سلمان الكندري
الطعام الجميل لذة للمعدة والصوت الجميل لذة تستطيب بها الأذن وتستريح لها النفس كما أن القراءة والاطلاع هو غذاء العقل ولذته ولن يعرف أحد هذه اللذة حتى يجرب أن يبحر في عالم القراءة فيقطف من بساتين العالم الزهور.
ولست أبالغ عندما أقول أن هنالك علاقة وثيقة بقيام الحضارات والحضارات السابقة دليل على ذلك كالحضارة اليونانية وفلاسفتهم أرسطو وأفلاطون وسقراط الذين شربوا الكتب فكان لهم إنتاج فكري أدبي غزير.
أعتقد أننا بحاجة إلى إعادة ترتيب أوراقنا وإعطاء القراءة أولوية في حياتنا وجعلها مرتبطة بالحاجات الأساسية كما أورد العالم الأمريكي إبراهام ماسلوا في نظريته الشهيرة سلم الاحتياجات ومنها الشعور بتحقيق الذات – الحاجات الفسيولوجية والشعور بالأمان، الحاجة والشعور بالحب وإلا فلن نبني أي حضارة ما لم تكن القراءة عادة يومية.
ووفقا للدراسات والأبحاث فإن أعلى الأشخاص دخلا في الولايات المتحدة الأمريكية يقرءون بمعدل ساعتين إلى ثلاث ساعات يوميا وأقل الأشخاص دخلا لا يقرءون إطلاقا!!!
وعندما سئل الفيلسوف الإغريقي سقراط كيف يحكم على إنسان فأجاب: (أسأله كم كتابا يقرأ) فالقراءة مفتاح يجب استخدامه لفتح الأقفال التي لم تفتح في العقل فبالقراءة يستنير العقل ويفتح له آفاقا بعيدة وتتضح أمام الإنسان الرؤية ويتعرف على الفرص الموجودة في الحياة فيقتنصها وبها يتقدم الإنسان على أقرانه ويكسب احترام الجميع كونه موسوعة متنقلة تشع حكمة ومعرفة.
غذاء العقول
- التفاصيل