رسالة المرأة
يجب على كل فتاة أن تتعرف على أهم السمات التي تتصف بها مرحلة المراهقة، حتى تعبر هذه المرحلة الصعبة والحساسة من حياتها بأقل قدر من المشكلات والخسائر، وحتى تستطيع أن تتغلب على التحديات التي يمكن أن تعترض طريقها في هذه المرحلة.
التصارع الداخلي حيث تعاني الفتاة المراهقة من جود عدة صراعات داخلية مثل الصراع بين الاستقلال عن الأسرة والاحتياج إليها، والصراع بين آثار الطفولة وتداعيات الدخول في مرحلة الأنوثة، والصراع بين آمال وأفكار المراهقة الحادة في اندفاعها وبين تقصيرها الملحوظ فيما يتعلق بأداء واجباتها الاجتماعية والأسرية.
وتعاني الفتاة المراهقة بين صراع كبير على المستويات الفكرية والعقلية والاجتماعية والعاطفية فهي تريد أن تتعرف على الحياة من جديد وفق منظور جديد بخلاف ما نشأت عليه في طفولتها وتحاول أن تختبر على أرض الواقع كل المفاهيم والمعطيات التي رسخت في كيانها منذ الطفولة.
تعاني المراهقة أحياناً من حالة من الغربة النفسية والرغبة في التمرد الاغتراب فقد تشكو الفتاة المراهقة من أن والديها لا يفهمانها، ولذلك تلجأ إلى محاولة التفلت من مواقف وثوابت وتوجهات الوالدين كوسيلة لتأكيد وإثبات أنها إنسانة مختلفة وأنها شخصية متميزة.
تبدأ الفتاة في معارضة سلطة والدتها وتعترض على كل ما يمكن أن يصدر عن والدتها من مواقف أو آراء أو تصرفات لأنها تعتبر سلطة والدتها سلطة فوقية وبالتالي فهي تميل إلى التمرد على أي توجيه وترفض كل محاولة للتقليل من شأنها أو الاستهانة بوجودها.
وتقع الفتاة المراهقة في بعض الأحيان في براثن الخجل والانطواء حيث أن التدليل الزائد والقسوة الزائدة يؤديان إلى شعور المراهقة بالاعتماد على الآخرين في التصدي للمعضلات التي تعترض طريق حياتها، ولكن ولأن طبيعة المرحلة تتطلب منها أن تكون أكثر استقلالية فيما تفكر وتفعل وتنأى بنفسها قدر استطاعتها عن الأسرة وتعتمد على نفسها، فإن الصراع يشتعل أكثر فأكثر في داخلها وقد تجد نفسها تفضل الابتعاد عن دائرة الحياة الاجتماعية المحيطة بها وتعتصم بالخجل والانطواء والعزلة.
تلجأ أحياناً بعض الفتيات في مرحلة المراهقة إلى السلوك المزعج فهي تحاول أن تفعل ما تريد بدون التفكير في مشاعر الآخرين واحتياجاتهم فقد تسارع في تنفيذ ما يخطر على بالها بدون أن تراع الاعتبارات الأسرية أو الاجتماعية وتظل مصرة على الدخول في صراعات مستمرة مع الكبار فقط من أجل إثبات أنها موجودة.
تصاب الفتاة المراهقة في كثير من الأوقات بالعصبية وحدة الطباع فالمراهقة تتصرف من خلال عصبيتها وعنادها، وتريد أن تحقق مطالبها من خلال الاعتماد على الإلحاح الزائد، وتكون متوترة بشكل يسبب إزعاجاً كبيراً للمحيطين بها.
ولا شك في وجود علاقة قوية بين وظيفة الهرمونات الجنسية والتفاعل العاطفي عند المراهقين، بمعنى أن المستويات الهرمونية المرتفعة خلال هذه المرحلة تؤدي إلى تفاعلات مزاجية كبيرة في صورة غضب واكتئاب عند الفتيات.
تعرفي على سمات فترة المراهقة
- التفاصيل