سيدتي - خيرية هنداوي
تغير المزاج والتمرد من سمات مرحلة المراهقة
ما إن يدخل الابن مرحلة المراهقة، حتى تبدأ علامات وسلوكيات التمرد بالظهور في تصرفاته وأقواله، وما يتبع هذا من مواقف تسبب للأهل قلقاً وحيرة وانزعاجاً، بينما يؤكد أساتذة الطب أن تمرد المراهق أمر طبيعي يتبع مرحلة المراهقة، وموعد انتهاء هذه الفترة يتوقف على مدى استقلالية الطفل من الناحية المادية والعاطفية معاً.
هنا يقوم الدكتور عادل بيومي أستاذ طب النفس بتوضيح مفهوم التمرد وأسبابه وعلاماته، ويجيب عن تشوق الأهل لمعرفة؛ متى تنتهي فترة تمرد المراهق، وما هي الخطوات الإيجابية للآباء للتخفيف من آثار هذا التمرد.. الطبيعي؟
حقيقة شعور المراهق بنفسه
مراهقة متمردة تختلف مع أمها
أولاً : يشعر المراهقون في هذه المرحلة أنهم بالغون بالفعل، وواقع الأمر هم لا يزالون أطفالاً، ومع التغيرات الهرمونية والكثير من الأمور التي تحدث في أجسامهم، يكون من الصعب عليهم التعامل مع كثير من المواقف على النحو المناسب.
ثانياً: يمر الأبناء في مرحلة المراهقة، بأوقات حرجة للغاية من حياتهم، وهم بحاجة إلى آبائهم ومعلميهم لرعايتهم والاهتمام بهم ومنحهم الشعور بالانتماء، لكنهم لا يطلبون ذلك أبداً.
ثالثاً: يشعر المراهقون أن آباءهم ومعلميهم لا يساندونهم، وينتقدونهم باستمرار، ويعاقبونهم دائماً، ويصدرون أحكاماً على كل خطوة من خطواتهم دون حوار حقيقي بينهم، لهذا يشعرون بعدم الانتماء داخل منازلهم ومدارسهم.
رابعاً: يفقد المراهقون القدرة على التمييز بين الصواب والخطأ أحياناً كثيرة، فيسعون نحو الحصول على الدعم والمؤازرة من أشخاص آخرين قد لا يكونون الأفضل بالنسبة لهم.
خامساً: إحساس المراهق بالاستغناء مادياً ونفسياً يحفز على مرور مرحلة التمرد في كل الأحوال، بالعمل كان أو الارتباط العاطفي- الزواج-، وقد تنتهي بالحصول على دفعة إيجابية نحو مرحلة النضج.
سادساً: بينما يتحول بعض المراهقين بعد انقضاء سنوات المراهقة إلى أشخاص بالغين، لكنهم يعانون من الارتباك، وتدني تقدير واحترام الذات، والشعور بالحيرة والضياع.. فتطول عادة التمرد والرفض لديهم.
أسباب تمرد المراهق
مجموعة مشرقة من المراهقين والمراهقات
التغيرات الهرمونية والمزاجية.. أول أسباب التمرد، وهي ترتبط بمرحلة المراهقة، وتترك أثرها على تفكير وسلوكيات المراهق.
التغيرات الجذرية في شكل المراهق ونمط حياته.. وانتقاله إلى مستويات دراسية أعلى وأصعب، من الصعوبات التي يواجهها.
الميل لإثبات قدرته على الاعتماد على نفسه.. فتصبح أغلب تصرفات المراهق محاولات لإثبات الاستقلالية.
جذب انتباه الأهل -في بعض الحالات- أسلوب يتخذه المراهق..حيث تهمل بعض العائلات الاهتمام بالمراهق، بحجة أنه أصبح كبيراً والصغار يحتاجون للحب والرعاية بشكل أكبر، يتمرد المراهق لأنه يعتبره أمر طبيعي.
تخف مواقف التمرد وينخفض التوتر وتقل المشاحنات في الأسرة، كلما استخدم الأهل طرقاً ذكية وصحية للتعامل مع المراهق.
