رسالة المراة
هل تناديك صديقاتك بالكئيبة؟ هل تشعرين دوماً بالحزن والإجهاد والرغبة في الانزواء وعدم الانغماس في أي أنشطة اجتماعية؟
لا تقضي بقية عمرك تتلمسين السعادة بالاستعانة بالأدوية المهدئة أو التهرب من مشكلاتك أو الاستسلام لأحزانك.. حاولي إعادة اكتشاف قوتك وانقاذ نفسك من حالة الحزن غير المبررة التي أفقدتك الاستمتاع بلذة الحياة والتواصل مع الآخرين.

أسرار لتحسين مزاجك واستعادة ضحكتك:
1- تمارين الاسترخاء وتصفية الذهن للتخلص من الإرهاق وضغط العمل:
من المؤكد أن حالة الاعتلال المزاجي التي لحقت بك مؤخرا ولا يمكنك التخلص منها، يرجع سببها الرئيس إلى عدم شعورك بالراحة داخل الدائرة الاجتماعية التي تتواجدين بها، بالإضافة إلى عدم تطوعك لتحسين الوضع إما لانشغالك أو لتكاسلك. ولكن فكري قليلا: اذا أدخلت روتيناً جديداً في ساعات العمل، فإلى أي مدى سيفيدك هذا الأمر؟ ابدأي بتخصيص عدة دقائق يومية تقتطعها من وقت العمل، لتهدئة نفسك والتخلص من الضغط وإعادة تقييم ما أنجزته من مهام اليوم، وما تحتاجين لإتمامه على مدى بقية اليوم، ثم اقتطعي دقيقتين أخريين - كلما شعرتِ بحاجة لذلك - لعمل بعض تمارين إرخاء العضلات واستعادة الحالة الذهنية النشطة، فقط عليك البحث عن مقعد مريح ثم قومي بتمارين التنفس عدة مرات.
2- كوني إيجابية ولا تتهربي من مواجهة مشاكلك الحقيقية بشكل مباشر:

البعض يواجه مشاكله واحباطاته بالشكوى المستمرة، لكن ذلك يكرس لديه الحزن الدائم واعتلال المزاج والسلبية وعدم الرغبة في التغيير. وكحل نهائي لهذه السلبية عليك حل مشاكلك بنفسك وبشكل فوري ومباشر.

سواء كانت مشكلتك خاصة بالعمل أو مع زوجتك أو أصدقائك.. قومي بالتالي: حددي المشكلة وجهزي خطتك لعلاجتها، واذا كانت مشكلتك مع شخص محدد، تحدثي إليه مباشرة وتأكدي من إيصال رؤيتك للمشكلة بشكل كامل وواضح، ولكن كوني لبقة وابتعدي عن الوقاحة والعصبية.

عليك أيضا أن تكوني حكيمة في علاج مشكلاتك فلا تتحدي رؤساءك بشكل فظ لإثبات وجهة نظرك. تحدث دائما على خلفية من المعلومات وليس الانطباعات الشخصية.

3- ابتسمي:

أكد العديد من الدراسات العلمية أن كون الإنسان في حالة من السرور يؤثر بشكل إيجابي على صحته العامة، ويساعد على مقاومته للأمراض المزمنة.

ولتحتفظي بسعادتك دائما، عليك أن تقومي بالتالي: كلما شعرتِ بتسلل الغضب أو الحزن إليك، ابحثي فورا عن وسيلة لإلهائك عن الدخول في هذه الحالة، يمكنك ممارسة بعض تمارين الاسترخاء، واذا كنتِ غاضبة جدا فكر في ممارسة رياضة عنيفة كالملاكمة مثلا للتخلص من الطاقة السلبية المختزنة بداخلك، أما اذا كنتِ في العمل في هذه اللحظات، استعيني فوراً بأحد أصدقائك محل الثقة وتحدثي معه فيما يغضبك ولا تتركيه قبل أن تشعري أنك صرت أكثر هدوءا وأصبحتِ قابلة لاستعادة ابتسامتك مرة أخرى.

4- تخلصي من الباعث الأساسي لحالتك المضطربة فوراً:

كل منا لديه بالتأكيد مسألة أساسية تعكر عليه صفو حياته، فيكون نتيجة ذلك أن يحاول بشتى الطرق أن يسخر وقته وجهده للتغطية على هذه الأزمة وتجاهلها بدلا من الوصول لحل نهائي لها، ربما خوفا من القرار الذي يجب عليه اتخاذه، فإذا كانت هذه الأزمة تتمثل في كرهك لوظيفتك: اتركيها فورا وابحثي عن عمل آخر يرضي طموحك ويتفق مع ميولك ومهاراتك وخبراتك.

JoomShaper