين عنهم أمام زوجك كانت لهم حرمة أن تظل أسرارهم مصانة ومحفوظة.

ثانيًا: لا تزيد من المدح لأهلك أو أهله

قد تستغرقين في الحديث عن أسرتك أو عن أسرة زوجك بصورة تثير ضيقه وسخطه، فزوجك يريد أن يشعر بأنه في بؤرة اهتمامك وتركيزك، وبالتالي فإن زيادة الحديث عن أسرتك وأفرادها أو بعض أفراد عائلته هو يعطيه انطباعاً بمرور الوقت بأنك لا تهتمين به بالصورة التي يتمناها ويشعر أنه يستحقها منك.

ثالثًا: لا تحدثي زوجك عن صديقاتك  

ألم تسألي نفسك يومًا لماذا ترهقين لسانك في الحديث مع زوجك عن صديقاتك ومواقفهن وردود أفعالهن وطبيعة حياتهن وصفاتهن؟ الحقيقة أنك عندما تطلقين لسانك في الحديثة عن صديقة لك أمام زوجك تكونين من السذاجة إلى حد كبير فالقلوب ضعيفة بطبيعة الحال ولن يستفيد زوجك شيئًا من معرفة تصرفات صديقتك في حياتها الخاصة وحتى في علاقتك بها ما لم يكن الأمر الذي تحكيه لزوجك شديد الأهمية وتحتاجين إلى معرفة رأيه بشأنه فالإضل في كل الأحوال أن تقللي أو تمنعي تماما الحديث عن أي صديقة لك أمام زوجك.

JoomShaper