هل تودين التعرف إلى.. متى تتكون شخصية طفلي؟
التمرد أخطر علامات سن المراهقة
مراهق يعلن رفضه وتمرده
يبدأ تمرد الطفل في الظهور بشكل حاد وخطير، يصاحبه تكوين المشاعر تجاه الآخرين وتكوين الأفكار السلبية والعقلانية معاً، في المرحلة الثانية من 14 إلى 17 سنة، والتي تعد من أخطر المراحل.
فنجد البعض يبدأ في شرب السجائر والممنوعات، والتقليد الأعمى لكل ما حوله، كما أنه قد يتعرض للاكتئاب، وفى هذه الحالة تخطئ الأسرة في التعامل الصحيح معه واحتوائه.
علامات التمرد
توقف المراهقين عن الاهتمام بأفعال وأقوال الوالدين، والابتعاد عن الأهل وتقربهم من أبناء جيلهم.
عدم مشاركة أهلهم الحوار والحديث على اعتبار أنهم لا يستطيعون فهم ما يمرّون به.
التمرد على صلاحيات الوالدين، بهدف إثبات شخصيتهم المستقلة وقدرتهم على مواجهة تحديات الحياة.
كيفية احتواء تمرد المراهق بشكل إيجابي
الحوار الدائم المنفتح القائم على الحب والتقبل؛ من فهم لطبيعة المرحلة وخصائصها وما يمر به المراهق من تحديات.
عدم توجيه الانتقادات والاتهامات بأنه ابن مزعج أو متمرد أو يعصي الأوامر.
الابتعاد بشكل كلي عن كلمة (حين كنت صغيراً كنت طفلاً هادئاً تسمع الكلام.. ماذا حصل لك الآن؟)
إعطاء المراهق مساحة من الاستقلالية واتخاذ القرار في شؤون حياته البسيطة، حتى لا يضطر إلى اللجوء إلى التمرد.
تشجيع المراهق ودعمه وتقديره عند نجاحه في الأمور التي يعتمد فيها على نفسه.
عدم استخدام لغة الأمر والإجبار في الأمور التي نرغب منه أن يفعلها أو أن يمتنع عنها.
التواصل من خلال النظر في العين، وتحديد ما تريده من الطفل المراهق أن يقوم به.
أخبره كيف سيجعلك هذا الأمر تشعر بالامتنان.
استخدم عبارات تعبر عن الاحترام والتقدير، وامدحه حين يقوم بتنفيذ الطلب.
خطوات التعامل مع السلوك السيء
مراهقة منطوية وتشعر بالوحدة
انظر إليهم وتحدث بحزم:
قل لهم بالضبط ما فعلوه وأغضبك (أشعر بالضيق عندما تقوم بـ....)، أخبرهم بما يمكن عمله لتدارك الموقف أو إصلاح الخطأ (سأكون ممتناً لو قمت بـ....)، اقترح عليهم كيف يمكنهم التصرف لتجنب حدوث ذلك في المستقبل ( في المستقبل، أقترح أن ....).
استخدم العواقب بدلاً من العقاب:
فالعواقب هي فرص أمام أولادك لتعلم أن تصرفاتهم وأفعالهم سيكون لها تأثير عليهم وعلى الآخرين.
حدد المشكلة بوضوح:
فكروا سوياً في الحلول الممكنة، وشجعهم على التوصل إلى حلين أو أكثر، وتحدث معهم عن كل حل من هذه الحلول، وما شعورهم تجاهه، ثم عبر عن شعورك أنت تجاه كل حل بأن تقول مثلاً "لن أكون مرتاحاً لهذا الحل بسبب......."، أو "أرى هذا الحل ممكناً بسبب ....."،
اختر الحل الذي يبدو الأفضل، وقم بتجربته، تحدث مع أولادك وتابع الأمر معهم: هل نجح الحل؟
====================
دراسة: اترك السكّر وعليك بشراب القيقب للتحلية
كشفت دراسة جديدة أن تناول ملعقتين كبيرتين من شراب القيقب النقي بدلا من السكريات المكررة يقلل من العديد من العوامل التي تزيد خطر الإصابة بالأمراض القلبية الأيضية لدى البشر.
