إشارات تدل على ضرورة ترك العمل
- التفاصيل
عمان- يشعر المرء من حين إلى آخر بصعوبة الذهاب للعمل وغياب الدافع لديه للقيام بما تتطلبه الوظيفة التي يشغلها. فعندما يرن المنبه صباحا ليعلن عن مجيء وقت الاستيقاظ، يشعر المرء بصوت مشمئز يأتي من داخله ليقول "آآآه... ليس مرة أخرى". ويستمر هذا الحال لحين حصوله على قهوته الصباحية التي تساعده على بدء يومه.
على الرغم من أن ما سبق يعتبر من الأمور الطبيعية التي يمكن أن تحدث للمرء، إلا أنها في بعض الأحيان تكون أكثر من مجرد شكل من أشكال الكسل الذي لا يلبث أن يختفي، ففي حال ترافقت تلك الأحاسيس مع استمرار ملاحقتك من قبل مشاعر الضيق من الوظيفة التي تشغلها، فعندها يجب عليك، حسب ما ذكر موقع "LifeHack"، أن تسأل نفسك: هل حان الوقت الذي يجب أن أترك وظيفتي؟
ربما تعتقد بأنه من السهل ترك وظيفتك طالما أنك لا تجد في نفسك الرغبة بها، لكن الحال يختلف عند الكثيرين، فهم يرون بأنه لا يمكنهم بأي حال ترك وظيفتهم وذلك إما لأنه يستحيل عثورهم على وظيفة أفضل أو لخوفهم أن حالهم سيزداد سوءا في حال تركوا وظيفتهم بالفعل. لكن ما يجب الإشارة له هو أنه لا توجد أي وظيفة، مهما كانت أهميتها، يمكن أن تعادل صحة المرء، وحتى مع حاجتنا للمال لتغطية مصاريفنا إلا أن المال، على الرغم من أهميته، لا يجب أن يكون الدافع الرئيسي للعمل بوظيفة تؤثر سلبا على صحتنا.
فيما يلي عدد من الإشارات التي يمكن أن تنبه المرء على ضرورة ترك وظيفته:
· الشعور بالضيق من الذهاب للوظيفة صباحا: في حال كنت تشعر بمجرد أن تسمع جرس المنبه صباحا بأنك لا تريد الخروج من السرير وكأن حملا ثقيلا ينتظرك فاعلم أنه حان الوقت لإعادة التفكير بالوظيفة التي تشغلها. حاول أن تفكر بعمق لتكتشف ما الذي يزعجك تحديدا؛ هل هو كثرة الأعمال المطلوب منك إنجازها أم أن الأشخاص الذين تعمل معهم لا يشعرونك بالراحة أم أنك تشعر بالملل من رتابة العمل؟ إن مسألة تحديد الأسباب التي تزعجك ستساعدك على اتخاذ القرار بشأنها إما أن تحاول أن تتحدث مع مديرك لتحسين الأمور التي تزعجك وإما أن تختار أن تترك الوظيفة وتبحث عن فرصة في أماكن أخرى.
· فقدان الاهتمام بالعمل الذي تقوم به: لعل أكثر ما يمكن أن يتسبب بالضيق هو اضطرار المرء القيام بعمل لا يهتم به ولا يحقق طموحاته. لو بدأت تشعر باللامبالاة تجاه ما تتطلبه وظيفتك فاعلم أنك لن تتمكن من التقدم وتحقيق أهدافك مهما كان كبر المبلغ الذي تحصل عليه من هذه الوظيفة.
·الشعور بالملل: عندما يصبح يوم العمل يمر ببطء وبرتابة، وبالرغم من حصولك على وعود من مديرك في العمل على تحسين الظروف التي تؤدي لشعورك بالملل ولكن هذه الوعود تذهب أدراج الرياح فعندها يجب عليك أن تفكر جديا بجدوى استمرارك في هذه الوظيفة فكل هذا ربما يكون مجرد إشارات واضحة على ضرورة التفكير بفرصة عمل جديدة.
· ملاحظة تغييرات جسدية ناتجة عن الإجهاد: طبيعة العمل والمكان الذي نعمل به يؤثران على صحتنا الجسدية. لو بدأت تلحظ زيادة أو فقدان للوزن، أو تشعر بآلام جسدية أو حتى نفسية فهذا دليل على ضرورة البحث عن فرصة عمل أخرى.
· لو كان مديرك يسبب لك الرعب: لو كان مديرك يستمتع بإلقاء الأوامر ويهدد بعقوبات الخصم وما شابه حال لم يتم تنفيذ المطلوب فهذا ربما يكون من أهم الأسباب التي يجب أن تدفعك للتفكير بوظيفة جديدة، خصوصا لو كنت تبذل قصارى جهودك إلا أن مديرك يستمر بتهديداته، فأنت بالنهاية موظف ولست أسيرا.
· لو شعرت بالاشتياق... لنفسك: في حال كانت كثرة العمل تؤدي لشعورك باللامبالاة ليس تجاه عملك فحسب، وإنما تجاه نفسك ومظهرك، فضلا عن أن كثرة العمل لم تعد تترك لك متسعا من الوقت لنفسك بشكل أصبحت تفتقدها فاعلم أن الوقت قد حال للبحث عن فرصة عمل جديدة.