يتناسى الكثيرون أن الكسل هو العدو الرئيسي لهم إذ يحرمهم من "متع" الانجازات التي تنير الحياة وتجعلها تتسع وتتسع ، بينما يجعل الكسل الحياة ضيقة ويفتح أبواب الملل والاحباط ، وللانتصار على الكسل نكشف أهم "حيله" في السيطرة علينا..
الحيلة الأولى: ما يجب عمله ، أمر متعب وصعب..
ولنسفه نردد : قد يكون متعبا بعض الشيء وتركه سيضاعف صعوبته نفسيا وبدنيا، فالتأخر عن إزاحة الأتربة سيؤذي من يقوم بإزالتها مؤخرا، بينما إزاحتها سريعا سينقي الجو "ويسعد" المقيمين بالبيت وبأقل مجهود.
والحيلة الثانية، هذا الأمر غير مهم مثل التفوق بالعمل أو اهمال العناية بالمظهر أو بالبيت وللانتصار عليه نتذكر أننا "نستحق" الاستمتاع بالنجاح و بأجمل مظهر وبأفضل بيت وإن لم نزد سننقص..
لا تؤذي نفسك
نصل الثالثة: هذا الأمر يمكن تأجيله وسأهتم به غدا وللغد أعماله التي إذا لم نفعلها ستتراكم وقد نؤجلها للأسبوع التالي وهكذا فنؤذي أنفسنا بالمؤجلات والأذكى "طرد" الكسل والمسارعة "بالاستمتاع" بأداء واجبات اليوم برضا ونردد: هذه الأعمال تزيد من نجاحنا بالحياة ولذا نؤديها بفرح داخلي.
أما الحيلة الرابعة فتتلخص بالقول: احتاج للترفيه قبل أدائه وللانتصار عليها قل: سأجعل الترفيه "مكافأة" وسيكون حافزا لحسن ادائه وسأستمتع عندئذ أكثر بالترفيه وسيكون مضافا إليه متعه الانجاز.
كن ناجحا
الحيلة الخامسة: لم استعد له جيدا ويحتاج لتفرغ ووقتا طويلا..
والأذكى القول: سأقوم بأفضل ما يمكنني فورا وسيسهل لي أداء ما يتبقى ويقلل الوقت الذي سينتظرني إذا لم اسارع بفعل أي جزء منه فورا.
والسادسة: فعلت أمورا كثيرا مشابهه ولم احصد منها خيرا، كالشاب الذي يسعى للالتحاق بعمل أو تنميه مهاراته وتعلم اللغات الاجنبية.
لنتذكر أن السعي لتحسين جوانب الحياة المختلفة من أهم سمات الانسان الناجح وتعطيه قدرا جيدا من الرضا الايجابي عن النفس وهو أوكسجين الصحة النفسية.
أما النتائج فليتركها للرحمن عز وجل ويتدبر القول البديع "ترك الأخذ بالأسباب معصية والتوكل عليها شرك"، وليعلم أن كل سعي بالدنيا سيحصل على نتائجه أو أفضل منها بأحسن توقيت متى أحسن الأداء أولا ثم توكل "بصدق "على الذي لا يضيع أجر من أحسن عملا..
ارفض بقوة
نصل للحيلة السابعة وتكمن بالأصدقاء الذين يبثون الاحباط والكسل ولنرفض السماح لهم بسرقة أعمارنا ونثق أن الحياة ليست مؤسسة خيرية ولن تعطينا ما نحلم دون السعي بجدية ومثابرة لتحقيقه وأن اليوم سيكون لنا أم علينا، فلنسعى لأن يكون لنا ونرفض الثانية بكل ما قوانا..
أما الحيلة الثامنة فنعرفها من شاب قال: أستطيع التوفيق بين اهتمامي بدراستي الجامعية والحصول على دورات للغات الأجنبية وممارسة الرياضة ولكنني كثيرا ما أقول (يكفي) أحدهم أو اثنين فقط..
ولنتذكر أنه كلما اتسعت أنشطتنا تضاعفت حيويتنا وتنامت نجاحاتنا بالحياة وتحسنت صحتنا النفسية والعكس صحيح..
كراهية و استنزاف
تتلخص الحيلة التاسعة بالقول: (أكره) هذا العمل، ويمكن استبداله: لا أحبه ولكنني (سأربح) عندما أؤديه ومن الذكاء الاهتمام بجلب المكاسب لنفسي، ووقت الأداء سيمر والأرباح ستبقى ولذا سأؤديه (بتقبل) لأنني أحب الخير لنفسي..
والحيلة العاشرة: لا توجد لدي طاقة لفعله ومن يقولها يكون صادقا غالبا لأنه استنزف طاقته بالتوقف عند الصغائر سواء أقوال أو تصرفات الآخرين والأذكى ادخار الطاقات لنتمكن من الانجازات التي ستسعدنا ..
الحيلة الأخيرة: أحس بالضيق وعندما يتحسن مزاجي سأفعله ، والانشغال بأي عمل يؤدي لتحسين المزاج فالانهماك بالعمل يصرف العقل عما يضايقه ويهدئه عكس الاستسلام للضيق الذي يسرق العمر.