أجريت هذه الدراسة على البشر، ونُشرت نتائجها في مجلة التغذية في 16 أكتوبر/تشرين الأول الماضي. وأجرى الدراسة فريق من جامعة لافال في كندا، بقيادة الدكتور أندريه مارييت من معهد كيبيك للقلب والرئة والدكتورة ماري كلود فوهل، من معهد التغذية والأغذية الوظيفية.
يتم تحضير شراب القيقب عن طريق غلي النسغ (السائل الموجود في سيقان النباتات) المأخوذ من العديد من أنواع أشجار القيقب، وخاصة أشجار القيقب السكري.
وقد صرح الدكتور أندريه مارييت -وفقا لموقع يوريك أليرت- بأنه "منذ عقود من البحث نعلم أن شراب القيقب أكثر من مجرد سكر. فهو يحتوي على أكثر من 100 مركب طبيعي، بما في ذلك البوليفينول، المعروف بمنع الأمراض جزئيا من خلال تأثيراتها المضادة للالتهابات. ولأن الكيمياء الأساسية لشراب القيقب فريدة من نوعها، فقد تساءلت عما إذا كان تناول شراب القيقب بدلا من كمية مكافئة من السكر المكرر سيؤثر بشكل مختلف على صحة القلب والأيض والميكروبات المعوية لدى البشر. وكانت النتائج مشجعة للغاية. لم أتوقع أن أرى كثيرا من التحسينات في عوامل الخطر خلال فترة علاج قصيرة نسبيا".
شراب القيقب مقابل السكروز
شارك في الدراسة 42 متطوعا من منطقة مدينة كيبيك الكبرى الكندية، تتراوح أعمارهم بين 18 و75 عاما في صحة جيدة، ومؤشر كتلة الجسم لديهم 23-40. حيث تخلى المشاركون عن 5% من السعرات الحرارية اليومية (ما يعادل ملعقتين كبيرتين) من السكريات وتناولوا شراب القيقب الكندي أو شراب السكروز المنكّه صناعيا. واستمرت كل مرحلة 8 أسابيع مع تبديل المشاركين بين مجموعتي شراب القيقب وشراب السكروز بعد مرور 4 أسابيع على تناول العلاج الأول.
شراب القيقب يفوز
تمكنت أجسام المشاركين في الدراسة -الذين تناولوا شراب القيقب- من ضبط مستويات السكر في الدم بشكل أفضل بعد تناول الطعام، وانخفض ضغط الدم أيضا لدى الأشخاص الذين تناولوا شراب القيقب أثناء التجربة.
وعلق الدكتور ماريت قائلا "يظل خفض ضغط الدم عاملا مهما في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. ويمكن أن تكون المحليات الطبيعية، مثل شراب القيقب النقي، عند استبدالها بالسكريات المكررة، جزءا من الحل الشامل للمساعدة في منع الأمراض الأيضية".
وأظهرت تجربة شراب القيقب أن كتلة الدهون في منطقة البطن انخفضت بشكل ملحوظ في مجموعة شراب القيقب مقارنة بزيادة في المجموعة التي تناولت محلول السكروز الدهون الحشوية، وهي الدهون العميقة التي تلتف حول الأعضاء الداخلية في بطنك. ويمكن أن تزيد من خطر إصابة الفرد بمشاكل صحية خطيرة مثل أمراض القلب والسكري والسكتة الدماغية.
أمعاء أكثر صحة
كان الاكتشاف غير المتوقع هو تحسن مستويات البكتيريا المعوية المفيدة وانخفاض مستويات البكتيريا المعوية الضارة لدى المشاركين في شراب القيقب.
وأشار الدكتور مارييت إلى أن "نتائج الدراسة مهمة للغاية سواء بشكل فردي أو جماعي. وقد يساعد الانخفاض المشترك لعوامل الخطر الرئيسية هذه في تقليل خطر الإصابة بمرض السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية.
ويعد الالتزام بتغييرات نمط الحياة والتعديلات الصغيرة على أنظمتنا الغذائية اليومية أمرا مهما ويمكن أن يكون أداة قوية في منع الأمراض المستقبلية.
تعتبر ملعقتان كبيرتان من شراب القيقب مصدرا ممتاز للمنغنيز. ومصدرا جيدا للريبوفلافين، الكالسيوم، والثيامين، والبوتاسيوم، والنحاس.
المصدر : الجزيرة