تصفح الإنترنت، وممارسة الألعاب الإلكترونية وقضاء بعض الوقت في مواقع العلاقات الاجتماعية، كلها أنشطة مهمة لنمو المراهق حسب دراسة موسعة عن استخدام الإنترنت.
كما أتاح الإنترنت لعدد من أفراد العينة مجالا "للانفتاح والإبداع". وقد شارك في هذه الدراسة التي استغرقت ثلاث سنوات، 800 مراهق وأقاربهم. وخضع هؤلاء للملاحظة طيلة ما مجموعه 5 آلاف ساعة.
ومولت مؤسسة ماك آرثر هذه الدراسة التي تدخل في مشروع متكامل عن التعلم ووسائل الإعلام الرقمية، تقدر كلفته بـ50 مليون دولار.
وكان هدف الدراسة -واسمها مشروع الشباب الرقمي- هو التوصل إلى "رؤية إثنوغرافية عن الطريقة التي ينهجها الأطفال للتعلم والتسلية وربط علاقات اجتماعية."
استخدام الإنترنت "جيد للدماغ" يعتقد فريق من العلماء بالولايات المتحدة أن استخدام شبكة الإنترنت ينشط الدماغ، على الأقل لدى الأشخاص متوسطي العمر أو المسنين.
ووجد الفريق العلمي التابع لجامعة كاليفورنيا لوس أنجلس أن تصفح مواقع الشبكة يثير مراكز القرار والتفكير المعقد في الدماغ.
وقال العلماء في الدراسة -التي نشروها بالمجلة الأمريكية للطب النفسي للمسنين إن مثل هذا النشاط قد يساعد على إبطاء التغيرات الجسمانية ذات العلاقة بالسن والتي تؤدي إلى تباطئ عمل الدماغ.
فمع تقدم العمر يحصل عدد من التغيرات من بينها تضاؤل في نشاط الخلايا، الذي يمكن أنم يؤثر بدوره على أداء الشخص.
وقد أشارت بعض الدراسات إلى أن أنشطة عقلية من قبيل الكلمات المتقاطعة، قد تساعد على التقليص من مفعول مثل هذه التغيرات، و تضيف الدراسة الأخيرة تصفح مواقع الإنترنيت إلى هذه قائمة المنشطات العقلية.
وأجريت الدراسة على 24 متطوعا تترواح أعمارهم مابين 55 سنة و 76، نصفهم على دراية كبيرة بالأنترنت، عكس الباقي.
وقد خضع أفراد العينة إلى مسح إلكتروني للدماغ بينما كانوا يتصفحون الإنترنت، أو يقرؤون كتابا.
وقد ظهر أن النشاطين يؤديان إلى نشاط في مناطق الدماغ التي تتحكم في ملكات اللغة والقراءة والذاكرة وال والبصر.
لكن تصفح مواقع الإنترنت أثار مواضع في الدماغ لم تثرها مطالعة الكتب، ولكن لدى من ترسخت لديهم عادة تصفح الإنترنت.
ويفسر العلماء ذلك بالقول إن استخدام الشبكة الإلكترونية يضع المستخدمين أمام عدة خيارات، للضغط على الرابط الذي سيوصلهم إلى المعلومات المرغوب فيها.
المصدر: مس فراتين