رسالة المراة
يجب على كل زوجة عاقلة ألا تتوقف بصورة مستمرة عن محاولة استشراف آليات ووسائل جديدة تضمن بها استمرار الحياة الزوجية بشكل ناجح، لأن العلاقة مع الزوج هي المفتاح الذي يمكن أن يوصلها إلى مرضاة الله تعالى والفوز بجنته.
ومن الأمور التي يجب أن تأخذها الزوجة بعين الاعتبار في سياق محاولاتها تدعيم سفينة الزواج لتعبر إلى شاطىء الأمان بسلام ما يلي:
البعد عن التعنت
التعنت في الرأي لا يعتبر حوارً، ولا تبادلاً للآراء، بل هو صب للزيت على النار، فهناك أناس متعنتون بطبيعتهم، ولكن يجب أن يدركوا ذلك بالنظر إلى من هم حولهم، يجب على المتعنتين متابعة سلوكهم، ولو تضمن ذلك العلاج النفسي إذا كانت حالة التعنت مستعصية على الحل بالحوار، أو بالإقناع، ومما هو مؤكد أن الحياة مع من هم متعنتون في آرائهم ومواقفهم لا تطاق؛ لأن في ذلك فرضًا للآراء على الآخرين، سواء كانت تلك الآراء صحيحة أم خاطئة.
التعامل مع الطفل داخل زوجك
كثير من الأزواج مهما كبروا، يعيشون فترات طويلة من حياتهم، حتى في تفاصيلها الصغيرة، وهم منجذبون لما كانت تفعله أمهاتهم معهم، قد يكون الأمر بسيطاً جداً يتعلق بنوع ياقة القميص التي يحب الزوج ارتداءها، أو في رائحة عطر مميزة تذكره بطفولته، يمكنك بذكائك اكتشاف هذه التفاصيل من خلال حديث الزوج، والتي سيفصح عنها في اللاشعور بين الحين والآخر، وحاولي تطبيقها، بل اجعليها إحدى عاداتك التي أحببتها من كلامه، وبيني له أن ما يقوله مناسباً، ولكن احذري أن تلعبي دور الأم الثانية، فهو أمر سيقيدك لاحقاً وسيزعجه هو نفسه إن اكتشفه.
لا تنسي تحفيز زوجك
بعض الأزواج المبدعين يعيشون حالات من الإحباط، فهم يقبلون على الإنتاج في أمر منم الأمور كهواية، وببساطة يفشلون فيه، في هذه الحالة، حتى لو تكرر الأمر، تجنبي السخرية، ما دامت الهواية التي يحبها الزوج لا تؤثر على رزق بيته، بل شجعيه عليه، لأنك ستجنين ثمرة نجاحه لاحقاً.
جسور التواصل مع الأبناء
بعض الرجال يعانون من وجود فجوة ضخمة بينهم وبين أطفالهم، ومن المهم أن تتذكري أن عليك مسؤولية كبيرة كزوجة وأم في إيجاد قنوات التواصل بين زوجك والأطفال، لأنه بحكم طبيعته ومسؤوليات حياته قد لا يكون قادرا على تحقيق هذا الهدف، وثقي أنك كلما استطعتي أن تقللي الفجوة بين الطرفين كلما ساعدك ذلك على كسب المزيد والمزيد من تعاطف زوجك معك وتقديره لأهميتك ودورك في حياته لأن أطفاله سيظلون قرة عينه وكل ما يمكن أن يساعد في تقوية علاقته بهم سيكون له أهمية كبيرة عنده.
حافظي على علاقتك مع أهله
من الأمور التي يمكنك من خلالها أن تفوزي بقلب زوجك بصورة تؤهلك لحياة زوجية ممتدة وهادئة ألا تغفلي الاهتمام بعاشلته خاصة والدته التي ربما تكون قد كبرت في السن وإصرارك على مواصلة التواصل مع عائلته سيعطيه انطباعا حقيقيا بأنك بالفعل إنسانة يمكن الاعتماد عليك وأنك بالفعل شريكة لحياته وتكملين أوجه القصور في تعاملاته مع المقربين منه بسبب انشغاله أو ضغوط الحياة عليه.
تدعيم سفينة الحياة الزوجية "2-2"
- التفاصيل