روزنة – بيروت||
أفادت دراسة دولية عن واقع الشباب المتأثرين من الأزمة السورية في لبنان، بأن احتياجات الشباب السوريين اللاجئين في لبنان "لم يتم تلبيتها بطريقة منتظمة"، واصفة حال هؤلاء الشباب بـ"الهشة" ما دفع 41 % منهم للتفكير بالانتحار، بسبب عدم شعورهم بالأمان في البلد المضيف، بحسب ما أوردت وكالة "الأناضول".
وأشارات الدراسة التي أعدها صندوق الأمم المتحدة للسكان بالتعاون مع منظمتي يونيسيف ويونيسكو، والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين، وجمعية إنقاذ الطفل الدولية، وتلاها روس مانتن منسق الشؤون الإنسانية وممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان، خلال اجتماع لإطلاق نتائج الدراسة في العاصمة اللبنانية بيروت، بمناسبة اليوم العالمي للسكان، إلى أن السبب في ذلك هو "ندرة البيانات والاعتماد على الأدلة القولية العابرة التي لم يتم توثيقها على نحو كاف".وأوضحت الدراسة إلى أن 41 %من هؤلاء الشباب فكروا في الانتحار، وأن 53 % منهم لم يشعروا بالأمان في لبنان، بالإضافة إلى أن حالات التحرش، والاستغلال الجنسي، وسوء المعاملة تنتشر على نطاق واسع بين هؤلاء الشباب.
وكشفت الدراسة أن حوالي 16 % من عدد اللاجئين السوريين المسجلين في لبنان هم من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 24 عاماً، مشيرة إلى أن تأثير الوضع الإنساني على هؤلاء المراهقين "لم يتم توثيقه".
وبينت أن 55 %من الشباب اللاجئين ذكروا عدم معرفتهم بوسائل منع الحمل وأن 46 % من المتزوجين أعربوا عن نيتهم إنجاب أطفال.
ودعا المسؤول الأممي إلى "معالجة جماعية" للشباب المتضررين من الأزمة السورية في لبنان من خلال تأمين المأوى، والتعليم، وسبل العيش، والصحة، والحماية، والتماسك الاجتماعي.