هناك مجموعة من القواعد من الضروري أن تأخذها كل زوجة في الاعتبار لكي تفهم زوجها فهما حقيقيا يسمح لها بالتعامل معه تعاملا ناجحا يتفادى الكثير من المطبات غير الضرورية ويوفر الكثير من سوء الفهم غير المطلوب.

القاعدة الأولى:
الرجال ليسو قارئي عقول، المرأة بطبيعتها تعشق التقاط الرسائل الخفية والإشارات المستترة من الكلمات وتحاول بدون أن تقصد أن تبني في خيالها عوالم كاملة وقناعات كثيرة بناء على هذه الإشارات والرسائل الخفية، ويكون الأمر كارثيا لو تصورت الزوجة أن الرجل الذي ترتبط به هو كذلك لديه نفسه الملكة، لأن الزوجة في هذه الحالة ستتصور أن هذا الإنسان الذي تعيش معه يلتقط كل رسائلها الخفية ويفهم مغزى ما تريد أن توصله إليه.
من الضروري أن تتعاملي مع زوجك في كثير من الأحيان بصورة أكثر مباشرة، هو يحتاج منك أن تكوني واضحة وصريحة فيما يتعلق بما تشكين منه وما تريدين حدوثه وما تعتبرين أنه أمور مسلمة مفروغ منها قد يكون بالنسبة له أمراً مشكوكاً به ويحتاج إلى تأكيد وإيضاح وشرح.

القاعدة الثانية:
البكاء ليس الحل دائماً، متى تدخلين مرحلة النضج؟ ألم تكف كل هذه السنوات لتنسي إحساس الطفولة الذي يبدو أنك تعشقينه؟ لن يمكن أن تستمر الحياة وأنتي تتصورين أن دموعك هي مفتاح الحل لكل المشكلات، فالزوج في البداية قد يتأثر لهذه الدموع الغالية التي تتلألأ في عينيك ويشعرك أنه مستعد للتنازل عن كل حقوقه وتقديم كل التضحيات الممكنة لمنع هذه الدموع الغالية البراقة في عيونك، لكن هذا لن يستمر طوال العمر ولن يجدي على طول الخط، بمرور الوقت يكتشف الرجل أن هذه الدموع ليست سوى واحد من الأسلحة الكثيرة التي تتمتعين بها، وبالعكس قد ينقلب موقفه أكثر عدوانية بمجرد أن يرى هذه الدموع تحاول القفز من عينيك.

القاعدة الثالثة:

الرجال حلالون المشكلات، غالبية الرجال يعشقون إحساس أنهم يحلون المشكلات، وبالتالي فإن كنتي تريدين البحث عن الاحتوةاء العاطفي والتعاطف والحنان والطيبة فمن الأفضل أن تلجأي إلى أختك أو والدتك أو إحدى صديقاتك، وعندما تصلين إلى مرحلة إخبار زوجك بالمشكلة التي تواجهينها فاعلمي أنه سيفكر بشكل عملي ولن يكترث كثيرا سوى بالبحث عن حل عملي حاسم ينهي المشكلة ويعيد الأمور إلى نصابها، ومن الخطأ أن تظلي تطالبين زوجك بأن يتفهم ويشعر بما تعانينه من إحساس وما يعتمل في صدرك من مخاوف أو قلق أو ترقب لأنه في اغلب الاحوال لا يهتم سوى بالتعامل بصورة عملية واقعية مع المشكلة من أجل حلها.

القاعدة الرابعة:

الرجال لا يقصدون الجرح، زوجك الطيب هذا يمكن أن تصدر عنه بعض ردود الأفعال ويقول أشياء ويفعل أمورا لا يقصدها ومن الصعب جدا أن تتعاملي في حياتك الزوجية بكل هذا القدر من الحساسية لابد أن تتمتعي بهامش كبير من التسامح والقدرة على التغاضي فزوجك يواجه الحياة العملية بكل صعوباتها وهذا الأمر قد يجعله غير قادر على مراعاة كل كلامه معك ولكنه في كل الأحوال لا يتعمد أن يجرحك أو على الأقل تعاملي مع أخطائه بافتراض حسن النية حتى يثبت لك العكس.